تركت ضغينات النفوس لأهلها
وأكبرت نفسي أن أبيت على ذحل
كذلك دأبي منذ أبصرت حجتي
وليدا ؛ وحب الخير من سمة النبل
ورب صديق كشف الخبر نفسه
فعاينت منه الجور في صورة العدل
وهبت له ما قد جنى من إساءة
ولو شئت ، كان السيف أدنى إلى الفصل
ومستخبر عني ، وما كان جاهلا
بشأني ، ولكن عادة البغض للفضل
أتى سادرا ، حتى إذا قر أوجست
سويداؤه شرا ؛ فأغضى على ذل
ومن حدثته النفس بالغي بعد ما
تناهى إليه الرشد سار على بطل
وإني لأستحيي من المجد أن أرى
صريع مرام لا يفوز بها خصلي
أقول وأتلو القول بالفعل كلما
أردت ؛ وبئس القول كان بلا فعل
أرى السهل مقرونا بصعب ، ولا أرى
بغير اقتحام الصعب مدرك السهل
Page 19