يا مالك ابن المالكين ولم تزل
تدعى ليومي نائل وعقاب
لم ترم ذا رحم ببائقة ولا
كلمت قومك من وراء حجاب
للجود باب في الأنام ولم تزل
يمناك مفتاحا لذاك الباب
ورأيت قومك ، والإساءة منهم
جرحى بظفر للزمان وناب
هم صيروا تلك البروق صواعقا
فيهم وذاك العفو سوط عذاب
قأقل أسامة جرمها واصفح لها
عنه وهب ماكان للوهاب
رفدوك في يوم الكلاب وشققوا
فيه المزاد بجحفل غلاب
وهم بعين أباغ راشوا للوغى
سهميك عند الحارث الحراب
وليالي الحشاك والثرثار قد
جلبوا الجياد لواحق الأقراب
فمضت كهولهم ودبر أمرهم
أحداثهم تدبير غير صواب
Page 27