250

Les Perles Cachées concernant les notables du huitième siècle

الدرر الكامنة في أعيان الماءة الثامنة

Maison d'édition

دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن

Numéro d'édition

الثانية (١٣٩٢ هـ = ١٩٧٢ م)

Année de publication

٠٠٠٠

Lieu d'édition

الهند

ونقلت من خطّ أَبِيه من إنْشَاء ابْني أبي حَامِد الْحَمد لله الَّذِي شرح لمن شرع فِي إِفَادَة الْعلم صَدرا ومنح من منع نَفسه إِرَادَة الْإِثْم فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة أُخْرَى وَذكر خطْبَة الدَّرْس قَالَ وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة ٤٨ وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي كَانَ الشَّيْخ بهاء الدّين السُّبْكِيّ من رجال الْعلم وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الشَّام فَكثر مَاله وَكَثُرت وظائفه فَإِن أَبَاهُ لما ولي قَضَاء الشَّام سَأَلَ أَن تكون جهاته لوَلَده هَذَا وَهِي درس الْفِقْه بالمنصورية والميعاد بِجَامِع ابْن طولون والميعاد بِجَامِع الظَّاهِر وتدريس السيفية والكهارية وَغير ذَلِك فَلَمَّا مَاتَ ابْن اللبان سعى فِي تدريس الشَّافِعِي فنازعه تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ فَحَضَرَ كل وَاحِد مِنْهُمَا ثمَّ نزع عَنْهُمَا لِابْنِ خطيب يبرود ثمَّ استنزله عَنهُ بهاء الدّين بمدرسة بِالشَّام فاستمر فِيهِ ثمَّ اسْتَقر فِي إِفْتَاء دَار الْعدْل ثمَّ سعى فِي قَضَاء الْعَسْكَر فَلم يحصل لَهُ حَتَّى ولي قَرِيبه بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء وَاسْتقر فِي تدريس الْفِقْه بالشيخونية ثمَّ لما مَاتَ ابْن الْجَزرِي خطيب جَامع ابْن طولون فقرر أَوْلَاده عوضا عَنهُ فسعى بهاء الدّين إِلَى أَن أخرج الخطابة عَنْهُم بعد أَن قررهم فِيهَا تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ النَّاظر الشَّرْعِيّ ثمَّ ولي تدريس التَّفْسِير بِجَامِع ابْن طولون بعد الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَكَانَ سعى فِيهِ بعد موت ابْن عقيل فولاه أَبُو الْبَقَاء لوَلَده بدر الدّين فَنَزَعَهُ مِنْهُ جمال الدّين ابْن التركماني قَاضِي الْحَنَفِيَّة فَلَمَّا مَاتَ سعى فِيهِ بهاء الدّين أَيْضا فقرر أَمِير عَليّ المارديني

1 / 250