ومضيت مضيت .. وصلت إلى ... حي ... كدخيل يتيمن
فهنا إقطاعي دسم ... فهنا إقطاعي أسمن
هذا ما أعى حارسه ... بل هذا حارسه أخشن
***
وهناك عجوزا وارثه ... تعطي ... لو عندي ما أرهن
هل أغشى منزلها ؟ . أفشى ... فلعل فوائده أضمن
لا ، لا ... فيه جبن امرأة ... وأنا لو أخنقها أجبن
***
البنك حراسته أقوى ... ويقال ودائعه أثمن
لو كان الأمر حراسته ... لحسبت صعوبته أمكن
البنك مغالقه أخرى ... تحتاج لصوصا من ((لندن))
كل الأموال مسلحة ... بفنون الإرهاب المتقن
***
فلأرجع ، حسنا ... لا أدري ... أرجوعي ... أم تيهي أغبن ؟
سيهل غد ... وله طرق ... أتقى ... زمتاعبه أهون
وبدأت أحس بزوغ فتى ... غيري ، من مزقي يتكون
يداها
مثلما يبتدىء البيت المقفى ... رحلة غيمية تبدو وتخفى
مثلما يلمس منقار السنى ... سحرا أرعش عينيه وأغفى
هكذا أحسو يديك إصبعا ... إصبعا أطمع لو جاوزن ألفا
مثل عنقودين أعيا المجنى ... أي حباتها أحلى وأصفى
هذه أملى ، وأطرى أختها ... تلك أشهى ، هذه للقلب أشفى
هذه أخصب نضجا إني ... ضعت بين العشر لا أملك وصفا
***
حلوة تغري بأحلى ، كما ... هتفت : كلي وصدت وهي لهفى
تلك أصبى ، تلك أنقى إنما ... لم أفكر أن في البستان أجفى
***
أنت من أين ؟ كتبظي وتر ... ودنت شيئا أنا من كل منفى
صمتت بعد سؤال قرأت ... من صداه ... قصتي حرفا فحرفا
أغنية من خشب
لماذا العدو القصي اقرب ؟ ... لأن القريب الحبيب اغترب
لأن الفراغ اشتهى الامتلاء ... بشيء فجاء سوى المرتقب
لأن الملقن واللاعبين ... ونظارة العرض هم من كتب
***
لماذا استشاط زحام الرماد ؟ ... تذكر أعراقه فاضطرب
لأن ((أبا لهب)) لم يمت ... وكل الذي مات ضوء اللهب
فقام الدخان مكان الضياء ... له ألف رأس وألفا ذنب
***
لأن الرياح اشترت أوجهها ... رجالية والغبار انتخب
أضاعت ((أزل)) بنيها غدت ... لكل دعي كأم وأب وأقعت ، لها قلب فاشية ... ووجه عليه سمات العرب
Page 176