66

أضعت العمر في إصلاح حالك

وما فكرت ويحك في مآلك

2

أراك أمنت أحداث الليالي

وقد صمدت لغدرك واغتيالك

3

وملت لزخرف الدنيا غرورا

وقد جاءت تسير إلى قتالك

4

وكم أتعبت بالآمال قلبا

تحمل ما يزيد على احتمالك

5

ولم يكن الذي أملت فيها

بأسرع من زوالك وانتقالك

6

فعش فيها خميص البطن واعمل

ليوم فيه تذهل عن عيالك

7

تجيء إليه منقادا ذليلا

ولا تدري يمينك من شمالك

8

إليها في شبابك ملت جهلا

فهلا ملت عنها في اكتهالك

9

فمهلا فهي عند الله أدنى

وأهون من تراب في نعالك

10

Page 73