149

Doctrinal Debates of Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah

المناظرات العقدية لشيخ الإسلام ابن تيمية

Maison d'édition

الناشر المتميز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Lieu d'édition

دار النصيحة - الرياض

Genres

وقال الصفدي ﵀: «وللمصريين فيها اعتقاد عظيم» (^١).
والآثار السلبية المترتبة على مثل هذه الأفعال كثيرة جدًا، وقد ذكر شيخ الإسلام ﵀ جملة منها:
أولًا: أن هذه الأفعال ونحوها تكون حجة للنصارى وغيرهم من المشركين للبقاء على وثنياتهم والاستمرار في شركهم الذي هم عليه، ومحاجة المسلمين بذلك، كما وقع في هذه المناظرة وغيرها، مثل ما حكاه شيخ الإسلام عن بعض النصارى فقال: «وكان بعض النصارى يقول لبعض المسلمين: لنا سيد وسيدة، ولكم سيد وسيدة، لنا السيد المسيح والسيدة المريم، ولكم السيد حسين والسيدة نفيسة» (^٢).
ثانيًا: أن هذه الأفعال تُفرح المشركين والنصارى؛ لأنها توافق ما عندهم قال شيخ الإسلام ﵀: «فالنصارى يفرحون بما يفعله أهل البدع والجهل من المسلمين مما يوافق دينهم ويشابهونهم فيه، ويحبون أن يقوى ذلك ويكثر، ويحبون أن يجعلوا رهبانهم مثل عباد المسلمين وقسيسيهم مثل قضاة المسلمين» (^٣).
ثالثًا: أن في هذه الأفعال تقوية لدين المشركين. قال شيخ الإسلام-﵀: «والمقصود هنا: أن النصارى يحبون أن يكون في المسلمين ما يشابهونهم به ليقوي بذلك دينهم، ولئلا ينفر المسلمون من دينهم» (^٤).
رابعًا: أن في هذه الأفعال تحقيقًا لمطلب هؤلاء النصارى وغيرهم من أهل الشرك، قال شيخ الإسلام ﵀: «وقد حصل للنصارى من الجهال كثير من

(^١) الوافي بالوفيات (٢٧/ ١٠١).
(^٢) مجموع الفتاوى (٢٧/ ٤٦٢).
(^٣) المصدر السابق (٢٧/ ٤٦٢).
(^٤) المصدر السابق (٢٧/ ٤٦٤).

1 / 159