***
تلوج للقبض وهما ... وتختفي في الملاوي
فمن وصيفين تأتي ... إلى وصيفين تأوي
تبدو بكل مكان ... تخفي بسحر سماوي
***
والآن تسطو عليهم ... وأنت وحدك ثاوي
كسلان كالجذع تقوى ... عليك أدنى الهراوى
لا تشتهي أي شيء ... كل ما فيك طاو
تعب عشرين قرصا ... وأنت كالأمس ذاوي
لا الطب يعرف داء ... ولا الدواء يداوي
***
كل القلاع اللواتي ... أقلقتها في تهاوي
فاهدأ فخطوك ماض ... والدرب مصغ وراوي
غريبان .. وكانا هما البلد
من ذلك الوجه ...؟ يبدو أنه (جندي) ... لا ... بل (يريمي) سأدعو ، جد مبتعد
أظنه (مكرد القاضي) كقامته ... لا .. بل (مثنى الرادعي) (مرشد الصيدي)
لعله (دبعي ) أصل والده ... من (يافع) أمه من سورة المسد
عرفته يمينا في تلفته ... خوف ... وعيناه تاريخ من الرمد
من خضرة القات في عينيه أسئلة ... صفر تبوح كعود نصف متقد
رأيت نخل (المكلا) في ملامحه ... شميت عنب (الحشا) في جيده الغيد
من أين يا بني ؟ ولا يرنو وأسأله ... أدنو قليلا : صباح الخير يا والدي
ضميته ملء صدري ... أنه وطني ... يبقى اشتياقي ... وذوبي الآن يا كبدي
***
يسعد صباحك يا عمي أتعرفني ؟ ... فيك اعتنقت أنا قبلت منك يدي
لاقيت فيك (بكيلا) (حاشدا) (عدنا) ... ما كنت أحلم أن ألقى هنا بلدي
رأيت فيك بلادي كلها اجتمعت ... كيف التقى التسعة المليون في جسد
***
عرفت من أنت يا عمي ، تلال (بنا) ... (عيبان) أثقله غاب من البرد
(شمسان) تنسى الثريا فوق لحيته ... فاها وينسى ضحى رجليه في الزبد
(بينون) عريان يمشي ما عليه سوى قميصه المرمري البارد الأبدي
صخر من السد يجتاز المحيط إلى ... ثان ينادي صداه : من رأى عمدي؟
***
ما اسم ابن أمي ؟ (سعيد) في (تبوك) وفي ... (سيلان) (يحيى) ، وفي (غانا) (أبو سند)
***
وأنت يا عم ؟ في (نيجيريا)(حسن) ... وفي (الملاوي) دعوتي (ناصر العندي)
***
Page 188