فإن قال: فقوله تعالى: {ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون} (¬1) كيف جاز ليوسف عليه السلام أن يسرق قوما لم يسرقوا؟ قيل له: قال قطرب (¬2) فيه بوجهين:
- أحدهما: إنكم سارقو يوسف يوم سرقوه من أبيه ورموا به في الجب، فيكون ذلك صدقا من يوسف عليه السلام.
- والوجه الآخر: أن يكون المنادي نادى بغير أمر يوسف، فحكى الله عز وجل ذلك عن المنادى. ويجوز أن يكون يوسف عليه السلام أمر بوضع الصاع في وعاء أخيه بغير علم الذي ناداهم بالسرقة، فلا يكون المنادي تعمد كذبا.
Page 117