293

Les Durar al-Lawami' dans l'explication de Jam' al-Jawami'

الدرر اللوامع في شرح جمع الجوامع

Enquêteur

رسالة دكتوراة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

وما نقل عن إمام الحرمين (١) والغزالي -رحمهما الله-[قالا] (٢): إن الشك اعتقادان (٣)، ليس ظاهرًا؛ لأن الشك لا إذعان فيه لأحد الطرفين، وكون الشك مشتملًا على حكم، خلاف المنقول والمعقول، فإن صح هذا النقل عنهما (٤)، فتأويله: أن الشك يحتمل كلًّا من الاعتقادين بدلًا عن

(١) عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن حيويه، أبو المعالي الجويني الشافعي، الملقب بضياء الدين، المعروف بإمام الحرمين، ولد سنة (٤١٩ هـ)، نشأ في بيت علم وفضل، ثم خرج إلى الحجاز، وجاور بمكة وبالمدينة أربع سنين يدرس ويفتي، فلذلك قيل له: إمام الحرمين، تتلمذ عليه الجم الغفير كالغزالي وغيره، له مؤلفات نافعة منها: نهاية المطلب، والشامل في أصول الدين، والبرهان، والتلخيص في أصول الفقه، وتفسير القرآن، ومدارك العقول، والإرشاد، وغياث الأمم في الإمامة، وغيرها، وتوفي بالمحفة من قرى نيسابور سنة (٤٧٨ هـ).
راجع: اللباب: ١/ ٣١٥، والمنتظم: ٩/ ١٨، ووفيات الأعيان: ٢/ ٣٤١، والعبر: ٣/ ١٩٧، وتاريخ دول الإسلام: ٢/ ٨٠، ومرآة الجنان: ٣/ ١٢٣، والبداية والنهاية: ١٢/ ١٢٨، وطبقات السبكي: ٣/ ٢٤٩، وطبقات الأسنوي: ٢/ ٧٠، وتبيين كذب المفتري: ص/٢٧٨، والنجوم الزاهرة: ٥/ ١٢١، وطبقات ابن هداية الله: ص / ١١٤.
(٢) ما بين المعكوفتين من (ب).
(٣) الذي نقل كلام الجويني والغزالي، هو الجلال المحلي في شرحه على جمع الجوامع: ١/ ١٥٣ - ١٥٤.
(٤) قلت: وقد صح النقل عنهما، قال إمام الحرمين: "والشك والظن يترددان بين معتقدين، وهو -أي العلم- بخلافهما في ذلك، فلا يبقى إلا النظر في عقد يتعلق بالمعتقد على ما هو به"، وقال الغزالي: "فوجه تميز العلم عن الاعتقاد هو أن الاعتقاد معناه: السبق إلى أحد معتقدي الشاك، مع الوقوف عليه إلا أن الجزم منتف عنه" البرهان: ١/ ٢٠، والمستصفى: ١/ ٢٥ - ٢٦.

1 / 308