برئت اليك مما لست ترضى ... ... ... وأنت على براءتي الرقيب بأوبة مخلص لم يبق شيء ... ... ... سواك ... على الوجود له حبيب
بعثت اليك من سري رجاء ... ... ... وأنت عليه ما تخفى الغيوب
بصير بي وما أخفي وأبدي ... ... ... وما يأتي به الزمن العصيب
بما نجيت نوحا حين نادى ... ... ... وأنت لكل من نادى مجيب
بما نجيت يؤنس حين نادى ... ... ... وسبح فانجلت عنه الكروب
بما نجيت أيوب المنادي ... ... ... ونعم العبد أواب منيب
بديع الكائنات الطف بعبد ... ... ... له من كل سيئة نصيب
برحمتك التي وسعت اصبني ... ... ... فانك من تشاء بها تصيب
بلياتي احاطت بي ومالي ... ... ... عليها سيدي صبر رحيب
بنصرك استعد لكل هول ... ... ... بحولك كل هول لا ينوب
بحولك رب لي نصر عزيز ... ... ... بحولك رب لي فتح قريب
بدالي من جلالك قهر خصمي ... ... فاسهمهم الي لهم فتح قريب
بغوا بي السوء فانجدلوا وخابوا ... ... كذلك كل جبار يخيب
بعزتك اعتصمت فلا أبالي ... ... ... وان نصيب مكائدها الخطوب
بعز الله سلطاني عليهم ... ... ... وعدل الله سلطان مهيب
بقدرتك استجرت من الأعادي ... ... فانت القاهر الحكم الحسيب
بنور محمد نور يقيني ... ... ... وصل عليه ما نارت قلوب
وقال :
سبحان من وجب الوجود لذاته ... ... للذات لا لوجود مخلوقاته
وجب الوجود له بما هو اهله ... ... ... من مقتضى أسمائه وصفاته
وجب الوجود لذي الجلال بشرط لا ... ... ولو انجلى بوجود موجوداته
وجب الوجود لذي الجلال مقدسا ... ... عن شائبات النقص في سبحانه
وجب الوجود له بغير معلل ... ... ... لوجوده أو موجب لثباته
وجب الوجود لذي ألالوهة مطلقا ... ... في قدسه عن كل تقييداته
وجب الوجود له غنيا نفسه ... ... ... من حيث وحدته ورتبة ذاته
وجب الاله ولا تعين ممكن ... ... ... الا تعينه بمعلوماته
ما زاد حسق وجوبه متعين ... ... ... بوجوبه من جنس مصنوعاته
لم تصدر الآثار حق وجوبه ... ... ... الا دلالتها لتأثيراته
إيجابها حدث ولا تأثير في ... ... ... ثبت الوجوب الحق من اثباته
آثار امكان الوجوب لغيره ... ... ... جل الوجوب الحق عن علاته
اعطى الوجود لمكن مختاره ... ... ... في حد علته ومعاولاته
حقت له احدية في ذاته ... ... ... وثبوته ووجوبه وصفاته
بحت القداسة في مقام وجوده ... ... ... عما يحد وجود مخترعاته فوجوده للذات ليس لمقتض ... ... ... ووجودهن يعد من آياته
Page 179