ألم خيال ، من بثينة ، طارق ،
على النأي ، مشتاق إلي وشائق
2
سرت من تلاع الحجر ، حتى تخلصت
إلي ، ودوني الأشعرون وغافق
3
كأن فتيت المسك خالط نشرها ،
تقوم إذا قامت به من فراشها ،
ويغدو به من حضنها من تعانق
5
وهجرك من تيما بلاء وشقوة
عليك ، مع الشوق الذي لا يفارق
6
ألا إنها ليست تجود لذي الهوى ،
بل البخل منها شيمة ، والخلائق
7
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ،
سوى أن يقولوا إنني لك عاشق ؟
8
نعم ، صدق الواشون ، أنت كريمة
علي ، وإن لم تصف منك الخلائق !
البحر : طويل 1
Page 78