والخيل تمزغ غربا في أعنتها ،
كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد
32
احكم كحكم فتاة الحي ، إذ نظرت
إلى حمام شراع ، وارد الثمد
33
يحفه جانبا نيق ، وتتبعه
مثل الزجاجة ، لم تكحل من الرمد
34
قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا
إلى حمامتنا ونصفه ، فقد
35
فحسبوه ، فألقوه ، كما حسبت ،
تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد
36
فكملت مائة فيها حمامتها ،
و أسرعت حسبة في ذلك العدد
37
فلا لعمر الذي مسحت كعبته ،
و ما هريق ، على الأنصاب ، من جسد
38
والمؤمن العائذات الطير ، تمسحها
ركبان مكة بين الغيل والسعد
39
ما قلت من سيء مما أتيت به ،
إذا فلا رفعت سوطي إلي يدي
40
إلا مقالة أقوام شقيت بها ،
كانت مقالتهم قرعا على الكبد
41
Page 21