138

Diwan

ديوان الشريف الرضي

Genres

Poésie

فآثاره محمرة في عدوه، # ومنه وراء الترب أبيض قاضب

وما كان إلا برهة ثم أسفرت # نزوعا عن الوجد الوجوه الشواحب

وجفت عيون الباكيات وأنسيت # من الغد ما كانت تقول النوادب

تسلوا، ولو لا اليأس ما كنت ساليا؛ # وقد يصبر العطشان والورد ناضب

ألسنا بني الأعمام دنيا، تمازجت # بأخلاقهم أخلاقنا والضرائب (1)

جميعا نمانا في ربى المجد هاشم، # وأنجب عرقينا لؤي وغالب

إذا عمموا بالمجد لاثت بها منا # عمائمهم، أعراقنا والمناسب (2)

نرى الشم من آنافنا في وجوههم، # وأعناقنا طالت بهن المناصب

وكم داخل ما بيننا بنميمة # تقطر لما زاحمته المصاعب (3)

سوى هبوات شابت الود بيننا، # وأي وداد لم تشبه الشوائب (4)

لنا الدوحة العليا التي نزعت لها # إلى المجد أغصان الجدود الأطايب

إذا كان في جو السماء عروقها، # فأين أعاليها، وأين الذوائب

علونا إلى أثباجها ولغيرنا، # عن المنكب العالي، إذا رام ناكب (5)

فما حمل الآباء منا، وساقطت # إلى الأرض منا المنجبات النجائب

سيوف على الأعداء تمضي نفوسها، # ولم تتبدلهن أيد ضوارب

فإن تر فينا صولة عجرفية، # فقد عرفت فينا الجدود الأعارب (6)

فصبرا جميلا، إنما هي نومة، # وتلحقنا بالأولين النوائب

وقد وردت الهفوات بدل الهبوات في بعض النسخ.

Page 142