19

سرت عليه ، من الجوزاء ، سارية ،

تزجي الشمال عليه جامد البرد

12

فارتاع من صوت كلاب ، فبات له

طوع الشوامت من خوف ومن صرد

13

فبثهن عليه ، واستمر به

صمع الكعوب بريئات من الحرد

14

وكان ضمران منه حيث يوزعه ،

طعن المعارك عند المحجر النجد

15

شك الفريصة بالمدرى ، فأنفذها ،

طعن المبيطر ، إذ يشفي من العضد

16

كأنه ، خارجا من جنب صفحته ،

سفود شرب نسوه عند مفتأد

17

فظل يعجم أعلى الروق ، منقبضا ،

في حالك اللون صدق ، غير ذي أود

18

لما رأى واشق إقعاص صاحبه ،

ولا سبيل إلى عقل ، ولا قود

19

قالت له النفس : إني لا أرى طمعا ،

و إن مولاك لم يسلم ، ولم يصد

20

فتلك تبلغني النعمان ، إن له

فضلا على الناس في الأدنى ، وفي البعد

21

Page 19