البحر : كامل تام
ولقد دخلت الحي يخشى أهله ،
بعد الهدوء وبعدما سقط الندى
فوجدت فيه حرة قد زينت
بالحلي تحسبه بها جمر الغضا
لما دخلت منحت طرفي غيرها
عمدا مخافة أن يرى ريع الهوى
كيما يقول محدث لجليسه :
كذبوا عليها ، والذي سمك العلى !
قالت لأتراب نواعم حولها
بيض الوجوه خرائد مثل الدمى :
ب لله رب محمد ، حدثنني
حقا أما تعجبن من هذا الفتى
الداخل البيت الشديد حجابه ،
في غير ميعاد ، اما يخشى الردى ؟
فأجبتها إن المحب معود
بلقاء من يهوى ، وإن خاف العدى
فنعمت بالا إذ دخلت عليهم
وسقطت منها حيث جئت على هوى
بيضاء مثل الشمس حين طلوعها
موسومة بالحسن ، تعجب من رأى
Page 9