واستمطروا في المحل منك خلائقا ،
أصفى وأعذب من زلال الماء
32
وضمنت ثار محمد لهم على
كلب العدى ، وتخاذل الأحياء
33
ما انفك سيفك غاديا ، أو رائحا
في حصد هامات ، وسفك دماء
34
حتى كفيتهم الذي استكفوك من
أمر العدى ، ووفيت أي وفاء
35
ما زلت تقرع باب بابك بالقنا ،
وتزوره في غارة شعواء
36
حتى أخذت بنصل سيفك عنوة ،
منه الذي أعيا على الأمراء
37
أخليت منه البذ ، وهي قراره ،
ونصبته علما بسامراء
38
لم يبق فيه خوف بأسك مطمعا
للطير في عود ، ولا إبداء
39
فتراه مطردا على أعواده ،
مثل اطراد كواكب الجوزاء
40
مستشرفا للشمس ، منتصبا لها ،
في أخريات الجذع كالحرباء
41
Page 5