وأصانع الواشين فيك تجملا ... وهم علي ذو ضغائن دؤب (¬1)
وتهيج سارية الرياح من ارضكم ... فأرى الجناب لها يحل ويجنب
و"سارية الرياح": ما جاء بالليل. و"يجنب"، أي تصيبه الجنوب (¬2).
والجناب: ما جول القوم.
وأرى العدو يحبكم فأحبه ... إن كان ينسب منك أو يتنسب (¬3)
قوله: ينسب أي يقال: هو من أهلها.
* * *
وقال أبو ذؤيب أيضا
عرفت الديار كرقم الدوا ... ة (¬4) يزبرها الكاتب الحميري
ويذبرها، وهو مثل الأول في المعنى. قوله: "يزبرها": يكتبها، يقال: زبرت: كتبت. وزبر: قرأ (¬5). قال الأصمعي: نظر حميري إلى كتاب فقال: أنا أعرف زبري (¬6).
Page 64