54

Dubious Matters Raised About the Call of Sheikh Muhammad bin Abdul Wahhab

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١١ هـ/١٩٩١م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

ندعو الناس إليه ونقاتلهم عليه بعد أن نقيم الحجة عليهم من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وإجماع السلف الصالح من الأمة ممتثلين قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ ١.فمن لم يجب الدعوة بالحجة والبيان، قاتلناه بالسيف والسنان، كما قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ ٢."وندعو الناس إلى إقامة الصلوات في الجماعات على الوجه المشروع، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت الحرام.. ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ ٣."فهذا الذي نعتقده، وندين به، فمن عمل بذلك فهو أخونا المسلم له ما لنا وعليه ما علينا.." ونعتقد أيضًا أن أمة محمد ﷺ المتبعين للسنة لا تجتمع على ضلالة، وأنه لا يزال طائفة من أمته على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله ٤.

١ سورة الأنفال آية: ٣٩. ٢ سورة الحديد آية: ٢٥. ٣ سورة الحج آية: ٤١. ٤ هذه الرسالة نقلناها من كتاب "القديم والحديث" لمحمد كرد علي ص ١٥٧ وما بعدها.

1 / 155