سرت عليه ، من الجوزاء ، سارية ،
تزجي الشمال عليه جامد البرد
12
فارتاع من صوت كلاب ، فبات له
طوع الشوامت من خوف ومن صرد
13
فبثهن عليه ، واستمر به
صمع الكعوب بريئات من الحرد
14
وكان ضمران منه حيث يوزعه ،
طعن المعارك عند المحجر النجد
15
شك الفريصة بالمدرى ، فأنفذها ،
طعن المبيطر ، إذ يشفي من العضد
16
كأنه ، خارجا من جنب صفحته ،
سفود شرب نسوه عند مفتأد
17
فظل يعجم أعلى الروق ، منقبضا ،
في حالك اللون صدق ، غير ذي أود
18
لما رأى واشق إقعاص صاحبه ،
ولا سبيل إلى عقل ، ولا قود
19
قالت له النفس : إني لا أرى طمعا ،
و إن مولاك لم يسلم ، ولم يصد
20
فتلك تبلغني النعمان ، إن له
فضلا على الناس في الأدنى ، وفي البعد
21
Page 19