233

Diya

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Genres

ومنه الحديث أنهم كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب أن يقول: «لا إله إلا الله» سبع مرار. معناه: يبين لك القول ما في قلبه (¬1) ، وليس هو من إعراب الكلام.

فصل [في فضلها أيضا ومعناها]:

عن النبي j أنه قال: «بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» (¬2) . فبلغنا أن رجلا قام هنالك فركع ثم أخذته السنة، فرأى بين القبر والمنبر سنبل ذهب، بعضه لازق بالأرض، وبعضه مرتفع، وآخر قد علا حتى خرق السماء مصعدا، فقال: ما هذا؟ فقال له قائل: هذا قول «لا إله إلا الله»، قال: فما لي أرى منه شيئا أعلى من شيء؟ قال له: هذا لازق بالأرض إذا قالها العبد في نفسه، وهذا الذي ارتفع منه إذا جهر بقولها العبد، وهذا الذي مصعدا إذا قالها العبد بنية صادقة مخلصا صعدت حتى تخرق سبع سماوات، حتى تكون تحت العرش فتقول: إلهي، اعتق قائلي من النار، فيقول الله تعالى: وعزتي وعلوي فوق خلقي ما أنطقت لسان عبدي بهذه الكلمة مخلصا وأنا أريد عذابه.

قيل: كان هجير (¬3) أبي بكر الصديق [قول] (¬4) «لا إله إلا الله».

Page 237