إذا خبا برقه استعان على # إيقاده بالمجلجل اللجب
لترتوي ثم أعظم نزلت # داجي الدماميم موحش الحدب (1)
بحيث تزوى عن النسيم، وتس # تدرج عنا مطالع الشهب
فثم بشر أصفى من الغدق ال # عذب وجود أندى من السحب
وأجبل كان يستذم به # من الليالي فساخ في الترب (2)
لا تحسبن الخلود بعدك لي؛ # إن المنايا أعدى من الجرب
إن انج منها وقد شربت بها، # فإن خيل المنون في طلبي
صبرا على الضراء
(الرجز)
لا لوم للدهر، ولا عتابا، # تغاب!إن الجلد من تغابى
صبرا على الضراء واحتسابا، # أصبرنا أعظمنا ثوابا
ما الدمع مما يزع المصابا، # ولا يرد القدر الغلابا (3)
أمضى الزمان حكمه غلابا، # أصابنا وطال ما أصابا
يولغ ظفرا للردى، ونابا، # لا يبكين حاضرنا من غابا
ما غاب منا غائب فآبا، # ورب حي دعموا القبابا
واستفسحوا الأعطان والرحابا، # وطبقوا السهول والعقابا (4)
لا يرهبون للعدى ذبابا، # أمسوا لقاحا، وغدوا نهابا
Page 151