72

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

Maison d'édition

الدار القومية للطباعة والنشر

Lieu d'édition

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

وأُصانِعُ الواشِينَ فيكِ تَجمُّلًا ... وهُمُ عليَّ ذَوُ ضَغائِنَ دُؤَّبُ (١) وَتَهِيجُ سارِيَةُ الرِّياحِ مِنَ ارضِكُمُ ... فَأَرَى الجَنَابَ لها يُحَلُّ ويُجنَبُ و"سارِيَةُ الرياح": ما جاء بالليل. و"يُجْنَبُ"، أي تُصيبُه الجَنوبُ (٢). والجنَاب: ما جَوْلَ القومِ. وَأَرَى الَعُدوَّ يُحبُّكمْ فأُحِبُّه ... إن كان يُنسَبُ منكِ أو يَتَنَسَّبُ (٣) قوله: يُنْسَبُ أي يُقالُ: هو من أَهلِها. * * * وقال أبو ذؤيب أيضًا عَرَفْتُ الدِّيارَ كَرقْمِ الدَّوا ... ةِ (٤) يَزْبِرُهُا الكاتِبُ الحِمْيَرِيُّ ويَذْبُرهُا، وهو مثْل الأوّل في المعنى. قولُه: "يَزْبِرُها": يكتُبها، يقال: زَبَرتُ: كَتَبْتُ. وزَبَرَ: قرأ (٥). قال الأصمعيُّ: نظر حِمْيَريٌّ إلى كتابٍ فقال: أنا أعرِفُ زَبْرِي (٦).

(١) في الأصل: "ذوب"؛ وهو تصحيف. وما أثبتناه عن النسختين المخطوطة والأوربية من ديوان أبي ذؤيب. (٢) قال أبو عمرو: الجنوب أطيب الرياح بالحجاز؛ وهذا هو ما أشار إليه الشاعر. (٣) يتنسب، أي يدعي النسب. وفي رواية: "أو لا ينسب". (٤) روى في الأصل أيضًا "الدويّ" جمع دواة، وفي رواية: "كخط الدواة". شبه آثار الديار في خفائها ودقتها بالخط في الصحيفة. (٥) قرأ، أي قرأ قراءة خفيفة. يقال: زبر الكتاب يزبره زبرا، إذا قرأه قراءة سريعة. نقله السكري عن الأصمعي. (٦) في كتب اللغة وشرح السكري: تزبرتي. ونقل السكري أيضًا عن بعضهم أن معنى يزبرها يعلمها. واستشهد بما ذكره الأصمعي من أن حميريا نظر إلى كتاب فقال: أنا أعرفه بزبرى، أي بعلمي.

1 / 64