Les perles uniques des biographies des éminents utiles
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
Genres
============================================================
وقتله، ثم بعث العساكر لقتال أرغو ابن أخيه أبغا وهو بخراسان، فهزمهم، فخرج إليه تكدار فهزمه، فثار الأمراء به وقتلوه في سنة ثنتين وثمانين وبعثوا إلى أرغو بن أبغا، فقدم وملك بعد تكدار، وولى ابنيه غازان وخربندا على خراسان، وأظهر دين البراهمة، وتدين به حتى مات سنة تسعين.
فقام بعده آخوه كيخاتو بن آبغا فساءت سيرته وفسقه، فثار به بيدو ويقال ينجو بن طراي بن هولأوو وقتله سنة ثلاث وتسعين وملك بعده.
فسار إليه غازان ابن أرغو من خراسان فوقع الصلح بينهما ورجع غازان، وأقام نيروز الأتابك مع بيدو، فدعا إلى طاعة غازآن واستقدمه حتى هزم بيدو وقتل سنة خمس وتسعين، وملك غازان بن آرغو بعده فأقر أخاه خربندا على ولاية خراسان، وجعل نيروز الأتابك مدبر مملكته، ثم قتله وسار إلى الشام سنة تسع وتسعين، وهزم السلطان الملك الناصر محمد ابن قلاوون(1) وأخذ دمشق، وسار فملك حلب وعاد إلى بلاده وترك من أمرائه قطلو شاه على عسكر، فعاد الملك الناصر وقد عبر غازان الفرات في سنة ثنتين وسبع مئة وهزم قطلو شاه بعد حرب شديدة(1)، فقدم المنهزمون على غازان وقد رجع إلى الري فمات في ذي الحجة منها.
وملك بعده أخوه خذابندا بن أرغو، ودخل في دين الإسلام وتسمى محمذا وتلقب غياث الدين، واستناب جوبان بن تدوان، وأنشأ مدينة السلطانية فيما بين قزوين وهمذان، فنزلها وسار إلى الشام سنة ثلاث عشرة، وعبر الفرات ونازل الرحبة، ثم عاد ومات سنة ست عشرة.
فأقيم بعده ابنه بو سعيد بن خدابندا وعمره ثلاث عشرة سنة. وكان أزبك صاحب بلاد الشمال قد أغرى يسول بن براق بن بسنتو بن مانيقان بن جقطاي صاحب خوارزم بخراسان وخرج جوبان لقتاله وقد مال إليه، وكتب يسول إلى أمراء المغل يرغبهم في طاعته، فنمي ذلك إلى بوسعيد، فقتل منهم أربعين آميرا، وملك يسول خراسان، ثم آخذت منه ومات. فعقد (1) في وقعة الخزندار المشهورة.
(2) في وقعة شقحب (تاريخ ابن خلدون 5/ 897) .
231
Page 231