وعقاب لبنان وكيف بقطعها
وهو الشتاء وصيفهن شتاء
لبس الثلوج بها علي مسالكي
فكأنها ببياضها سوداء
وكذا الكريم إذا أقام ببلدة
سال النضار بها وقام الماء
من يهتدي في الفعل ما لا تهتدي
في القول حتى يفعل الشعراء
في كل يوم للقوافي جولة
في قلبه ولأذنه إصغاء
فإذا سئلت فلا لأنك محوج
وإذا كتمت وشت بك الآلاء
وأعدت حتى أنكر الإبداء
للشاكرين على الإله ثناء
فبأيما قدم سعيت إلى العلى
إدم الهلال لأخمصيك حذاء
ولك الزمان من الزمان وقاية
ولك الحمام من الحمام فداء
لو لم تكن من ذا الورى اللذ منك هو
حتى كأن مغيبه الأقذاء
Page 3