وأرباب ملك في رياسة أمة
لهم في المعالي عيرها ونفيرها
وما يتساوى موتها وحياتها
ولا يتكافى ظلها وحرورها
وأنت الذي أوردت لونة قاهرا
خيولا سماء الأرض فيها نخورها
وقد لاح بالنصر العزيز لواؤها
وأعلن بالفتح المبين بشيرها
وحلت حلول الليل في كل بلدة
سواء بها إدلاجها وبكورها
وقد قنأت سمر القنا بدمائها
وغالت صدور الدارعين صدورها
صليت وقد أذكى الطعان وقودها
وفار بنيران السيوف سعيرها
وخضت وقد أعيت نجاة غريقها
وهالت بأمواج المنايا بحورها
وقد ضربت خدرا على الشمس وانجلت
بها عن شموس الغانيات خدورها
عقائل أبكارا غدون نواكحا
وما أصبحت إلا السيوف مهورها
Page 23