372
شاء الله- وذكر كلامًا طويلًا عن الشافعي ﵀ وغيرها تركناه طلبًا للاختصار.
والمقصود أنه كذب على ابن القيم في دعواه أنه لا يجوز لأحد أن يأخذ من الكتاب والسنة ما لم تجتمع فيه شروط الاجتهاد من جميع العلوم، ولا عجب من هذا فقد كذب على السلف ﵏ في أن مذهبهم في آيات الصفات وأحاديثها أنها تؤول، إما تفصيلًا وإما إجمالًا ويفوض١ تفصيلها إلى الله.
ثم ذكر العراقي كلامًا زعم فيه أن الوهابية اتخذته ذرائع لتأسيس بدعتها.
وقد تقدم الكلام عليه، ولكن أعاده ليكبر حجم كتابه، وليزداد -إن شاء الله- بذكره مقتًا من الله وغضبًا وزيادة في عقابه.
ثم ذكر أن تكفير المسلم أمر غير هين، وأنه قد أجمع العلماء منهم الشيخ ابن تيمية وابن القيم: على أن الجاهل والمخطئ من هذه الأمة -ولو عمل ما يجعل صاحبه مشركًا أو كافرًا- يعذر بالجهل والخطأ، حتى تبين له الحجة بيانًا واضحًا، لا يلتبس على مثله.

١ في ط الرياض "أو يفوض".

1 / 371