Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Maison d'édition
الدار القومية للطباعة والنشر
Lieu d'édition
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Genres
قولُه: وزالَ عندي له ذكر أي ولا زال عندي. تَنْجيح أي تَعْظيم وتفضيلٌ ومَدْحٌ وفخر.
المائحُ الأُدْمِ كالمَروِ الصِّلابِ إذا ... ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المجاليِحُ
قال أبو سعيد: المحُارَدَة: أن تَمْنعَ الناقةُ اللَّبن فلا تَدِرّ. الخُور (١): أَرَقُّها على البَرْدِ (٢) وأَكْثَرهاْ لَبَنا. والمجَالِيح: التي تَدِرّ على القُرِّ والشّتاء. يقول: إذا اجتُثّتْ فهذه السَّنة شديدة.
وزفَّتِ الشَّوْلُ من برِد العَشِيِّ كما ... زفَّ النَّعامُ إلى حفّانِه (٣) الرُّوجُ
قوُله. وزَفَّتْ، جاءت زَفيفا عَجِلَةً مُبادِرَة. والزَّفيف: خَطْوٌ مُقارِبٌ، وسُرعةُ وَضْعِ الأَخْفاف ورَفعِها. وحَفّانُه: صِغارُه. والرُّوح: اللّواتي بأَرْجلِها رَوَح، كما نَعامةٍ رَوْحاء، وهو انفتاحٌ (٤) يَميلُ إلى شِقِّها الوَحْشيّ (٥)؛ ومنه قول الراعي:
* فولّت برَوْحاءَ مَأطُورةٍ *
والشَّوْل: جمع شائلة، وهي اّلتي قد خَفَّ لبنُها وأَتَى على نِتاجِها سبعة أَشْهُر أو ثمانية؛ ومن هذا قولُهم: شالَ الميزان، أي خَفَّ. وجمع شائل شُوَّل، وهي اللّاقح (٦).
(١) في كتب اللغه أن الخور جمع خوارة، على غير قياس.
(٢) أرفها على البرد، أي أنها رقيقة الجلود، ضعيفة على احتمال البرد، كما يستفاد ذلك من عبارات اللغويين.
(٣) يذكر شدّة البرد فيقول: إن النياق التي أتى على نتاجها سبعة أشهر وخفت بطونها مما كان فيما قد ألجأتها شدّة وهذا البرد إلي مكان تستدفيء فيه، فبادرت إليه مسرعة كما يسرع النعام إلى فراخه.
(٤) قال في اللسان: الأروح تتباعد صدور قدميه وتتدانى عقباه؛ وكل نعامه روحاء، واستشهد بهذا البيت.
(٥) شقها الوحشي
أي شقها الأيمن، وعكسه الإنسيّ، لأن الدابة إنما تحلب وتركب من جانبها الأيسر، فسمى إنسيا، والأيمن وحشيا، وقبل عكس ذلك في معناهما.
(٦) عبارة اللغويين: الشائل، هي اللاقح التى تشول بذنبها للفحل، أي ترفعه، فذلك آية لقاحها، وترفع مع ذلك رأسها وتشمخ بأنفها.
1 / 106