الرابعة: هذا الكتابُ للمسلم وغيره، فراعيتُ فيه المشاعر ومنافذ النفسِ الإنسانيةِ؛ آخذًا في الاعتبار المنهج الربانيَّ الصحيح، وهو دينُ الفطرِة.
الخامسةِ: سوف تجدُ في الكتاب نُقولاتٍ عن شرقيين وغربيّين، ولعلّه لا تثريب علىَّ في ذلك؛ فالحكمة ضالةُ المؤمنِ، أنَّى وجدها فهو أحقُّ بها.
السادسة: لم أجعلْ للكتاب حواشي، تخفيفًا للقارئ وتسهيلًا له، لتكون قراءاته مستمرّةً وفكرُه متصلًا. وجعلتُ المرجع مع النقلِ في أصلِ الكتاب ِ.
السابعةِ: لم أنقلْ رقم الصفحةِ ولا الجزءِ، مقتديًا بمنْ سبق في ذلك؛ ورأيتُه أنفع وأسهل، فحينًا أنقلُ بتصرُّفٍ، وحينًا بالنصِّ، أو بما فهمتُه من الكتابِ أو المقالةِ.
الثامنةِ: لم أرتبْ هذا الكتاب على الأبوابِ ولا على الفصولِ، وإنما نوعتُ فيه الطَّرح، فربَّما أداخلُ بين الفِقراتِ، وأنتقلُ منْ حديثٍ إلى آخر وأعودُ للحديثِ بعد صفحاتٍ، ليكون أمتع للقارئ وألذّ لهُ وأطرف لنظرهِ.
التاسعةِ: لم أُطِلْ بأرقامِ الآياتِ أو تخريجِ الأحاديث؛ فإنْ كان الحديثُ فيه ضعفٌ بيّنتُهُ، وإن كان صحيحًا أو حسنًا ذكرتُ ذلك أو سكتُّ. وهذا كلُّه طلبًا للاختصار، وبُعدًا عن التكرارِ والإكثارِ والإملالِ، «والمتشبِّعُ بما لم يُعط كلابسِ ثوبيْ زُورٍ» .
1 / 29