البحر : -
لي في دهستان لا جاد الغمام لها
إلا صواعق ترمي النار والشهبا
ثاو ثوى منه في قلبي جوى ضرم
يشب كالسيف حدا والسنان شبا
دعاه داعي المنايا غير محتسب
فراح يرفل عند الله محتسبا
هلال حسن بدا في خوط أسحلة
قد كاد يقمر لولا أنه غربا
لو يقبل الموت عنه فدية سمحت
نفسي بأنفس ذخر دون ما سلبا
لكن أبى الدهر أن ترزا فجائعه
إلا عقائل ما نحويه والنخبا
تراه قد نشبت فينا مخالبه
فليس يبقى لنا علقا ولا نشبا
لئن أناخ على وفري بنكبته
فالدين والعرض موفوران ما نكبا
أقابل المر من أحكامه جلدا
بالحلم والصبر حتى يقضي العجبا
Page 5