ألف أم روت حكايات أمي ... لبنيها فرددوا في أمانه
***
بيتها أشهر البيوت جميعا ... وله دون كل بيت حصانه
إني ساقط ... لأن لأمي ... عند أغنى الرجال أعلى مكانه
***
لا تلح لي يا اسمي ... فإني جبان ... حين تبدو بفضل تلك الجبانه
***
يا التي يخبرون عنها كثيرا ... اتركيني ... ودعت دار الإهانه
صرت غيري ... رميت باسمي ورائي ... وسأعتاد جدتي بالمرانه
الهدهد السادس
من أين لي يا (مذ حجيه) ... وتر كقصتك الشجيه؟
أين انطفت عيناك ؟ .. اسكت ... أين جبهتك الأبيه؟
اسكت ... أتبتدعين يوما ... جبهة على طريه؟
اسكت ... رجعت إلى التعقل ... لا أريد العبقريه
أو ليس فلسفة الهزيمه ... أن أموت تعقليه ؟
وهل العمالة حكمة؟ ... وهل الشجاعة موسميه ؟
اسكت ... ولكن لست من ... أبطال تلك المسرحيه
بعد الغروب ستبزغين ... كشمسك البكر الجريه
اسكت ... لأن الجو أحجار ... حلوق بربريه
لشعر أقوى فاعزفي ... رئتيك أو موتي شقيه
***
الصمت يعشب طحلبا ... حمى ، ذبولا ، عوسجيه
وقرون أشباح كأبواب السجون العسكريه
سقف من الحيات ... والأيدي وألوان المنيه
يطفو ويركض يمتطي ... عينيه يسقط كالمطيه
ماذا هذا ؟.. شيء كلا شيء ... شظايا متحفيه
الليل يبحث عن ضحى ... والصبح يبحث عن عشيه
هرب الزمان من الزمان ... خوت ثوانيه الغبيه
من وجهه الحجري يفر ... إلى شناعته الخفيه
حتى الزمان بلا زمان ... والمكان بلا قضيه
***
التابعون بلا رؤوس ... والملوك بلا رعيه
والمستغل بلا امتياز ... والفقير بلا مزيه
***
من ذا هنا ؟ ((صنع)) بلا ... صنع ، وجوه أجنبيه
متطوعون وطيعات ... أوصياء بلا وصيه
حزم من الشعر المسرح ... والعيون الفوضويه
خبراء في عقم الإدارة ... وافدون بلا هويه
ومسافرون بلا وداع ... واصلون بلا تحيه
ومؤمركون إلى العظام ... لهم وجوه فارسيه ومؤمركات يرتدين ... قميص (ليلى العامريه)
Page 190