166

Les Perles Cachées concernant les notables du huitième siècle

الدرر الكامنة في أعيان الماءة الثامنة

Maison d'édition

دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن

Numéro d'édition

الثانية (١٣٩٢ هـ = ١٩٧٢ م)

Année de publication

٠٠٠٠

Lieu d'édition

الهند

وَالْإِكْرَام مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ وانتحت عَلَيْهِ الْحفاظ ورحل إِلَيْهِ من الْبِلَاد وتزاحموا عَلَيْهِ من سنة ٧١٧ إِلَى أَن مَاتَ وَلما مَاتَ نزل النَّاس بِمَوْتِهِ دَرَجَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دموي اللَّوْن صَحِيح الركب أشقر طَويلا أَبْطَأَ عَنهُ الشيب وَكَانَت لَهُ همة وَفِيه عقل وَفهم يصغي جيدا وَمَا رَأَيْته نعس فِيمَا أعلم وَثقل سَمعه قَلِيلا فِي الآخر وَكَانَ خياطًا وَلما خدم حجارًا بالقلعة من سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة كَانَ يشد السَّيْف وَيقف بِالْخدمَةِ وَكَانَ رُبمَا أسمع فِي بعض الْأَيَّام أَكثر النَّهَار وَحصل لَهُ المَال وَقدر بالقلعة الْمَعْلُوم وعَلى بَيت المَال قَالَ وَكَانَ فِيهِ دين وملازمة للصَّلَاة ويصوم تَطَوّعا وَقد صَامَ وَهُوَ ابْن مائَة سنة رَمَضَان وَأتبعهُ بست من شَوَّال وَكَانَ حِينَئِذٍ يغْتَسل بِالْمَاءِ الْبَارِد وَلَا يتْرك غشيان الزَّوْجَة وَله بَوَادِر مِنْهَا أَنه سُئِلَ عَن عَاق وَالِديهِ فَقَالَ يقتل وَسُئِلَ عَن صَوْم سِتّ من شَوَّال فَقَالَ ﴿وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر﴾ قَالَ الذَّهَبِيّ وَلَا ارتاب فِي سَمَاعه من ابْن الزبيدِيّ فَإِنَّهُ لم يكن لَهُ أَخ باسمه قطّ شرع محب الدّين ابْن الْمُحب فِي قِرَاءَة الصَّحِيح قبل مَوته بِيَوْم ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ الميعاد الثَّانِي يَوْم وَفَاته إِلَى الظّهْر فَمَاتَ قرب الْعَصْر فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر سنة ٧٣٠
٤٠٥ - أَحْمد بن ظهير الدّين أبي بكر ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن مَرْزُوق

1 / 166