فقام فيها الرعد كالخطيب
وحنت الريح حنين النيب
والشمس ذات حاجب محجوب
قد غربت من غير ما غروب
والأرض في ردائها القشيب
في زاهر من نبتها رطيب
بعد اشتهاب الثلج والصريب
كالكهل بعد السن والتحنيب
تبدل الشباب بالمشيب
كم آنست من جانب غريب
وغلبت من الثرى المغلوب
ونفست عن بارض مكروب
وسكنت من نافر الجنوب
وأقنعت من بلد رغيب
يحفظ عهد الغيث بالمغيب
لذيذة الريق مع الصبيب
كأنما تهمي على القلوب ~
Page 41