ولو أتاك النصر من معد، # جلجلت من لحمي زئير الأسد
آها لنفس حبست في جلدي؛ # إن الأسير غرض بالقد (1)
أشرف ذخري صارم في الغمد؛ # إن العلى نشو سيوف الهند (2)
لا بد أن أطرق باب الجد، # وأجعل الخلة عرس الرفد
ويطرد الليل لسان زندي، # حتى أقاس بأبي وجدي
هنئت يا مالك رق المجد، # ومتعبي دون الورى بالحمد
منك العطايا والمنى من عندي
عهودنا قلوب
(الوافر)
لحيا عهدهن حيا العهاد، # ندى يغتص منه كل ناد (3)
وأطلالا يطل الدمع فيها، # إذا بدت الحواضر والبوادي
رواء لا تريح الريح فيها # من الإدلاج إنتاج الغوادي (4)
إذا مات الحيا بين السواري، # أتاها بالغوادي في معاد (5)
مجاهل منزل كانت زمانا # معالم كل مكرمة وآد (6)
تكف ربوعها أيدي الأماني، # وقد عانقن أعناق الأيادي (7)
الغيوم الصباحية.
Page 309