Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
المجازي والقرينة على ذلك أنه مسلم موحد لا يعتقد التأثير إلا لله فجعلهم ذلك وأمثاله من الشرك جهل محض وتلبيس على عوام الموحدين وقد اتفق العلماء على أنه إذا صدر مثل هذا الإسناد من موحد فإنه يحمل على المجاز والتوحيد يكفي قرينة لذلك لأن الاعتقاد الصحيح هو اعتقاد أهل السنة والجماعة واعتقادهم أن الخالق للعباد وأفعالهم هو الله تعالى لا تأثير لأحد سواه لا لحي ولا لميت فهذا الاعتقاد هو التوحيد المحض بخلاف من اعتقد غير هذا فإنه يقع في الاشراك وأما الفرق بين الحي والميت كما يفهم من كلام هؤلاء المانعين للتوسل فإن كلامهم يفيد أنهم يعتقدون أن الحي يقدر على بعض الأشياء دون الميت فكأنهم يعتقدون أن العبد يخلق أفعال نفسه فهو مذهب باطل والدليل على أن هذا هو اعتقادهم أنهم يقولون إذا نودي الحي وطلب منه ما يقدر عليه فلا ضرر في ذلك وأما الميت فإنه لا يقدر على شئ أصلا وأما أهل السنة فإنهم يقولون الحي لا يقدر على شئ كما أن الميت كذلك لا يقدر والقادر حقيقة هو الله تعالى والعبد ليس له إلا الكسب الظاهري باعتبار الحي والكسب الباطني باعتبار التبرك بذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأخيار وتشفعهم في ذلك والخالق للعباد وأفعالهم هو الله وحده لا شريك له وقد تقدم كثير من الدلائل الدالة على صحة التوسل ولا بأس بإلحاق أدلة تدل على ذلك زيادة على ما تقدم ذكر العلامة السيد السمهودي في خلاصة الوفاء إن من الأدلة الدالة على صحة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ما رواه الدارمي في صحيحه عن أبي الجوزاء قال قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة رضي الله عنها فقالت انظروا إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوة إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق قال العلامة المراغي وفتح الكوة عند الجدب سنة أهل المدينة يفتحون كوة في أسفل قبة الحجرة المطهرة وإن كان السقف حائلا بين القبر الشريف والسماء قال السيد السمهودي بعد كلام المراغي وسنتهم اليوم فتح الباب المواجه للوجه الشريف ويجتمعون هناك وليس القصد
Page 20