Les perles uniques des biographies des éminents utiles
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Genres
============================================================
مسجعا، ووشحه بالأشعار فجاء بديعا في معناه لما اشتمل عليه من استيعاب جمل أحوال تيمور وسيرته، ولأئه بخر بلاغة ودوحة فصاحة.
وأنشدني كثيرا من شغره، وله معرفة بالفقه والعربية والتضريف، ويغلب عليه علم الآدب، آنشدني لنفسه: إذا انتخبت لأمر عز واسطة فاحذر دهاه وكن منه على وجل واعلم بأن طباع الإنس قد جبلت من الجفاء ومن مكر ومن دجل فلا تثق أبدا منهم بواسطة واشرع بنفسك فيه غير متكل فإنما رجل الدنيا وواحذها من لا يعول في الدنيا على رلجل وأنشدني لنفسه مخاطبا لي وقد أخذت في الثناء عليه: السيل يقلسع ما يلقاه من شجر بين الجبال ومنه الصخر ينفطر حى يوافي غباب البخر تنطره قد اضمحل فلا عين ولا أثر وله نظم كثير منه كتاب "مرائي الأدب" يشتمل على المعاني والبيان والبديع، وهو نظم بطريقة الغزل يكون نحو الفي بيت. وكتاب في علم النحو، نظمه على طريقة الغزل أيضا، يكون بقدر مثتي بيت؛ وقصيدة غزلية أيضا في علم التضريف أنشدنيها من لفظه وهي بديعة، جعلها مديحا في إنسان من أهل الدولة. وأنشد في كتاب "أمور تيمور" لنفسه: لكن ترى ما قذ طرا على الورى وما جرى(1) 197- أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بفتح السين المهملة بن قائماز بن عثمان بن غمر الكناني، شهاب الدين البوصيريي الشافعي المحدث(2).
(1) تأخرت وفاته عن وفاة المصنف إلى سنة 854ه كما في الضوء وغيره.
(2) ترجمته في: السلوك 1013/4، وإنباء الغمر 431/8، وتبصير المنتبه 692/2، والنجوم الزاهرة 209/15، ونزهة النفوس والأبدان 388/3، والضوء اللامع 251/1، ووجيز الكلام 549/2، وذيل طبقات الحفاظ 379، وحن المحاضرة 363/1، وشذرات الذهب 7/ 233.
228
Page 288