البحر : طويل
رأى عبد قيس خفقة شورت بها
يدا قابس ألوى بها ثم أخمدا
أعد نظرا يا عبد قيس فربما
أضاءت لك النار الحمار المقيدا
حمار كليبيين لم يشهدوا به
رهانا ولم يلفوا على الخيل رودا
عسى أن يعيد الموقد النار فالتمس
بعينيك نار المصطلي حيث أوقدا
فما جهدوا يوم النسار ، ولم تعد
نساؤهم منهم كميا موسدا
كليبية لم يجعل الله وجهها
كريما ولم تزجر لها الطير أسعدا
فكيف وقد فقأت عينيك تبتغي
عنادا لنابي حية قد تريدا
من الصم تكفي مرة من لعابه ،
وما عاد إلا كان في العود أحمدا
ترى ما يمس الأرض منه ، إذا سرى ،
صدوعا تفأى بالدكادك صلدا
لئن عبت نار ابن المراغة إنها
لألأم نار مصطلين وموقدا
Page 45