76

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Maison d'édition

الدار القومية للطباعة والنشر

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

ومِنْ خَيرِ مَا عَمِلَ (١) الناشئُ الـ ... ـمُعَمَّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِيُّ المعمَّم: المقلَّد في الأَمْر (٢). والخِيرُ: الكَرَم، وهو مَصْدَر الخَيْر. وزَنْدٌ وَرِيّ أي معروفٌ ظاهر (٣). وصبرٌ على حَدَثِ النائباتِ (٤) ... وحِلمٌ رزينٌ وقلبٌ ذكيٌّ * * * وقال أبو ذؤيب (٥) رحمه الله تعالى جَمالَكَ أيّها القَلْبُ القَريحُ ... سَتَلْقَى مَنْ تُحِبٌّ فتَسْتَرِيحُ قولُه: جمالَكَ، أي تجمَّل. نَهَيْتُكَ عن طِلابِكَ "أمَّ عَمرٍو" ... بعاقِبَةٍ (٦) وأنتَ إذٍ صَحِيحُ بعاقبةٍ، يريد: بثَباتٍ (٧) في آخِرِ الزمان، أراد وأنتَ إذْ ذاك (٨)، فنَوَّنَ.

(١) في رواية: "جمع". (٢) عبارة اللسان وشرح السكري: المعمم السيد الذي يقلده القوم أمورهم؛ ويلجأ إليه العوام. (٣) عبارة السكري في شرح قوله: "وزند ورىّ": يكون زنده واريا ظاهرا إذا قدح أورى، وإنما هو من الكرم ليس من قدح النار. وزند ورىّ: إذا أسرع إخراج النار. (٤) في رواية: "على نائبات الأمور". (٥) لم ترد هذه الأبيات التسعة في النسخة التي بين أيدينا من شرح السكرى على ديوان أبي ذؤيب. (٦) في مغنى اللبيب في الكلام على "إذ" والسان في تفسير "إذ وإذن": "بعافية" مكان قوله: "بعاقبة". وذكر الدمامينيّ في تفسير هذه الرواية أن الجار والمجرور حال من الكاف في "نهبتك" أو الكاف في "طلابك"، أي نهيتك حال كونك بعافية. وفي اللسان مادة "شلل" "بعاقبة" كما هنا. (٧) كذا وردت هذه العبارة في الأصل وهي غير واضحة. وقد ذكر المرزوقي في تفسير قوله: "بعاقبة" عدّة وجوه، منها أن المعنى نهيتك بعقب ما طلبتها، أي لما طلبتها زجرتك عن قريب. قال: وهذا أقرب الوجوه في نفسي. والعرب تقول: "تغير فلان بعاقبة" أي عن قريب. وفسرها بعضهم بأنه يريد آخر الشأن اهـ ملخصا من خزانة الأدب ج ٣ ص ١٥٠، ١٥١. (٨) صواب العبارة "وأنت إذ الأمر ذاك" كما ذكر البغدادي في الخزانة ج ٣ ص ١٤٧. وروى "وأنت إذا"؛ والتنوين في كلتا الروايتين تنوين عوض.

1 / 68