وما الملك المنصور إلا ضبارم، # له منك ظفر في الزمان وناب (1)
بعزمك يمضي عزمه في عدوه، # مضاء طرير أيدته كعاب (2)
تلافيت أسراب الرعية، بعد ما # توقد أضغان لها وضباب (3)
ولما طغى باد وأضرم ناره # على الغدر، إن الغادرين ذئاب
بعثت له حتفا بغير طليعة، # تخب به قب البطون عراب (4)
نزائع يعجمن الشكيم، وقد جرى # على كل فيفاء دم ولعاب (5)
خواطر بالأيدي لواعب بالخطى، # وللطعن في لباتهن لعاب (6)
ولا أرض إلا وهي تحثو ترابها # عليه، وترميه ربا وعقاب
فولى ووليت الجياد طلابه، # وسالت مروج بالقنا وشعاب
تغامس في بحر الحديد، وخلفه # لماء المنايا زخرة وعباب (7)
وقد كان أبدى توبة، لو قبلتها، # ولو نفع الجاني عليك متاب
كأني بركب حابس هو منهم، # أقاموا بأرض، والجذوع ركاب (8)
عواري إلا من دم فتأت به # معاصم من أسر الردى ورقاب (9)
الحقد والغيظ.
Page 69