فصل في تناقض العراقي وكلامه في الجهمية
...
فصل
إذا تبين لك هذا، فمن عجيب أمر هذا العراقي وشدة غباوته، وأنه إنما دهي من عجمته، وعدم معرفته، وعدم تلقيه١ العلوم الشرعية من مظانها،: تناقضه، كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: ٨٢] .
فمن ذلك أنه ذكر فيما تقدم في غير موضع أن الوهابية قد خبطت كل الخبط في تنزيهه تعالى، حيث أبت إلا جعل استوائه سبحانه ثبوتًا على عرشه، واستقرارًا وعلوًا فوقه، وأثبتت له الوجه واليدين، وبعضته سبحانه فجعلته ماسكًا بالسموات على أصبع، والأرض على أصبع، والشجر على أصبع، والملك على أصبع، ثم أثبتت له تعالى الجهة فقالت: هو فوق السموات، ثابت على العرش، يشار إليه بالأصابع إلى فوق إشارة حسية، وينزل إلى السماء، ويصعد.
١ في ط الرياض: "وتلقي".