Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Maison d'édition
الدار القومية للطباعة والنشر
Lieu d'édition
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Genres
"وإنّ غلاما نِيلَ فى عَهْدِ كاهِلٍ" أي أُصيبَ في عَهدِ كاهل، أي فى ذِمّةِ "كاهِل". "وكاهِلٌ": حيٌّ أو رجل مِنْ هُذيل. والطِّرْف: الكريم من الرجال.
والصَّريح: الخالص. والمَشرفيّة: سُيوفٌ يُجاء بها بن المَشارف: قُرى للعَرَبَ تُقارب الرِّيَف، أي تَدْنو من الرِّيف.
سأبْعَثُ نَوْحًا بالرَّجيعِ حَواسِرًا ... وهل أنا ممّا مَسَّهُنّ ضَرِيحُ
قال: يقول: أُصيبُ منهم رجالا فأَبعث عليهم النَّوْحَ. والنَّوْحُ: النّسَاء يريد: نوائحَ. وضَريح: بعيد. والرَّجيع: مكان (١).
وعاديَةٍ تُلْقِي الثيابَ كأنّما ... تُزَعْزِعُهَا تحت السَّمامَةِ رِيحُ
عادِيةٍ: حامِلةٍ؛ يريد قوما يَعْدُون ويَحْمِلون. تُلْقِى الثِّياب أي تَطيرُ ثيابُهمْ مِنْ سُرعتِهم. قال: والسَّمامة شُخُوص العادِين. والسَّمامة يقال والسَّماوة سواء.
وزَعْتَهُمُ حتّى إذا ما تَبَدَّدُوا ... سِراعًا ولاحَت أَوجُهٌ وكُشوحُ
ويُرْوَى: "ولَاحَتْ أَذْرُعٌ وكُشُوح"، أي (٢) ضَمُرتْ. وزَعْتهُم: كفَفْتَهم؛ والوَزَعَةُ: الّذين يَكُفّون الناس. وفي بعض الحديث قال الحَسَن: "لابُدّ للقاضي مِن وزَعَة".
(١) هو ماء لهذيل بين مكة والطائف، وهو الموضع الذي غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة الذين بعثهم رسول الله ﷺ معهم.
(٢) قال في اللسان (مادة لوح) في تفسير هذا البيت: إنما يريد أنهم رموا (بالبناء للمجهول) فسقطت ترستهم فتفرقوا فأعوروا لذلك (أي بدت عوراتهم) وظهرت مقاتلهم. هذا وجه في تفسير قوله "ولاحت أوجه" وهو أظهر في رأينا من التفسير الآخر المذكور فى الشرح.
1 / 115