ضياء السالك إلى أوضح المسالك
ضياء السالك إلى أوضح المسالك
Maison d'édition
مؤسسة الرسالة
Numéro d'édition
الأولى ١٤٢٢هـ
Année de publication
٢٠٠١م
Genres
في قراءة الكسائي١، بل المراد كون الكلمة مناداة، نحو: يا أيها الرجل، و"يا فل، ويا مكرمان"٢.
الرابعة أل غير الموصولة ٣: كالفرس والغلام. فأما الموصولة فقد تدخل على المضارع كقوله:
ما أنت بالحكم الترضي حكومته٤
_________
١ فإنه يخفف اللام في "ألا" على أنها حرف تنبيه، وتكون "يا" حرف نداء، وقد دخلت على فعل الأمر لفظًا وهو "اسجدوا" والمنادى محذوف أي: يا هؤلاء. أما على قراءة "ألا" بتشديد اللام، فأن مصدرية و"لا" نافية، و"يسجدوا" مضارع منصوب بأن المصدرية، والمصدر المنسبك من أن والفعل في موضع نصب بدل من "أعمالهم" من قوله تعالى: ﴿فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ﴾ وهذا الشاهد من الآية ٢٥ من سورة النمل.
٢ هذان اسمان ملازمان للنداء ولا يقبلان من العلامات غير النداء، و"فل": كناية عن نكرة؛ أي: يا رجل، و"مكرمان": اسم للكريم الواسع الخلق، كما أن "ملأمان" للئيم الدنيء، وسيأتي إيضاح لذلك في باب "أسماء لازمت النداء" إن شاء الله.
٣ وغير الاستفهامية أيضًا؛ فإنها تدخل على الماضي، نحو: ألفعلت؟ بمعنى هل فعلت؟
٤ صدر بيت من البسيط، لهمام بن غالب، المعروف بالفرزدق الشاعر الأموي، يخاطب رجلًا من بني عذرة هجاه بحضرة الخليفة عبد الملك بن مروان. وعجزه:
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
قيل: إن هذا الرجل دخل على عبد الملك، وعنده جرير والفرزدق والأخطل وهو لا يعرفه، فعرفه بهم، فقال على الفور:
فحيا الإله أبا حرزة ... وأرغم أنفك يا أخطل
وجد الفرزدق أتعس به ... ودق خياشيمه الجندل
فأجابه الفرزدق:
يا أرغم الله أنفًا أنت حامله ... يا ذا الخنى ومقال الزور والخطل
=
1 / 34