وقد قتلوا من الأنصار رهطا
فحل النذر أو وجبت نذور
أزار الموت مشيخة ضخاما
جحاجحة تسد بها الثغور
وعمرو قد سقي كأسا بسلع
أقب كأنه أسد مغير
فنادى هل بذي حسب براز
وهل عند امرئ حر نكير
وصي محمد وأمين غيب
ونعم أخو الأمامة والوزير
إذا ما آية نزلت عليه
يضيق بها من القوم الصدور
وعاها صدره وحنت عليها
أضالعه وأحكمها الضمير
هما أخوان ذا هاد إلى ذا
وذا فينا لأمته نذير
فاحمد منذر وأخوه هاد
دليل لا يضل ولا يحير
كسابق حلبة وله مظل
أمام الخيل حيث يرى البصير
Page 98