فجلى ظلام الجهل والشك والعمى
بنور هدى يجلو الغياهب كالفجر
12
لئن كان أهل العلم كالشهب في السما
فعالمنا بين الكواكب كالبدر
13
فما لابن منصور رأى هجو قومه
صوابا فأزرى بالقريب وبالصهر
14
وأثنى على قوم طعام بكونهم
بنوا في القرى تلك المساجد للذكر
15
كأن لم تكن تتلى عليه براءة
ولم يتل فيها إنما سائر العمر
16
ولم ينظر الشرك الذي فيهم فشا
فكم قبة شيدوها على قبر
17
وطافوا عليها خاضعين تقربا
إلى ذلك المقبور بالذبح والنذر
18
وكم سألوا الأموات كشف كروبهم
ولا سيما في الفلك في لجج البحر
19
فزادوا على شرك الأوائل إذ دعوا
سوى الله في حال الرخاء وفي العسر
20
وتخريجه للمسلمين مشبها
ولهم بالحروريين بالبغي والفجر
21
Page 54