صلى الله على محمد أما بعد : حمدا لله على إحسانه ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذى اجتمعت أنوار المحاسن في ديوانه ، وعلى أله وصحبه الذين كان كل منهم نسيج وحده وفريد زمانه ، و فقد سئلت غير مرة أن أجرد من منظومى منتخبا وأن أفرد من مقاطيعى التى تلهى عن المواصيل ما كان منها مرقصا ومطربا ، فكتبت في هذه الأوراق سبعة أنواع من كل نوع سبعة أشياء إلا الأخير ، فافتتحت بالنبويات ، تم الملوكيات ، ثم الإخوانيات ، ثم الغزليات ، ثم الأغراض المختلفة ، ثم الموشحات ، ثم المقاطيع ، وقلت مخاطبا من نظره مضمنا [ شعر] .
يا سيدا طالعة إن راق معناة فعد وافتح له بات الرضا وإن تجذ عيبا فسد والله أسال أن يوفقنى لما يزلف لديه وأن يتطول بكرمه على تقصيرى يوم العرض عليه القسم الأول النبويات القصيدة الأولى : قال يمدح النبى ويذكر ختم صحيح البخارى وذلك فى شهر رمضان سنة تمان وتسعن وسبعمائة لو أن عذالي لوجهك أسلموا لرجوت أني في المحبة أسلم كيف السبيل لكتم أسرار الهوى ولسان دمعي بالغرام يترجم لام العواذل كل صاد للقا وملامهم عين الخطا إن يعلموا لم يعلموا بمن الهوى لكنهم لاموا لعلمهم بأني مغرم لاموا ولما يأتهم تأويل ما لاموا عليه لأنهم لم يفهموا إن أبرموني بالملام فإن لي صبرا سينقض كل ما قد أبرموا ما شاهدوا ذاك الجمال وقد بدا فأنا الأصم عن الملام وهم عموا ولئن دروا أني عشقت فإنه لهوى القلوب سريرة لا تعلم والصمت أسلم إن لحوني في الهوى لكن قلبي بالجوى يتكلم ولقد كتمت هواك لكن مقلتي شوقا إلى مغناك ليست تكتم أبكي عقيقا وهو دمعي والغضا وهو الذي بين الجوانح يضرم والدمع في ربع الأحبة سائل يا ويحه من سائل لا يرحم وحديث وجدي في هواك مسلسل بالأولية من دموع تسجم يا عاذلي إني جننت بحبهم وإلى سوى أوطانهم لا أعزم ولئن عزمت على السلو فليس لي يوما على ذاك الجنون معزم وهم الأحبة إن جفوا أو واصلوا والقصد إن أشقوا وإن هم أنعموا إن واصلوا فالليل أبيض مشرق أو قاطعوا فالصبح أسود مظلم فالليل يظلمني فيظلم بعدهم لكن عذولي في هواهم أظلم والصبح يشرقني بغرب مدامع لم تحك نوء الفيض منها الأنجم أحبابنا كم لي عليكم وقفة وعلي وصلكم الحلال محرم يا هاجري وحياة حبك مت من شوقي إليك تعيش أنت وتسلم جسمي أخف من النسيم نحافة وثقلت بالسقم المبرح منكم إن كان ذنبي الإنقطاع فحبكم باق وأنتم في الحقيقة أنتم لم ينس أفكاري قديم عهودكم إلا حديث المصطفى المستغنم آثار خير المرسلين بها شفا داء الذنوب لخائف يتوهم هو رحمة للناس مهداة فيا ويح المعاند إنه لا يرحم نال الأمان المؤمنون به إذا شبت وقودا بالطغاة جهنم الله أيده فليس عن الهوى في أمره أو نهيه يتكلم فليحذر المرء المخالف أمره من فتنة أو من عذاب يؤلم ذو المعجزات الباهرات فسل بها نطق الحصى وبهائما قد كلموا حفظت لمولده السماء وحصنت فالماردون بشهبها قد رجموا وبه الشياطين ارتمت واستأيست كهانها من علم غيب يقدم إيوان كسرى انشق ثم تساقطت شرفاته بل قاد رعبا يهدم والماء غاض ونار فارس أخمدت من بعد ما كانت تشب وتضرم هذا وآمنة رأت نارا لها بصرى أضاءت والدياجي تظلم وبليلة الإسراء سار بجسمه والروح جبريل المطهر يخدم صلى بأملاك السما والأنبيا وله عليهم رفعة وتقدم وعلا إلى أن جاز أقصى غاية للغير لا ترجى ولا تتوهم ولقاب قوسين اعتلى لما دنا أو كان أدنى والمهيمن أعلم يا سيد الرسل الذي آياته لا تنقضي أبدا ولا تتصرم ماذا يقول المادحون ومدحكم فضلا به نطق الكتاب المحكم المعجز الباقي وإن طال المدى ولأبلغ البلغاء فهو المفحم الأمر أعظم من مقالة قائل إن رقق الفصحاء أو إن فخموا من بعض ما أوتيت خمس خصائص لم يعطها الرسل الذين تقدموا جعلت لك الأرض البسيطة مسجدا طهرا فصلى الناس أو فتيمموا ونصرت بالرعب المروع قلب من عاداك من شهر فأصبح يهزم وأعيدت الأنفال حلا بعد أن كانت محرمة فطاب المغنم وبعثت للثقلين ترشدهم إلى الد دين القويم وسيف دينك قيم وخصصت فضلا بالشفاعة في غد فالمسلمون بفضلها قد عمموا ومقامك المحمود في يوم القضا حيث السعيد رجاه نفس تسلم يحبوك ربك من محامده التي تعطى بها ما ترتجيه وتغنم ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع في العصاة ليرحموا فهناك يغبطك الورى ويساء من جحد النبوة إذ يسر المسلم يا من سنن وآثار إذا تليت يرى الأعمى ويغنى المعدم صلى عليك وسلم الله الذي أعلاك ما لبى الحجيج وأحرموا وعلى قرابتك المقرر فضلهم وعلى صحابتك الذين هم هم جادوا علوا ضاؤوا حموا زانوا هدوا فهم على الست الجهات الأنجم نصروا الرسول وجاهدوا معه وفي سبل الهدى بذلوا النفوس وأسلموا والتابعين لهم بإحسان فهم نقلوا لما حفظوه منهم عنهم وأتى على آثارهم أتباعهم فتفقهوا فيما رووا وتعلموا هم دونوا السنن الكرام فنوعوا أبوابها للطالبين وقسموا وأصح كتبهم على المشهور ما جمع البخاري قال ذاك المعظم وتلاه مسلم الذي خضعت له في الحفظ أعناق الرجال وسلموا فهما أصح الكتب فيما يجتلى إلا كتاب الله فهو مقدم قل للمخالف لا تعاند إنه ما شك في فضل البخاري مسلم رسم المصنف بالصحيح فكل ذي عقل غدا طوعا لما هو يرسم هذا يفوق بنقده وبفقهه لا سيما التبويب حين يترجم وأبو الحسين بجمعه وبسرده فالجمع بينهما الطريق الأقوم فجزاهما الله الكريم بفضله أجرا بناء علاه لا يتهدم ثم الصلاة على النبي فإنه يبدا به الذكر الجميل ويختم يا أيها الراجون خير شفاعة من أحمد صلوا عليه وسلموا
القصيدة الثانية : قال يمدح النبي أيضا : ما دمت في سفن الهوى تجري بي لا نافعي عقلي ولا تجريبي برح الخفاء بحب من ولهي به أورى توقد مهجتي ولهيبي يا عاذلي أو ما علمت بأنني لا أسمع المكروه في المحبوب طرفي تنزه في الحبيب ومسمعي عن كل لوم فيه أو تأنيب دع عنك ما تهذي به عندي فما كلفت إصلاحي ولا تهذيبي أخطأت في عذلي لأن مصيبتي من سهم طرف للفؤاد مصيب ما كان أعذب مدة مرت لنا إني لأستحلي بها تعذيبي أيام لا روض الجمال ممنعا عني وورد الخد كان نصيبي أجني عليه ومنه زهر تواصل لا أختشي معه دنو مريب عوضت عن قرب نوى وعن الرضى سخطا وما عهد اللقا بقريب يا من توقف عن زيارة صبه من خوف واش أو حذار رقيب ماذا عساهم أن يقولوا بعدما قد أبصروا شجني وفرط نحيبي إلا إشاعتهم بأنك قاتلي صدقوا فأنت معذبي وحبيبي فارفق بمشتاق بحبك مفرد يا صاحب الحسن الغريب غريب لولاك ما قلت اسكبي يا مقلتي غيثا ويا كبدي بنارك ذوبي وسقام جسمي بالبكاء لقد نما من جري نهر مدامع وصبيب وضللت مع علمي ودمعي ما هدا وطغى ولم تطف الدموع لهيبي دمعي وحقك سائل قرب اللقا ماذا يضرك أن تكون مجيبي بيني وبينك في المحبة نسبة فاحفظ عهود تغزل ونسيب ما أنت في سعة وحل إن تكن حرمت وصل المغرم المكروب قد جرت لما أن عدلت لغيره عنه فليت جفاك بالتدريب أسرفت في هجري لعلمك أنني ليس التسلي عنك من مطلوبي والله ما لي من هواك تخلص إلا يمدح المصطفى المحبوب الحاشر الرؤوف الرحيم العاقب ال ماحي رسوم الشرك والتكذيب ذي المعجزات فكل ذي بصر غدا لصوابها بالعين ذا تصويب كالشمس ضاءت للأنام وأشرقت إلا عن المكفوف والمحجوب وانشق بدر التم معجزة له وبه أتاه النصر قبل مغيب وبفتح مكة قد عفا عمن هفا فأتوه بالترغيب والترهيب وأزال بالتوحيد ما عبدوه من صنم برأي ثابت وصليب وسقى الطغاة كؤوس حتف عجلت للمؤمنين ذهاب غيظ قلوب لم يحتموا من ميم طعنات ولا ألفات ضربات بلام حروب نطق الجماد بكفه وبه جرى ماء كما ينصب من أنبوب والعين أوردها وجاد بها كما قد ردها كالشمس بعد غروب ولكم مناقب أعجزت عن عدها من حافظ واع ومن حيسوب يا سيد الرسل الذي منهاجه حاو كمال الفضل والتهذيب أسرى بجسمك للسماء فبشرت أملاكها وحبتك بالترحيب فعلوت ثم دنوت ثم بلغت ما لا ينبغي لسواك من تقريب وخصصت فضلا بالشفاعة في غد ومقامك المحمود والمحبوب والأنبياء وقد رفعت جلالة في الحشر تحت لوائك المنصوب يحبوك ربك من محامده التي تعطى بها ما شئت من مطلوب ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع في رهين ذنوب فاشفع لمادحك الذي بك يتقي أهوال يوم الدين والتعذيب فلأحمد بن علي الأثري في مأهول مدحك نظم كل غريب قد صح أن ضناه زاد وذنبه أصل السقام وأنت خير طبيب صلى عليك وسلم الله الذي أعطاك فضلا ليس بالمحسوب وعلى القرابة والصحابة كلهم ما أتبع المفروض بالمندوب من كل بحر في الفضائل مهتد بالحق بر بالعفاة أريب ما أطربت أمداحهم مداحهم واشتاق مهجور إلى محبوب ما دمت في سفن الهوى تجري بي لا نافعي عقلي ولا تجريبي برح الخفاء بحب من ولهي به أورى توقد مهجتي ولهيبي يا عاذلي أو ما علمت بأنني لا أسمع المكروه في المحبوب طرفي تنزه في الحبيب ومسمعي عن كل لوم فيه أو تأنيب دع عنك ما تهذي به عندي فما كلفت إصلاحي ولا تهذيبي أخطأت في عذلي لأن مصيبتي من سهم طرف للفؤاد مصيب ما كان أعذب مدة مرت لنا إني لأستحلي بها تعذيبي أيام لا روض الجمال ممنعا عني وورد الخد كان نصيبي أجني عليه ومنه زهر تواصل لا أختشي معه دنو مريب عوضت عن قرب نوى وعن الرضى سخطا وما عهد اللقا بقريب يا من توقف عن زيارة صبه من خوف واش أو حذار رقيب ماذا عساهم أن يقولوا بعدما قد أبصروا شجني وفرط نحيبي إلا إشاعتهم بأنك قاتلي صدقوا فأنت معذبي وحبيبي فارفق بمشتاق بحبك مفرد يا صاحب الحسن الغريب غريب لولاك ما قلت اسكبي يا مقلتي غيثا ويا كبدي بنارك ذوبي وسقام جسمي بالبكاء لقد نما من جري نهر مدامع وصبيب وضللت مع علمي ودمعي ما هدا وطغى ولم تطف الدموع لهيبي دمعي وحقك سائل قرب اللقا ماذا يضرك أن تكون مجيبي بيني وبينك في المحبة نسبة فاحفظ عهود تغزل ونسيب ما أنت في سعة وحل إن تكن حرمت وصل المغرم المكروب قد جرت لما أن عدلت لغيره عنه فليت جفاك بالتدريب أسرفت في هجري لعلمك أنني ليس التسلي عنك من مطلوبي والله ما لي من هواك تخلص إلا يمدح المصطفى المحبوب الحاشر الرؤوف الرحيم العاقب ال ماحي رسوم الشرك والتكذيب ذي المعجزات فكل ذي بصر غدا لصوابها بالعين ذا تصويب كالشمس ضاءت للأنام وأشرقت إلا عن المكفوف والمحجوب وانشق بدر التم معجزة له وبه أتاه النصر قبل مغيب وبفتح مكة قد عفا عمن هفا فأتوه بالترغيب والترهيب وأزال بالتوحيد ما عبدوه من صنم برأي ثابت وصليب وسقى الطغاة كؤوس حتف عجلت للمؤمنين ذهاب غيظ قلوب لم يحتموا من ميم طعنات ولا ألفات ضربات بلام حروب نطق الجماد بكفه وبه جرى ماء كما ينصب من أنبوب والعين أوردها وجاد بها كما قد ردها كالشمس بعد غروب ولكم مناقب أعجزت عن عدها من حافظ واع ومن حيسوب يا سيد الرسل الذي منهاجه حاو كمال الفضل والتهذيب أسرى بجسمك للسماء فبشرت أملاكها وحبتك بالترحيب فعلوت ثم دنوت ثم بلغت ما لا ينبغي لسواك من تقريب وخصصت فضلا بالشفاعة في غد ومقامك المحمود والمحبوب والأنبياء وقد رفعت جلالة في الحشر تحت لوائك المنصوب يحبوك ربك من محامده التي تعطى بها ما شئت من مطلوب ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع في رهين ذنوب فاشفع لمادحك الذي بك يتقي أهوال يوم الدين والتعذيب فلأحمد بن علي الأثري في مأهول مدحك نظم كل غريب قد صح أن ضناه زاد وذنبه أصل السقام وأنت خير طبيب صلى عليك وسلم الله الذي أعطاك فضلا ليس بالمحسوب وعلى القرابة والصحابة كلهم ما أتبع المفروض بالمندوب من كل بحر في الفضائل مهتد بالحق بر بالعفاة أريب ما أطربت أمداحهم مداحهم واشتاق مهجور إلى محبوب
القصيدة الثالثة . قال يمدح النبي عليتته :.
[إن كنت تنكر حبا زادني كلفا حسبي الذي قد جرى من مدمعي وكفى
وإن شككت فسائل عاذلي شجني هل أشكو الأسى والبين والأسفا أحبابنا ويد الأسقام قد عبثت بالجسم هل لي منكم بالوصال شفا كدرت عيشا تقضى في بعادكم وراق مني نسيب فيكم وصفا سرتم وخلفتم في الحي ميت هوى لولا رجاء تلافيكم لقد تلفا وكنت أكتم حبي في الهوى زمنا حتى تكلم دمع العين فانكشفا سألت قلبي عن صبري فالمحبرني بأنه حين سرتم عني انصرفا وقلت للطرف أين النوم بعدهم فقال نومي وبحر الدمع قد نزفا وقلت للجسم أين القلب قال لقد خلى الحوادث عندي وابتغى التلفا سرى هواكم فسار القلب يتبعه حتى تعرف آثارا له وقفا فيا خليلي هذا الربع لاح لنا يدعو الوقوف عليه والبكا فقفا ربع كربع اصطباري بعد أن رحلوا تجاوز الله عنه قد خلا وعفا وأهيف خطرت كالغصن قامته فكل قلب إليها من هواه هفا كالسهم مقلته والقوس حاجبه ومهجتي لهما قد أصبحت هدفا ذو وجنة كالشقيق الغض في ترف يظل منها جبين الشمس منكسفا وعارض إن بدا من تحتها فلقد أهدى الربيع إليها روضة أنفا يا أيها البدر إني بعد بعدك لا أنفك في جامع الأحزان معتكفا أرسلت لحظا ضعيفا فهو في تلفي يقوى وقلبي قوي فهو قد ضعفا وفتية لحمى المحبوب قد رحلوا وخلفتني ذنوبي بعدهم خلفا يطوون شقة بيد كلما نشرت غدوا وكل امرئ بالقبر ملتحفا حتى رأوا حضرة الهادي الذي شرفت قصاده وعلت في قصده شرفا محمد صفوة الله الذي انكسفت إذ جاء بالحق شمس الكفر وانكشفا المصطفى المرتقي الأفلاك معجزة وكان في الحرب بالأملاك مرتدفا الليث والغيث في يومي ندى وردى والصادق الفعل في يومي وغى ووفا الواهب الهازم الآلاف من كرم وسطوة للعدى والصحب قد عرفا فالغيث من جوده في الجدب مغترفا كالليث من بأسه في الحرب معترفا من قام في كف كف الكفر حين سطت حقا وفي صرف صرف الدهر حين هفا كان الأنام جميعا قبل مبعثه على شفا جرف هار فعاد شفا كم بين إيوان كسرى من مناسبة وبين بدر السما والكفر قد خسفا هما انشقاقان هذا يوم مولده وذا بمبعثه الزاكي هدى سلفا له اللواءان ذا في الحرب منتشر وظل ذلك في يوم النشور ضفا كماله في الندى الحوضان كوثره وكفه فاز صب منهما اغترفا سرى إلى المسجد الأقصى من الحرم ال مكي والطرف للإسراع ما طرفا ثم ارتقى الأفق بالجسم الكريم على والروح خادمه والقلب ما ضعفا لقاب قوسين أو أدنى علا ودنا وقلب حاسده المضنى غدا هدفا ردت أعاديه في بدر منكسة بخجلة أورثتها النقص والكلفا ويوم خيبر آيات مبينة بالباب منه علي قد علا شرفا وفي حنين قميص الشرك ليس له لما تمزق راف من عداه رفا وكم خوارق حتى في قلوبهم من سمره وسيوف برقها خطفا لم يقتطف زهرة الدنيا وزينتها بل مال عنها ولاحت روضة أنفا هو الكريم الذي ما رد سائله ما شك شخصان في هذا ولا اختلفا بالعين قد جاد إفضالا وأوردها وردها بعدما أرخت لها سجفا وجوه أصحابه كالدر مشرقة إذا رأيت امرءا عن هديهم صدفا نالوا السعادة في دنيا وآخرة والسبق والفضل والتقديم والشرفا وبالرضى خص منهم عشرة زهر يا ويح من في موالاة لهم وقفا سعد سعيد زبير طلحة وأبو عبيدة وابن عوف قبله الخلفا والسابقون الألى قد هاجروا معه وما بفضل لأنصار النبي خفا تبوؤا الدار والإيمان قبل وقد آووا وفوا نصروا فازوا شرفا المؤثرون وإن لاحت خصاصتهم على نفوسهم العافين والضعفا الضاربون وجوها أقبلت غضبا والتاركون ظهورا أدبرت أنفا لا يستوي منفق من قبل فتحهم بمنفق بعد بالإنفاق قد خلفا والكل قد وعد الله المهيمن بال حسنى وأولاهم من بره تحفا من كل أروع حامي الدين ناصره وكل أورع يدعى سيد الظرفا لا تسألن القوافي عن مآثرهم إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا يا سيدي يا رسول الله قد شرفت قصائدي بمديح فيك قد رصفا مدحتك اليوم أرجو الفضل منك غدا من الشفاعة فالحظني بها طرفا أجزت كعبا فحاز الرفع من قدم على الرؤوس ونال البشر والتحفا وقد ألفت قيامي في المديح إلى أن قال من لام قد أبصرته ألفا بباب جودك عبد مذنب كلف يا أحسن الناس وجها مشرقا وقفا بكم توسل يرجو العفو عن زلل من خوفه جفنه الهامي لقد ذرفا وإن يكن نسبة يعزى إلى حجر فطالما فاض عذبا طيبا وصفا والمدح فيه قصور عنكم وعسى في الخلد يبدل من أبياته غرفا لا زال فيك مديحي ما حييت له فما أرى لمديحي عنك منصرفا
القصيدة الرابعة : قال يمدحه ويذكر ختم السنن ، لابى داود ،
يا سعد لو كنت امرءا مسعودا ما كان صبري في النوى مفقودا وسهرت أرتقب النجوم كأنني في الأفق أطلب للحبيب عهودا وأعد أيام الجفاء معددا حتى مللت الحزن والتعديدا قولوا لمن ملك الفؤاد بأسره فغدا بقيد غرامه مصفودا هلا مننت على أسيرك باللقا لينال في دار الوصال خلودا وبثغرك الماء الزلال فما له ما كان للظامي به مورودا وأسرته وحجبت عنه فيا له وهو الشقي مقربا مطرودا أهوى الذي أقسمت أني لا أعي في حبه لوما ولا تفنيدا ملك الفؤاد وساقه لهلاكه فرأيت منا سائقا وشهيدا لا عطف لي منه ولا أبغي به بدلا وأكدت الهوى تأكيدا وإذا بدا ذاب الفؤاد صبابة والشمس ما زالت تذيب جليدا وإذا نظرت إلى اللحاظ وجدتها في الفتك بيضا وهي تنعت سودا بالسيف يسمى طرفه فلقد غدا بصر الحبيب كما يقال حديدا يا قلب بالزفرات لا تبخل ويا عيني بالعبرات حزنا جودا يا صاحبي من الهوى أنا واجد وفقدت صبري إذ وجدت فقيدا عودا صديقكما لكي ترياه من بري النحول لما يقاسي عودا حتى متى أبدي الوفاء لغادر وإلى متى أصل المحب صدودا هيهات صمت عن الغرام فلم أعد قلبي السليم من الغواية عيدا وذممت من يهوى جفاء محبه وسلكت مدحا في النبي حميدا إصدح يمدح المصطفى واصدع به قلب الحسود ولا تخف تفنيدا واقصد له واسأل به تعط المنى وتعيش مهما عشت فيه سعيدا خير الأنام ومن لجا لجنابه لا بدع أن أضحى به مسعودا المجتبى الهادي الذي منهاجه حاز الكمال ومهد التميهدا قد خص بالتقريب بالإسراء إذ عاد الذي عادى الحبيب بعيدا وسما فأبصرت السما من دونه أرضا وحاز به الصعود سعودا وعلا محلا دونه جبريل قد أمسى وقد ورد الحبيب مذودا بالحق أرسله الإله إلى الورى فغدا المطيع لما يقول رشيدا وثنى عن الغي العباد لرشدهم إلا شقيا هالكا وعنيدا كم شيخ إشراك مضى في غيه وغدا لشيطان الضلال مريدا وطغى ومد له الرجيم بشركه شركا فعاد بعكسه مطرودا ولكم فتى لاح الرشاد له رجا بنبيه وعدا وخاف وعيدا نال الأمان المؤمنون به إذا شبت جهنم بالطغاة وقودا يردون إذ ظمئوا على الحوض الذي يروي الغليل فيا له مورودا وهو المشفع في العصاة إذا طمى عرق وألجم في الورود وريدا يأتي لساق العرش يسجد سائلا لله فينا حبذاك سجودا وعليه يفتح ربه بمحامد لم يعط خلقا ذلك التحميدا ويقول قل تسمع وسل تعط المنى واشفع تشفع وانتجز موعودا فهناك يشفع في الورى من موقف لا ترتجي العينان فيه هجودا ذاك المقام به يخص محمد والرسل فيه يحضرون شهودا ثم الشفاعة في العصاة فإنه فيه المقدم لا يخاف ردودا والأنبيا نطقوا بحمد مقامه ومقام أحمد لم يزل محمودا يا سيد الرسل الذي فاق الورى بأسا سما كل الوجود وجودا هذي ضراعة مذنب متمسك بولائكم من يوم كان وليدا يرجو بك المحيا السعيد وبعثه بعد الممات إلى النعيم شهيدا صلى عليك وسلم الله الذي أحيا بك الإيمان والتوحيدا والآل ما هب النسيم فحل من أزرار أزهار الربى المعقودا وعلى صحابتك الذين سموا على وهدى وآباء رقوا وجدودا من معشر كانوا الأئمة للورى فاقوا البرية سيدا ومسودا فإذا سخوا كانوا البحار وإن سطوا كانوا الأسود أو السراة الصيدا ما طوقت مداحهم بحلاهم فلأجل ذلك لازموا التغريدا وعلى الألى تبعوا بإحسان ومن حفظ الشريعة شاهدا مشهودا من كل حبر تابع سنن الهدى ولى على أثر الهداة حميدا مثل البخاري ثم مسلم الذي يتلوه في العليا أبو داودا فاق التصانيف الكبار بجمعه ال أحكام فيها يبذل المجهودا قد كان أقوى ما رأى في بابه يأتي به ويحرر التجويدا فجزاه عنا الله أفضل ما جزى من في الديانة أبطل الترديدا ثم الصلاة على النبي وآله أبدا إلى يوم الجزاء أبيدا
القصيدة الخامسة : قال يمدحه ويذكر ختم الدلائل للبيهقي عن شيخ الإسلام سراج الدين البلقينى رحمه الله .
غرام غريم الوصل فيه مماطل وصبر لحلي الجيد بالدمع عاطل وأيام هجر من حبيب مغاضب عهدناه أيام الرضى وهو واصل غني جمال لا يلين لبائس ولا يرحم المشتاق والدمع سائل كأن الثرى في المحل مستشفع به ليرويه من سحب جفني وابل فيا عاذلي إني قتلت تولها فإن لمتني فيه فما أنت عاقل سقى الله دهرا كان للشمل جامعا به فهل الرضوان للجمع شامل وأقسم أيمانا بحق محمد لقد أوحشتني منه تلك الشمائل ولولا اشتغالي في مدائح أحمد وآثاره ما كان لي عنه شاغل نبي الهدى المحبار من آل هاشم فعن فخرهم فليقصر المتطاول خطيب الهدى والسيف والعقل والندى إذا خرست في كل حفل مقاول فقيس إذا ما قيس في الرأي جاهل لديه وقس في الفصاحة باقل تنقل في أصلاب قوم تشرفوا به مثل ما للبدر تلك المنازل وأرسله الله المهيمن رحمة فليس له في المرسلين مماثل فما تبلغ الأشعار فيه ومدحه به ناطق نص الكتاب وناقل نعم إن في كعب وحسان أسوة وغيرهما فليهن من هو فاضل فهات فإن يسعدك بالمدح مقول فإنك في ظل السعادة قائل ولي إن توسلت الهناء يمدحه لأني مستجد هناك وسائل له معجزات جاوز الرمل عدها لخدمتها زهر السماء مواثل لقد جمع الحفاظ فيها وأطنبوا لأن محل القول للقول قابل ولا مثل جمع البيهقي فحسنه تقوم له يوم الفخار دلائل فيا رب بالإحسان في الخلد جازه فإنك بالإحسان كاف وكافل وعمر سراج الدين بالنور والهدى يحاول إطفاء الردى ويصاول ولا زال شيخ المسلمين مسلما يجدل أعداء لهم ويجادل إمام له في طالبي العلم راحة على أنها ما أتعبتها الفواضل ولو لم تجار السحب في العلم والندى أياديه لم تعقد عليها الأنامل فيا رب عاملنا بلطفك إننا نرى بجميل الظن ما أنت فاعل أعذنا من الأهواء والفتن التي أواخرها توهي القوى والأوائل وصل على خير الأنام وآله وسلم وبارك كلما آب آفل
القصيدة السادسة : قال يمدح النبى هوى فيه الملامة كالهواء فلا يطمع لناري في انطفاء أعاذل إن نار الشوق تذكو ولم يخمد تلهبها بكائي ويبعد طفوها برياح لوم ومن جفني لم تخمد بماء وذكري أرض نعمان بها قد روت عيناي عن ماء السماء وسفح مدامع مع خفق قلب لأهل السفح شوقا واللواء أبى سمعي الملام وجد شوقا وعم العاشقين هوى إبائي وأظلم من حبيبي ليل صد طويل ليس يؤذن بانقضاء تسلسلت الرواية عن جفوني على ضعف بها من فرط دائي ثقلت من الضنى لكن جسمي برقته أخف من الهباء لأيام الجفا خبر طويل ونادرة لييلات اللقاء قضيت هوى بهجرك يا حبيبي وعاملت المحبة بالأداء وإني إن تشأ قربي فدان إليك وإن نويت نوى فنائي بقربك لي المسرة في صباحي وبعدك لي المساءة في مسائي قسوت جوانحا وتقول قلبي صفا قلنا صدقت من الصفاء ولا أنسى غداة البين لما رآني اليأس منقطع الرجاء وقد زفت لهم نجب تهادى كأمثال العرائس للجلاء وخطت من مناسمها سطورا وساروا فهي خط الإستواء فقلت لها خذي جسمي وروحي لطيبة حيث مجتمع الهناء منازل طيبة الفيحاء عرفا منازه طيبة وملاذ نائي فإن رمدت من التسهيد عين فإثمد تربها عين الدواء وإن قنطت من العصيان نفس فباب محمد باب الرجاء نبي خص بالتقديم قدما وآدم بعد في طين وماء كريم بالحيا من راحتيه يجود وفي المحيا بالحياء تنادي العين مرأى بشره ما على صبح لراء من غطاء ويروي طالب برا وعلما لديه عن يزيد وعن عطاء بدا قمرا ببدر في نجوم من الأصحاب أهل الإقتداء فخصوا بالتمام وعم نقص ومحق بالأعادي الأشقياء وثوب الشرك مزق في حنين وألبس من طغى قمص الشقاء سرى للمسجد الأقصى بليل من البيت الحرام إلى السماء رفيق الروح بالجسم ارتقى في طباق حف فيها بالهناء علا ودنا وجاز إلى مقام كريم خص فيه بالاصطفاء ولم ير ربه جهرا سواه لسر فيه جل عن امتراء وأخدمه العيون فعين ماء جرت من كفه للإرتواء وعين المال جاد بها سخاء فليس يخاف فقرا من عطاء وعين الشمس ردت بعد حجب لذي الحسنين منه بالدعاء وعين قتادة سالت فردت ومدت من يديه بالضياء وعين القلب ما لبست هجودا فما عنها لشيء من عطاء وعين الفكر منه أسد رأيا نعم وأشد مرأى في المرائي وأعكس عين حاسده فعادت من الرمي المصوب كالهباء نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضاء وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحباء فكعب الجود لا يرضى فداء لنعلك وهو رأس في السخاء وسن يمدحك ابن زهير كعب لمثلي منك جائزة الثناء فقل يا أحمد بن علي اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء فإن أحزن فمدحك لي سروري وإن أقنط فحمدك لي رجائي عليك سلام رب الناس يتلو صلاة في الصباح وفي المساء القصيدة السابعة: قال يمدحه وهي من أوائل نظمه إذا زمزم الحادي بذكرك أو حدا غدوت على حكم الهوى فيك أوحدا وإن غردت في دوحها الورق في الحمى حكيت بسجعي في القريض المغردا وليلة صد بت أنشد بدرها نسيبي الذي يروى فيروي من الصدى وناشدته بالله أين سميه فأمسيت في الحالين للبدر منشدا فلله قلب ضل مذ غاب بدره ولله طرف دمعه فيه ما هدا وغصن تثنى وهو ثان لعطفه على أنه لما تثنى تفردا ودمع تردى من جفوني بعده ولكنه لما تردى ترددا وبدر غدا في الحسن سلطان عصره فكم باب جور مذ تولى تولدا تجلدت لما أن تجلى فلم أطق وأي محب مذ تجلى تجلدا فما البدر والأغصان والليث والرشا إذا ما رنا أو صال أو ماس أو بدا لئن كان في الأقمار أصبح كاملا فإن عذولي فيه أمسى مبردا لعمري لقد آن النزوع عن الصبا فيا صبوتي حتام يسترسل المدى أما في ثلاث بعد عشرين حجة غنى لغوي آن أن يترشدا نعم ركدت ريح الضلال وأقلعت عن الغي نفس حقها أن تعبدا وأيقظني مدح الكريم فلم أنم أراقب من طيف البخيلة موعدا وقلت لقلب تاه في حي غيه خليلي لقد آن النزوع إلى الهدى تعودت مدحا في النبي وإنما لكل امرئ من دهره ما تعودا أبو القاسم المحبار من نسل هاشم وأزكى الورى نفسا وأصلا ومحتدا نبي براه الله أشرف خلقه وأسماه إذ سماه في الذكر أحمدا فأكرم به عبدا صفيا ممدحا وأنعم به مولى وفيا محمدا مبيد العدى مولي الندى قامع الردى مبين الهدى مروي الصدى واسع الجدا فرج نداه إنه الغيث في الندى وخف من سطاه إنه الليث في العدا حليم فقيس في الندي مجهل كريم ودع ذكر ابن مامة في الندى فكم حمدت منه الفوارس صولة وعاد فكان العود أحمى وأحمدا وكم مذنب وافاه يطلب نجدة تنجيه في الأخرى فأنجى وأنجدا أيا خير خلق الله دعوة مذنب تخوف من نار الجحيم توقدا له سند عال يمدحك نير وبابك أمسى منه أسنى وأسندا وأنت الذي جنبتنا طارق الردى وأنت الذي عرفتنا طرق الهدى ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بمكة أشفي ذا الفؤاد المفندا وهل أردن ماء النعيم بزمزم وهل لي أن أروى وأسعى وأسعدا وإني لصاد صادر عن مواردي إلى أن أرى من عين زمزم موردا فيا رب حقق لي رجائي فإنني أخاف بأن أقصى طويلا وأطردا وحاشاك أن تقصي عن الباب مخلصا لتوحيده يرجو رضاك ليسعدا وليس له إلا عليك معول لتبلغه جودا شفاعة أحمدا عليه صلاة الله ثم سلامه كذا الآل والأصحاب مثنى ومفردا القسم الثاني الملوكيات القصيدة الأولى : قال يمدح الملك الأشرف إسماعيل بن الأفضل العباس بن اجاهد عل صاحب اليمن فى شهور سنة ثمانمائة وهى أول ما خاطبه به صب للقياك بالأشواق معمود فقيد صبر عن الأحباب مفقود ناء عن الأهل والأوطان مغترب وواجد ما له في الصبر موجود متيم قد بكى بعد الدموع دما كأنما هو في عينيه مقصود النار ذات وقود في جوانحه شوقا وفي خده للدمع أخدود يا مخجل الشمس بالإشراق إن فتى طلعت في داره يوما لمسعود أسرت قلبي وقد حجبت عن بصري تيها فكان له بالقرب تبعيد وبنت عني فطرفي في مجاهدة مع الدموع وقلبي منك مجهود وقد تطابق حال الصب من حزن فدمعه مطلق والقلب مصفود والطيف ما زار إذ باب الزيارة من فرط السهاد بفتح الجفن مسدود أبيت أرعى النجوم الزهر أحسبه فيها إلى أن حلا لي فيه تسهيد وكم أعدد حزنا إذ أعد له أيام هجر فدهري فيه تعديد أحبابنا عبثت أيدي السقام بنا من بعدكم فبماضي ودنا عودوا إن لم يجد روض ذاك الوجه لي بجنى فليت لي أن ماء الثغر مورود أو كان صبري عن قلبي لبعدكم مخرجا ليت أن النوم مردود أو كان دهري مذموما لفرقتكم فإن قصدي لإسماعيل محمود الأشرف الملك بن الأفضل بن علي ي بن المؤيد حامي الملك داود المانح الفضل صفوا فيض راحته والغيث إن جاد تعبان ومكدود والمانع السرح حيث الأرض من دم من عاداه في خدها المغبر توريد والنقع ثار دخانا والظبا شرر وما سوى حطب الأجسام موقود نام الرعايا وقلب البرق يخفق من رعب به وبطرف النجم تسهيد وأمنتهم من الآفات طلعة من أضحى وطالعه بالنصر مسعود وقال داعي الندى في الناس حي على خير الصلات فإن الوقت مشهود وقد ناعي العدا في الحال مبتدرا يقول في الفقر يا أعداءه بيدوا سلت رؤوسهم بالرعب من أمد وطرف مرهفه في الجفن مغمود ومظلم النقع من إشراق طلعته منور وله في الأفق تصعيد إن قال صدنا الثنا في السلم من كرم فما يقال لنا في الحرب قل صيدوا أو قال سدنا الورى بيض الوجوه فما ألوان أوجه أعدانا فقل سودوا على التقى والندى والحلم مقتصر فأعجب لمقصور شيء وهو ممدود وفصل حكم وصدق في الوعود فهل علمتم أن إسمعيل داود بعظم عزته الدنيا تعز فيا زبيد منه هناك العدل والجود إن يجهل القاصد المعروف من ملك سواه فالعرف من نعماه معهود مخايل الجود لاحت يوم مولده في وجهه قبل ما تقضى المواليد استسق يمناه يا من قل ناصره فأنت من جود تلك الكف منجود واطرد همومك إن يحللك ناديه بالسعد فالعكس في ناديه مطرود قد أمن الكون من خوف ونوره أبناؤه الغر أو آباؤه الصيد وقد تعلى على بهرام منزلة وفاق ملكا فما كسرى وإفريد وقلدتنا أياديه حلى فشدا بالمدح منا له علم وتقليد وفسرت لأمانينا مكارمه ولابن عباس في التفسير تجويد يا مالكا ملكه العالي بسؤدده موطأ وله بالعدل تمهيد يا من تطول جودا ها بضائعنا عرض المدائح والتقصير موجود إلى علاك قطعت البحر في سفر يواصل القلب دأبا فيه تنكيد حرمت لذة عيشي إذ حللت به وبان عني محبوب ومودود وأسكرتني كؤوس الهم فيه ومن أمواجه الرقص فينا والعرابيد وفطر القلب مما صام عن فرح فيه ويوم أرى ناديك لي عيد نظرت نحوي بعين العطف من كرم فاسمع مديحا له في الصدق توكيد إن كنت بالحسن لم أطلق قوافيه فبالكلال لذهني اليوم تقييد وفكرتي عقمت مما لقيت فلم ينتج لها مثل ما أرضاه توليد ولطف خيرك للعافي الغريب له في الأرض سير وفي الآفاق تخليد طوق بحلي الندى عنقي يكن لك من نظمي وسجعي على الأوراق تغريد ودم مليكا على الجد ترتع في ربيع عدلك شاة القوم والسيد القصيدة الثانية ، وقال يمدحه وأرسلها إليه من عدن في السنة الخامسة .
قمر يفوق على البدور الكمل في البين لم يجمل عليه تجملي من لي به كالبدر إلا أنه كالغصن يسبي المجتني والمجتلي لا عيب فيه غير أن رقيبه لا يأتلي في لومه إن يأت لي فارقته فلقيت كل تذلل من بعد عزي عنده وتذللي بالله يا محبوب قلبي هل ترى بعد القلى عود اللقاء الأول من لي بوجهك والديار وثروة ورضى يدوم لنا وفقد العذل عللتني بعسى وعل فإن يكن تعليل جسمي عن رضاك فعلل وطرحتني ليد النوى ورميتني فأصاب سهم البين قصدا مقتلي الله في صب جفاه منامه من بعد فقد حبيبه والمنزل قد جرت لما جزت حدك في القلى وعدلت عني للعواذل فاعدل سقيا لعهدك من دموع شبهت لولا ملوحتها بغيث منزل صلني تبدل من أجاج مدامعي بندى المليك الأشرف بن الأفضل بندى العلي القدر والنسب الزكي المعتلي بن المعتلي بن المعتلي ملك الملوك حقيقة قد كملت أوصافه وسواه ليس بأكمل يروي أحاديث النوال صحيحة بمدبج من جوده ومسلسل يروي عن العباس إسماعيل ما يروي كما العباس يروي عن علي نسب عليه ضياء سعد حاجب عين الحواسد بالسناء المسبل مغرى بجمع فرائد ما جمعت من قبل دولته لملك مقبل بأس يلين له الجماد يحفه حلم تزل له رواسي الأجبل وله الكرامات الشهيرة إن تشأ من معجز أو إن تشأ من مفضل جود همى وخوارق لعوائد عظمت ففي الحالين يدعى بالولي بسنان أسمره السماك مشبه لكنه لم يدع منه بأعزل ويكاد أن يمضي بأبصار العدى ماضي بوارق سيفه في الجحفل يا أيها الملك الذي سكن الورى من ظل دولته بأمنع معقل يا ابن الملوك السالفين أولي النهى والجود والعزمات والقدر العلي الأرض ملكك ما نهضت له يقل أهلا وسهلا بالمليك المقبل والناس أجمع من رعاياك ارتووا من فيض فضلك بالغمام المسبل والله حفك منه باللطف الخفي والعسكر المنصور بالنصر الجلي مولاي نحوك قد رفعت قضيتي وجزمت منك بنجح قصدي فاقض لي إني قصدت حماك أول مرة فلقيت عزا زال معه تذللي ورحلت عنك ونطق شكري عاجز وحقائبي مملوءة وأنا الملي فلقد قصرت على علاك مدائحي لما تلقتني بباع أطول ونظمت في مدحي لملكك معجما لأكون في دنياي لست بمهمل ورجاي تشريفي بمرسوم به غضب العدو إذا بدا ورضى الولي لأفوز بالغنمين جاهك والندى ويكون فرضي كاملا بتنفلي لا لوم إن أسأل نداك علي بل كل الملام علي إن لم أسأل حاشى مكارمك الغريبة أن أرى مما أرجي منك غير مؤهل فالدهر طوعك قل له يسمع وطل أبناءه يخضع ومره يفعل وترق أعظم غاية لا تنتهي وتناول الزهر العلية من علي
القصيدة الثالثة : قال يمدحه وأرسلها إليه أيضا فيها منها : أيا بصرى حالف غيون الفراقد فذو الشهد وجدا لا يكن إلف راقد وياقلب لا تقبل شهادة لائمى فما قلت بوما في هواى بشاهد ويا أيها الأحبات سقيا لعهدكم بعهد قريب العهد غير مشاعد وحيا الحيا حيا لنا ومعاهدا ولا زال ذاك اخ حق المعاهد بدين الهوى هل تذكرون لياليا لنا سلفت لم نخش سعى الحواسد وداعى الرضا نادى بحي على اللقا وأوجهكم كانت ضياء المشاهد لقد ضعفت بالبين حالى فما لكم قطعتم صلاتى منكم وعوائدى
أبيت أراعى الأفق أحسن أنكم كواكبه لو كع غير جوامد فقدتكم والوجد أضبح لازمى فيا عجبا من واجد غير واجد وأطلقتم بالبين الشن عدل وما عادلى في خبكم غير حاسدى أعاذلتى هل تقبلين برأفة معاذر صب فى زمان معاند أبئك أثى بالتجلد والبكا وبالبث مع فقد الكرى في شدائد فإن ترحمى شكوات واخال بين أعينى وكونى لى يمينى وساعدى نعم في انتظار اليسر من بعد عشرة من الله وعد وهو أصدق واعدا وإن حل خطب قلت ذا جلل إذا تذكرت فعل الجب مع غير واحد فهأنا قلبى فى التجلد والأسى ولكن طرفى فى الأسى والتجالد.
أحرك خطا بالنوى في تسافل أسكن نفسا بالبكا في تصاعد مجاهد نفسى لا أرى فتفضلا سوى الأشرف بن الأفضل بن الماهد مليك نداة فجر الصخر أعينا كما بأسه قد هذ صعب الجلامد أضاف إلى البشر المهابة والندى كعيب همى مع برقه والرواعد ومد يد الجدوى لمتن وجاحد فقصر عنه فى الندى كل جائد ولا عيب فى إحسانه غير أنه يسلسل أعناق الورى بالقلائد تنظم إفراد المعاني صفاته وجمع المعالي نظم تلك الفرائد حماسة فيس فى سماحة حاتم وحلم ابن قيس فى شجاعة خالد ويرفع للعليا قواعد بيته ومن شأن إسماعيل رفع القواعد له قلع فى مدة من مداده غنى الدهر أو قمع العدو المكايد يفوح ويجنى يطرب الصحب والعدا بنفح وطعن فى جميع المشاهد لاسمره فى القلب أثبت راكز لأبيضه في اجفن أحسن غامد لقد صدقتنا بالنوال وعودة وعادة إسماعيل صدق المواعد وأسعد فى أبوابه ألف رائد بلفظ كأمثال اللألى الفرائد وقل ملوك الأرض فى العين بعده ورائى الصقور مزدر بالهداهد إليك أمير المسلمين بعثتها تضقن شكرى من طريف وتالد فكم من أياد منك هن مرافقى على الدهر إن يسطووهن سواعدى قصرب على ممدودهن ممادحى وطولت فى عليائهن محامدى فإن أجملت أو إن أخلت قصائدى فكن لى على الحالين أجمل ناقد ويا سندى العالى الذى قد رويت عن تقات عطاياة صحاح المساند وحدثت فى يوميه فى البأس والندى صحيح حديث عن عطا ومجاهد أحاشى نوالا منك تطلب نولة وأنت المليك الفرد أشرت ماجد فدم ملكا للذين خير ممهد بجلم لمولى أوسطا لمعاند بقيت لتحصين العلا خير شائد وذمت لتحسين الحلا خير سائد القصيدة الرابعة : وقال حسب ما اقترحه الحادي في سفرهم إلى مكة من اليمن مع الركب اجهز منها في السنة المذكورة ومدح في أخرها الأشرف .
معذبتي بالصد ما لي وما لها وما مال قلبي عن هواها وما لها نأت فدنا الهم القوي مسلما وأنكرت النفس الضعيفة حالها وقالوا صغت نحو الوشاة ملالة ومن لي بأن تدنو وتبقي ملالها وقيل لها مضناك مغناك قد سلا فيا صاحبي استعذرا واحلفا لها وكيف سلاها القلب وهو محلها سلا هل سلا إجمالها أو جمالها منعمة تشقي بقرب صدودها ولو أنعمت نعمى لأدنت وصالها أخو وجنتيها الورد والمسك خالها ولكنها فاقت أخاها وخالها أقول وقد أرخت ذوائب شعرها لقد أسبغ الله العظيم ظلالها وماست فحاكى الغصن لين قوامها فهزت على وفق المزاج اعتدالها رعى الله ركبا يمموا أرضها التي أجادت يد الغيث الهتون صقالها ولما ألموا في السرى بيلملم لأجسادهم إحرامها قد حلا لها ولبوا فبلوا بالنسيم غليلهم وحيوا فأحيوا للنفوس كما لها يمينا بهبات النسيم بسحرة لقد فاز من مدت إليه شمالها شدا باسمها الحادي فحرك ساكنا وذكر موصول الحنين اتصالها ولما رأوا أعلامها هاج شوقهم وحثوا مطاياهم وحلوا عقالها وحين تجلى وجهها خضعوا له فلله ربي ما أعز جلالها وطافوا بها مستبشرين بأنعم من الله لم يحصوا بعد خصالها رقوا للصفا بالحمد شكرا لسعيهم وبالمروة النفس اشتفت ما بدا لها وقد أسعدوا يوم الصعود وأسعفوا ونالت نفوس الطالبين منالها وفي عرفات عرفوا بسعادة عليهم بجمع الشمل شاموا اشتمالها فكم تائب مستغفر متيقن بمغفرة تهمي بفيض سجالها وذي علة قد طال عمر مطالها فقصر عفو الله عنه مطالها وإذ نفروا فازوا فهم نفر التقى سقتهم سحاب العفو صفوا زلالها بمزدلفات أقبل الوفد مقبلا ولاقت من البشرى النفوس اقتبالها أفاضوا دموعا إذ أفاضوا مخافة من البين أحيت للنفوس اعتلالها وعادوا لتوديع الحمى سقي الحمى وألسنة الوفد استطابت سؤالها وزمزم حاديهم بزمزم كم صد تروى وذي صد جبته وصالها وبل غليلا في طواف وداعه فأحسن لكن كم دموع أسالها وقد رفعوا أيدي الدعا بانكسارها وجزم الرجا حتى أتى الفتح حالها وما استكثروا من أدمع مستهلة نهار استقلوا للرحيل انهمالها وقل لقوم فارقوا الكعبة البكا وقد فقدوا إفضالها واكتمالها وقد آل ذاك الصحب بعد وداعها إلى أسف إذ فارق الصحب آلها أجادوا وجدوا في السرى قاصدي الحمى وقد نفروا ضب الفلا وغزالها وشارف من أرض الحصيب دليلهم عرائس روض حين أرخت دلالها وأعلن حاديهم بشكر لربهم وأدعية لا يكتمون احتفالها إلهي مثل الشمس لاحت ذنوبنا فيسر علينا بالمتاب زوالها أحلنا على العفو العميم فإننا سئمنا على التسويف دهرا محالها وخلد بقاء الأشرف الملك الذي بدولته الدنيا تديم احتيالها مليك له في الخافقين مكارم تمد على راجي نداه نوالها وراحته في مدها البأس والغنى فلم تبصر العينان قط مثالها وأسيافه بالوهم في أنفس العدى تقد وتفري ما أحد نصالها سقى الله أيام ابن عباس إنها بواسم بالأفراح يأوي الغنى لها ويا رب جدد جدها وسعودها وصل مع أسباب المعالي حبالها وصل على خير الأنام محمد صلاة مدى الدنيا تديم اتصالها القصيدة الخامسة : قال يمدح ولده الملك الناصر أحمد بن الأشرف إسماعيل بن الأفضل العباس بن اجاهد على بن المؤيد داود بن المظفر يوسف بن المنصور عمر ، ويذكر فصده إلى بلاده ، وغرقه وانتهاب ماله فى حلى من بني كنانة وغير ذلك فى شهور سنة ست وثمامائة.
لا تقطعوا باتصال الهجر أوصالى ووافقونى فقد خالفت عذال ولا تظنوا سكوني في الغرام بكم يقضي بأن فؤادي منكم خالي إني أسر الهوى من لائمي ليرى أني سلوت فلا يغرى بتعذالي ولا تقولوا بأني اخترت بعدكم كلا وحق ليالي وصلنا الغالي لقد بليت وبلوائي بحبكم تبقى ولا يخطر السلوان بالبال وكان حالي لا يرضى بيوم جفا فصار تعديد هجراني بأحوال كم خلف الميت المفنى بحيكم من بدر تم بأفق الحسن محلال وأهيف جنة المأوى بوجنته وشهدة الريق فيها برء إعلالي يزيدني العذل فيه صبوة وضنى لحلو ذكراه أهوى مر تعذالي قال العذول أصح الجسم منك وما يزيد عندك عذلي قلت بلبالي فلا تسلني أسلوه ووجنته وذلك الثغر بستاني وسلسالي الجوهر الفرد في فيه وحين رنا لقد سبا كل نظام وغزال حدث عن الجسم والقد القويم ولا تسنده إلا لصفوان بن عسال وارو المسلسل من دمعي وعارضه بالأولية من عشقي وأغزالي أقسمت منه بلطف في شمائله أيمان صدق بأني لست بالسالي رحلت عنه لأسلو فاستقدت جوى أستغفر الله في حلي وترحالي وكان إعمال عيسي عنه مرتحلا من غفلتي وتوالي سوء أعمالي العفو حسبي فلاقوني بعزتكم إذ لا لي اليوم إلا فرط إذلالي وشمس سعدي لما زرتكم طلعت فاستقبلوا ضيفكم برا بإنزال والله ما اشتغلت عن ذكركم فكري إلا بمدح المقام الناصر العالي الناصر الملك بن الأشرف الملك ال معروف عرفا بمفضال بن مفضال أوعى الملوك هدى أوهى الملوك عدى أوفى الملوك ندى في الحال بالحال مطهر الجيب من عيب ومن دنس حاشى معاليه من إخلال إجلال أنسى الذين مضوا يوم الوغى وبدا عمال هيجاء وفى ألف بطال أرضى العفاة عن الدنيا وساكنها وفي رضى المعتفي سخط على المال أضحت بعزته الدنيا تعز وما زبيد إلا بها غايات آمالي أمورها بصلاح الدين قد صلحت نام الرعايا متى ما استيقظ الوالي سقى الرماح دم الأعداء مبتدرا فكان إثمارها هامات أبطال يجني بها النصر شهدا والعدى صبرا فانعت حلاها بمران وعسال من آل غسان سادات الملوك وما يقال في غيرهم سادات أقيال ففي مدائح حسان ونابغة فيهم غرائب من بأس وإفضال هم مهدوا الشام من ظلم ومن ظلم من قبل واليمن الآن اغتدى تالي من كل أروع سامي الذكر سائره عمال مكرمة حمال أثقال صحابة الجود إن حل النزيل بهم يرد بحارا ولا يخدع من الآل يبيت ما شاء في أمن وفي دعة مفارق الهم لا يرمى بأوجال أهل الفصاحة إن هزوا سيوفهم يغدوا جبارا لديها جرح أبطال خدام بيت الإله الحق كان لهم وحاله كان منهم بالحلا حالي تلوا حديث العلا عن سيد سند عن سيد سند باد على تالي فأحمد ملك إسماعيل عنه روى عن أفضل عن علي خيرة الآل عن المؤيد داود الهزبر علا عن المظفر سلطان الورى الخالي يرويه عن عمر المنصور متصلا من ذا يساويك في إسنادك العالي مثل الكواكب أنتم سبعة زهر هذا اتفاق لإجلال وإجمال زنتم علوتم حميتم جدتم كرما أضأتم وهديتم سبل ضلال شاركتم الزهر في أسنى الصفات وقد فقتم بقرب وإفصاح وأشكال علوتم زحلا قدرا لأنكم بالحاء أفردتم والميم والدال كل الملوك ملوك الأرض دونكم في الجود والنسب العالي الزكي الغالي يا كعبة طفت في تعظيم حرمتها مكبرا قدرها العالي بإهلالي أزورها محرما من غيرها فإذا حللت بدل إحرامي بإحلال كانت أيادي المليك الأشرف اشتملت على يدي بالندى من غير تسآل قابلت مرآة بشر من خلائقه صفت فطالعت فيها وجه إقبالي والآن يا ملك العليا قصدتك في جبر انكساري وفي إصلاح أحوالي لدار ملكك مدن الأرض مرجعها كالبحر مرجع أنهار وأوشال ما شئت أيدك الله الكريم جرى فانهض لما شئت تستقبل بإقبال مولاي هل أشتكي ما قد سمعت به أم أكتفي بالذي قد لاح من حالي قد ضعضع الدهر حالي عندما نهبت بالشام أيام تيمرلنك أموالي وبعدها بلغت مني الحوادث من يد ابن عجلان ما لاقاه أمثالي وما بقي لم تصلني منه واصلة فليته كان وصى لي بوصال وقد قصدت بأن أحيا بظلكم فكان ما كان من خوف وأهوال فصارت الحال في حلي معطلة ما في كنانة سهم غير قتال وعدت مستنصرا في الحادثات بكم فأنت حاشاك أن ترضى بإهمالي مال تمزق في نهب وفي غرق إن فات مالي سألقى منك آمالي أهلتني بعد تغريب النوى كرما يا مالكي لمديحي قدرك العالي ملأت طرفي وكفي هيبة وغنى حتى تفرغت للأمداح يا مال أروي عن المرتضى من فيض فضلكم أماليا لست أرويها عن القالي وحق رأسك لولا أنت ما صبرت نفسي على فرقتي أهلي وأطفالي كحلت طرفي بميل السهد إذ بعدوا فالدمع من مقلتي يجري بأميال فعد بجاهك تحميني وتنصرني على عداي بأقوال وأفعال ودم كما شئت فيما شئت مقتبلا في عزة وسعادات وإقبال القصيدة السادسة : قال يمدح الملك المنصور عبد العزيز صاحب تونس من بلاد المغرب سرى والدراري ثغره وعقوده خيال وفت لي بالوصال عقوده وما زارني إلا كلمحة بارق وعدت إلى سهدي وعاد صدوده يزوره بدر عزيز مناله فكل محب بالغرام شهيده مهفهف قد مترف الجسم أغيد تكاد عقود الغانيات تؤوده هلال ولكن القلوب محله غزال ولكن العذار زروده له من سنا الخد البهي نضاره ومن نظر اللحظ القوي حديده ولما استقل الركب بالصبر راحلا غدوت كأني في الجوى أستزيده فما الروض في ثوب كسته يد الحيا فرقت حواشيه وراقت بروده بأظرف من أخلاقه وحديثه ولا سيما لما ترنم عوده أبدر الدجى مهلا ورفقا بمدنف جفاك شقاه والوصال سعوده قد اصفر في يوم القلى منك جسمه وما اخضر في يوم اللقا بك عوده فلا وقوام منك يهتز كاللوا ذوائبك اللاتي عقدن بنوده وجفن كسيف وجنتاك فرنده صقيل ولكن القلوب غموده وثغر به ماء الحياة ودرها ولكن لخضر الخد منك وروده وأيام وصل ما سواك يعيدها لصب سقيم ما سواك يعوده لقد ضل عقلي في هواك ولم يفد وحقك من هذا النسيب نشيده وما لي ذنب غير أني متيم حليف جوى صب الفؤاد عميده فيا ناهبا من مقلتي سنة الكرى فدى لك منهوب الرقاد شريده ويا وعد من أهواه ما لك مخلفا وأنت منى قلب المشوق وعيده عسى قلب من يهوى تنعم باله أيادي الرضى عبد العزيز وجوده فللملك المنصور في الأرض كلها ثناء إلى أفق السماء صعوده مليك له في الخافقين مآثر يدوم بها طول الزمان وجوده ومولى علا قدرا ورأيا ومنزلا وبيتا وأصلا واضحات سعوده أضاف إلى البشر المهابة والندى كغيث توالى برقه ورعوده ومد يد الجدوى لمثن وجاحد سواء لديه شاكر وجحوده فأما الذي يثني فيزداد شكره وبالشكر حقا يستزيد مزيده وأما الذي من شأنه الجحد فهو لا يزال إلى أن يضمحل جحوده كذا فليكن جود الملوك ومن يكن له غير هذا ملك مات جوده ومن لم يدبر هكذا انهد ركنه وهذا بحسن الرأي يقوى مشيده ومن كان منسوبا لصحب محمد فللفلك الأعلى يكون صعوده حميد السجايا يملأ العين بهجة لقد فاز محمود المقال حميده له قلم في مدة من مداده غنى الدهر أو قمعا يراه حسوده يفوح ويجنى يطرب الصحب يطعن ال عدى فعلى الأحوال بورك عوده وحلم يحك الشامخات عموده وبأس يدك الراسيات جليده إليك أمير المسلمين بعثت ما ينوب منابي في التحايا وروده قصيدا يروق السمع إن يصغ منصت إليها يقل قد قال صدقا قصيده مدحتك حبا في فضائل جمعت ديك فقلبي للسماع عميده وأرسلتها من مصر من بعد أن سعت وطافت ببيت قد تعاظم عيده دعوت لكم بالنصر في كل مشهد وكم مشعر قد طاب فيكم شهوده فعزك لا ذل يلاقيه دائما وملكك في الدنيا يدوم خلوده
القصيدة السابعة : قال يمدح أمير المؤمنين المستعين العباس بن محمد العباسى لما ولى السلطنة في سنة خمس عشرة وثمانمائة بعد الناصر فرج بن برقوق ، ولقب بالملك العادل الملك أصبح ثابت الآساس بالمستعين العادل العباس رجعت مكانة آل عم المصطفى لمحلها من بعد طول تناس ثاني ربيع الآخر الميمون في يوم الثلاثا حف بالأعراس بقدوم مهدي الأنام أمينهم مأمون عيب طاهر الأنفاس ذو البيت طاف به الرجاء فهل ترى من قاصد متردد في الياس فرع نما من هاشم في روضة زاكي المنابت طيب الأغراس بالمرتضى والمجتبى والمشتري للحمد والحالي به والكاسي من أسرة أسروا الخطوب وطهروا مما يغيرهم من الأدناس أسد إذا حضروا الوغى وإذا خلوا كانوا بمجلسهم ظباء كناس مثل الكواكب نوره ما بينهم كالبدر أشرق في دجى الأغلاس وبكفه عند العلامة آية قلم يضيء إضاءة المقباس فلبشره للوافدين بباسم يدعى وللإجلال بالعباس فالحمد لله المعز لدينه من بعد ما قد كان في إبلاس بالسادة الأمراء أركان العلا من بين مدرك ثأره ومواسي نهضوا بأعباء المناقب وارتقوا في منصب العليا الأشم الراسي تركوا العدى صرعى بمعترك الردى فالله يحرسهم من الوسواس وإمامهم بجلاله متقدم تقديم بسم الله في القرطاس لولا نظام الملك في تدبيره لم يستقم في الملك حال الناس كم من أمير قبله خطب العلا بجهده رجعته بالإفلاس حتى إذا جاء المعالي كفؤها خضعت له من بعد فرط شماس طاعت له أيدي الملوك وأذعنت من نيل مصر أصابع المقياس وأزال ظلما عم كل معمم من سائر الأنواع والأجناس فهو الذي قد رد عنا البؤس في دهر به لولاه كل الباس بالخاذل المدعو ضد فعاله بالناصر المتناقض الآساس كم نعمة لله كانت عنده وكأنها في غربة وتناس ما زال سر الشر بين ضلوعه كالنار أو صحبته للأرماس كم سن سيئة عليه إثامها حتى القيامة ما له من آس مكرا بنى أركانه لكنها للغدر قد بنيت بغير أساس كل امرئ ينسى ويذكر تارة لكنه للشر ليس بناسي أملى له رب الورى حتى إذا أخذوه لم يفلته مر الكاس وأدالنا منه المليك بمالك أيامه صدرت بغير قياس فاستبشرت أم القرى والأرض من شرق وغرب كالعذيب وفاس آيات مجد لا يحاول جحدها في الناس غير الجاهل الخناس ومناقب العباس لم تجمع سوى لحفيده ملك الورى العباس لا تنكروا للمستعين رئاسة في الملك من بعد الجحود القاسي فبنوا أمية قد أتى من بعدهم في سالف الدنيا بنو العباس وأتى أشج بني أمية ناشرا للعدل من بعد المبير الخاسي مولاي عبدك قد أتى لك راجيا منك القبول فلا يرى من باس لولا المهابة طولت أمداحه لكنها جاءته بالقسطاس فأدام رب الناس عزك دائما بالحق محروسا برب الناس وبقيت تستمع المديح لخادم لولاك كان من الهموم يقاسي عبد صفا ودا وزمزم حاديا وسعى على العينين قبل الراس أمداحه في آل بيت محمد بين الورى مسكية الأنفاس القسم الثالث في الأميريات والصاحبيات القصيدة الأولى : قال يخاطب [ الأمير] جمال الدين يوسف [ بن أحمد بن محمد البيرى بن الحريري البصرى الأصل استادار العالية ويذكر مدرسته التى أنشاها برحبة العيد فى شهور سنة إحدى عشرة وثمانمائة ، ويهنئه فيها بقدوم شهر رجب، طيف لمن أهوى ألما يطوي ذيول الليل لما أهلا به لو أن طر في للمنام يذوق طعما ونعم لقد أغفيت في طلب الخيال خيال نعمى فاعجب لصب يدعي نظرا يجادل فيه خصما يرضى بمعدوم الخيال حقيقة ويطيع وهما فدع الجدال وخذ حديث الطيف إن أوتيت فهما روح أتت روحا وغيري يلتقي بالجسم جسما نصب الكرى لي منه غصنا كدت أن أذويه ضما فشرعت في وردى شري عة ريقه كرما وحلما وسكرت حين رشفت بليلة يا صاح ظلما أنعشت روحي إذ شممت خدوده والنفس شما وأمنت وزرا إذ رشفت رضابه وشربت إثما وبلغت أقصى منيتي لما دنا وفتنت مما ثم انتبهت وعاد ثوب الصد يكسو الجسم سقما قد خص جسمي بالضنا فليسألن في الحشر عما يا أيها البدر المنير إليك أشكو ما أهما هما لبعدي عنك قد غطى على قلبي وغما رفقا بصب مغرم أسلمته للهجر ظلما قد كاد يقتل نفسه خوف النوى غما وهما قرب الفناء إليه حين ثوى به لهب وحما وحياة حبك خفت من تلفي فهب لي منك رحمى ونصيب قلبي من لحاظك وافر أفديه سهما قسما بسقم الطرف قد أهدى لجسمي منه قسما بسلامة الألحاظ من سحر دعاه الصب سقما حتام يا ريق الحبيب أراك مورودا وأظما وإلام يا قلبي الكئيب بأسهم الألحاظ ترمى هلا صحوت من الغرام فلم تراجع فيه عزما وصبرت عمن لا يطاوع ما تشاء نهى وحلما إن كنت في ذل فلذ بعزيز مصر تعز حتما ملك له شرف على العليا فحدث عنه قدما إقصد حماه تغن إن فارقت فيه أبا وأما فالدهر قد غطى الحجا وجميله كشف المعمى يا أيها المولى الذي فاق الملوك ندى وحلما طوقت أعناق الأنام قلائد الإحسان نعمى وقصمت أعناق الجبا برة العظام الذنب قصما وحسمت أدواء المساءة عن عباد الله حسما وقد ارتفعت فشأن شانئك انخفاض صار جزما أنت الذي لولاه لم تنفذ أيادي العدل حكما أنت الذي لولاه لم يتجنب الطاغون إثما أنت الذي لولاه ما أمنت بلاد الله ثلما أنت الذي لولاه ما ملئت بيوت الله علما لله مدرسة سمت ورقمت فيها الحسن رقما تستوقف الأبصار رؤيتها فتشكر منك عزما عزم امرئ ما عد فعل الأجر والخيرات غرما شهد الأنام بأنه ما مثلها عربا وعجما ويصدق الخبر العيان دعوا حديث الظن رجما فهي الفريدة في الجواهر لا تذوق الدهر يتما جمعت فنون العلم والتحقيق والتدقيق فهما فيها الشريعة والحقيقة قد حوت عملا وعلما ذات الجمال اليوسفي حرت جمالا منه جما الله مكن في البلاد له فسواهن حكما وخزائن الأرض احتوا ها فكره حفظا وعلما كسميه الصديق يوسف فاستضاء بمن تسمى وأزال عنها المارقين المتقنين أذى وظلما كسميه الثاني ابن أيوب احتوى بالغزو غنما من آل ذي النورين لاح ضياؤه فهدى وتما وسما بأفعال العلا فغدا من الأفلاك أسمى من قاسه بالغيث قصر فهو أعظم منه رحما ما مل رسما للوفود وغيثهم كم دك رسما من ذا يساوي جوده بالبحر إن أمسى خضما لا يستوي البحران ذا عذب وذاك الملح طعما وبوجهه تم الجمال فلا تقولوا البدر تما أو لم تروا في خده إذ فاقه للحزن لدما والنيل يلطم وجهه حسدا بكف الموج لطما وبكفه ماء الحياة فإن لثمت حييت مما وبوجهه روض الجمال فإن رأيت رأيت ثما يا رمحه عجبا لعس سال سقى الأعداء سما وحسامه عجبا لأبيض هشم البيضات هشما وهلال قوس في يديه لقد سموت النجم سهما قابل شياطين العدى لتصيبهم بالنجم رجما يا سهمه كم ذا رميت بسعده فأصبت مرمى ويراعه كم مدة قصرت علينا الفضل نعمى وعذول طول مدائحي إعدل إذا وليت حكما وانظر إلى ملك عليم جل قدرا عز عظما جمع الصفات العاليات شجاعة وندى وحلما فالحس يشهد أنه فاق الورى حسا وفهما سني جود لا يرى العافي محيا منه جهما وله بحمد الله إن يؤثر سواه اللهو وهما عين إلى العليا سمت أذن عن الفحشاء صما إن رحت أكتم مدحه لم أستطع للمسك كتما أو رحت أهجر قصده عاد الندى لي منه خصما يا سيدا قد فاق حاتم في فنون الجود حتما أنكون من بعض العبيد ونشتكي للدهر جرما نهدي لبحر الجود من أفكارنا نثرا ونظما ما لي سواك لأنني أفردت حبا فيك جما جنحت بك الدنيا إليي فحربها قد عاد سلما وأمنت حتى ما أخاف من الورى ظلما وهضما سبحان من أحصى جميع الكائنات علا وعلما أنت المكون جوهرا وقديم أصلك كان من ما وافاك مدحي يرتجي إما القبول له وإما قد طال وهو مقصر في الوصف إجلالا وعظما يا أيها المولى العزيز بضاعتي المزجاة قسما أرسم بأن يوفى لها كيل الجوائز منك رسما لا ترمها متغرضا لعيوبها بالظن رجما مروان كان يجيزه المهدي في بغداد قدما عن كل بيت جيد ألفا فيصرف عنه هما ولأنت أعلى منه والمملوك أحلى منه نظما أتجنب التعقيد والإيغال واللفظ المعمى فيقول من أصغى له صدق المحدث واستتما فتهنها نعما تزيد بشكرها أبدا وتنمى وتهن شهرا لم تزل فيه الرغائب منك قدما فهو الأصب لأن جودك صير الإسم المسمى أسمعته فيك الثناء فلا يعد يدعى الأصما وقد انتهيت لنظم أب ياتي وقاها الله هدما والأفق يحكي شملة أبصرت فيها الزهر رقما والصبح أقبل في عساكره فوالى الليل هزما ويد الصبا مدت لحللة ليلتي السوداء لما فكت عرى الظلماء من أزرارها نجما فنجما فانعم صباحا واستمعها لا عدتك الدهر نعمى ختم الثناء بها المعاني فانتشق للمسك ختما
قال: وهذه القصيدة كنت نظمتها في أمين الدين لكن باختصار عنها جاء في تخلصا خنت الهوى وجعلت مد حى فى أمين الذين رسما يدعى الأمين وعندنا أن اسمه عين المسمى فاهنا بصوم قل حكا ك صيانة وتقى وجلما بل فقته إذ رحت تر وى بالندى من كان أظما القصيدة الثانية : قال يخاطب الأمير يلبغا السالمى وقد أهدى له هدية
هنيئا لسمع حين خاطبني صغا ويا مرحبا باللغو إن كان قد لغا حبيب له عن عاشقيه شواغل على أنه في قالب الحسن أفرغا له عارض قد أسبغ الله ظله وما زال ذاك الوجه بالحسن مسبغا وريقته كالخمر لكنها حلت وحلت فكانت في فمي منه أسوغا وعن ثعلب يروي دوام رواغه فلم أر منه الدهر أروى وأروغا لقد حمل المعشوق إنسان ناظري من الدمع والتسهيد ما بهما طغى وبين جفوني حرب صفين والكرى وأيهما يا ليت شعري قد بغى أمالك رقي شافعي أدمع روت بألوانها عن أشهب علم أصبغا ومثلي قليل في الأنام لأنني فتى فقت في عشقي وشعري نبغا ظفرت بأكياس فمن بين فتية صحبت ومن مال حبانيه يلبغا أمير ترى للأنجم الزهر في ثرى منازله لما علون تمرغا ينبيك بالالمحبار قبل وقوعها فلم تر منه قط أنبا وأنبغا ولم أر يوما في الفصاحة والذكا نعم وإلى طرق العلا منه أبلغا إذا ما غزا والحرب قد شهدت له ترى الليث من بأس الشجاع ملدغا وإن جاد والإفضال منتسب له ترى الغيث من ذاك النوال تبلغا تقاصرت الأفكار عن وصف مجده وحقت له الأمداح من سائر اللغا فكم من فصيح رام وصف كماله فأبصرته في السلم والحرب ألثغا متى ما أقل هذا الفتى فارس الورى يقول نعم هذا الفتى فارس الوغى أمولاي سيف الدين هاك قصيدة لها من قبول العذر أشرف مبتغى خريدة خدر بالمعاني تزينت فريدة فكر لا تحب تملغا ودم هاديا إما لصحبك أنعما وإما إلى معنى النوال مبلغا ولازلت في الأعداء سيفا مجردا ولازلت ظلا للأحبة مسبغا القصيدة الثالثة : قال يخاطب وزير صاحب اليمن ويعاتبه ويتشوق إلى أهله محب لكم من هجركم يتوجع نديماه مذ غبتم أسى وتفجع سرى نفسا عنكم فأضحى ونفسه تذوب جوى من طرفه فهي أدمع أأحبابنا حتى الخيال قطعتم عذرتكم بل مقلتي ليس تهجع فلا وحياة القرب لم أنس عهدكم ولو أنني في البعد بالروح أفجع سلوا النجم يشهد أنني بت ساهدا وإلا الدجى هل طاب لي فيه مضجع أطالع أسفار الحديث تشاغلا لأقطع أسفاري بخبر يجمع أقضي نهاري بالحديث وبالمنى وفي الليل ما لي مؤنس يتوجع سوى أنني أبكي عليكم وأشتكي إلى من يرى ما في الضمير ويسمع يذكرني سلع ورامة عهدكم ولكن بأشجاني أغص وأجرع وقد أشبه الدمع العقيق بسفحه فها هو أضحى من عيوني ينبع عسى أن يعود الوصل قالت عواذلي وكم ذا أماريهم وهيهات أن يعوا نعم إن أعش عاد الوصال مهنأ ومن ذا الذي في البين بالعيش يطمع ترى هل ألاقي زين خاتون بعدما تناءت بنا السكنى وعاد المودع وهل ألتقي تلك الطفيلة فرحة قريبا كما فارقتها وهي ترضع صغيرة سن نابها أمر فرقتي فمن أجلها سن الندامة يقرع فوالله ما فارقتهم عن ملالة وهل مل ظام موردا فيه يشرع ولكن ضيق العيش أوجب غربتي وسعيي لهم في الأرض كي يتوسعوا فإن يسر الله الكريم بلطفه رجعت ومثلي بالمسرة يرجع فيا عاذلي رفقا بقلبي فإنه على دون من فارقت يبكى ويجزع مشيب وهم وانكسار وغربة ومن دون ذا صم الصفا يتصدع صبرت على تجريعي الصبر عله شفائي فكان الصبر ما أتجرع بليت بخصم ظل للحين حاكمي أذل له من بعد عزي وأخضع وأجمل ما عندي السكوت لأنني لمن أتشكى أو لمن أتضرع أغب مزاري أحمل الثقل عنهم وأخضع والأيام لي ليس تخضع وفضل فلان الدين عم ووجهه لغيري يبدي الإبتسام ويسطع أحاشيه أن يرضى بشكواي عامدا وإني بما قد دل أو قل أقنع إلى ابن علي قد رفعت قضيتي وأرجو بهذا أن قدري يرفع إلى الأوحد القاضي الأجل ومن له ثناء تفوق المسك إذ يتضوع رئيس إذا ما استبطأ الوفد جود من أتوه أتاهم جوده يتسرع وفيه مع القدر العلي تواضع وفيه عن الفعل الدني ترفع وذو همة تفري السيوف وإنها لأمضى من السيف اليماني وأقطع وحلم حكاه الطود والطود شامخ يعز لديه المستجير ويمنع وجود حكاه الغيث والغيث هامر ولكن على طول المدى ليس يمنع رئيس إذا أنشدته مدحك انثنى وفي وجهه نور من البشر يلمع تواضع لما لاح يمشي على الثرى وفوق الثريا كم له ثم مطلع له قلم في مدة من مداده يعظم أحبابا وللضد يقمع يفوح ويجنى يطرب الصحب يطعن ال عدى فهو عود فضله متنوع فلا قاطع حبلا لمن هو واصل ولا واصل حبلا لمن هو يقطع أيا ابن الكرام اسمع شكاية مفرد غريب له في بحر جودك مشرع لقد ضاقت الدنيا علي برحبها وإن ضاقت الدنيا فعفوك أوسع ولي فيك ود ما يزعزعه الجفا وهل زعزعت صم الرواسي زعزع فإن لم تعامل مثل عبدك بالرضى فمن فيه بعدي للصنيعة موضع لئن كنت قد بلغت عني مقالة لمبلغك الواشي أغش وأخدع رأوك إلى ما ساء عبدك مسرعا فقالوا وزادوا ما أرادوا وأسرعوا ولو كنت ترعى الود ما ملت نحوهم بسمع رعاك الله دهرا ولا رعوا وكيف يعادي آل بيتك عاقل وآل علي للموالاة موضع لظهرك أحمى من محيا عدوه ويسراك من يمناه أندى وأنفع سأثني عليك الدهر ما أنت أهله وبحر امتداحي زاخر فيك مترع وقل لي إذا لم تنخدع بمدائحي ألم تتيقن أن من جاد يخدع ومن يزرع النعمى بأرض كريمة سيحصد أضعاف الذي ظل يزرع وما الشعر إلا دون قدرك قدره وما يستوي في القدر باع وإصبع ولكنما سن الكرام استماعه وتعظيم منشيه الذي يتصنع وما كل من قال القريض أجاد في المقال ولا كل المجيدين مبدع فهاك قصيدا شجعتني صفاتكم عليها ففاقت كل ما قال أشجع ودم في سعادات وعز ونعمة تقارع أبكار المعالي وتفرع ولا رافع قدرا لمن أنت واضع ولا واضع قدرا لمن أنت ترفع القصيدة الرابعة : قال يخاطب سعد الدين بن غراب ناظر الخواص الشريفة كان فأنشد أظهر جمالك للعيون وأبده وصل الوداد لمن رضاك بوده فحسام هذا الجفن مذ جردته في الناس زاد بضربه عن حده وإلام صبك بالجفا في عكسه وتزيد عن باب الرضى في طرده وتسيل أدمعه إذا فارقته وإذا وصلت بكى مخافة صده فعلى كلا الحالين طفل غرامه ما نال من وصل بلوغ أشده أحصي ليالي البين في حسبانه فأجزه عن باب الصدود وعده ومهفهف في عارضيه جنة نبتت على نيران صفحة خده لما رأى الألحاظ ترشق خده جاء العذار مقدرا في سرده ومن المصائب أنه نسل الخطا وهو الذي قتل المحب بعمده ومن العجائب أن سيف لحاظه جرح القلوب وما بدا من غمده إن ماس تجري مقلتي بدمائها فكأنني فيها طعنت بقده غلب النحول علي حتى إنني حاكيت رقة خصره أو بنده ولقد نثرت مدامعي فتنظمت ي ثغره أو جيده أو عقده إني بليت بمن أروم وصاله وأخاف والده وسطوة طرده والحسن صيره يتيه بحظه فطويل هجري من أبيه وجده عمري لئن تاه الحبيب بحسنه فالعاشق المهجور تاه بسعده السيد الراقي على أنظاره شرفا فكيف رقيه عن ضده نجل العلا والفخر ناد بفضله يسمع فتربح يا خسارة نده حامي المعالي لم يزل متيقظا مذ كان طفلا راقدا في مهده جمعت مهابته سخاء يمينه كالغيث يهمي مع بوارق رعده متعفف والأريحية خلقه يهتز لكن لم يغب عن رشده مولى يزيد ترقيا في غاية نقص الورى عنها وفاق بجده لم يقل طلاب الندى منه ولم يرجع مسائله بكسرة رده يتيقن الراجي اليسار لقصده للبحر أن مد اليمين لمده من أسرة أسروا الخطوب وأطلقوا بالجود من أسرته قلة وجده وكفاهم فخرا بسعدهم الذي لم يبق مكرمة تجي من بعده يفدى بكل مسود في دسته تصفر خوف الجود حمرة جلده من كل بسام الثنايا وهو قد هاجت بلابل صدره من حقده حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه غيظ الأسير على قساوة قده يا طالبا للمكرمات مجاهدا وعطاء سعد الدين أقصى قصده إقصد له واسأله تعط وتغتنم وتعيش مهما عشته في رفده حيث السماحة والحماسة والتقى كالعقد أحسن ناظم في عقده حيث الندى والعفة اجتمعا كما مزج الزلال بخالص من شهده حيث الذكا نار يقابلها الندى منه ليمنع زندها من وقده حيث اليراعة في المهارق أشبهت غصن الرياض تفوح نسمة ورده قلم تصرف في الممالك صادرا عن أمر مالكه لأصغى ورده يا حسنه في كفه قصبا حلا ذوقا وأطرب مسمعا من وفده مبيض وجه القصد محمر الشبا يخضر حين السبح في مسوده وإذا علا شرف المهارق منبرا خطب الغنى في أسود من برده حيث السطور على الطروس نوافذ أحكامها والدهر أول جنده من كل حرف مثل سيف خاطف بصر العدا كالبرق لمع فرنده حيث البلاغة لا يجوز مبهرج إلا ويظهر زيفه في نقده وله الفضيلة إذ يبين صوابنا في مدحه فكمالنا من عنده يا ناظر الخاص الشريف العام قد وافى إليك بمدحه وبحمده هناك وهو بك المعين للهنا وبقاك في نعم تدوم بوده مولاي هذي خدمة قد قصرت فالصفح يا مخدوم عنها أبده مدح إذا نشرت حواشي برده لم يستمع رأي الحسود برده السمع والإصغاء جائزة له فأجزه يا مولى المديح بقصده وإذا أحبك من يراك تسوده كان الدعا والمدح غاية جهده فانعم ودم واغنم وعش في راحة ودع الحسود لهمه ولكده فرجاي أن يبقيك ربك سالما والله أقرب مرتجى من عبده فلمن غدا يشناك غاية تعسه ولمن غدا يهواك غاية سعده وقال في قاضى القضاة جلال الدين الشافعى أول ما ولى القضاء هناء فعقل الكم زال خباله ونغم من بعد الشقاوة باله وولى زمان الجور لا عاد وانقضى وقد أخمدت نيرانه واشتعاله وإن الإمام الشافعى جاء مالكا لمنصية العالى فتم جماله له الله وضاح الصفات كأنما طبعن الدرارى النيرات خصاله جميل المحيا بملا العين بهجة وأجمل من ذاك اخفا فعاله لديك استقام الدين واتضح الهدى وعز بلا ريب وجل جلاله وأظهرت فينا من أبيك شمائلا ففاقت على يمنى المعالى شماله وجددت فينا سيرة عمريه يخف بها العدل القوية اعتداله أخو العلم والنعماء ترجى ويختشى على العدل يبنى عزمه واحتفاله له قلع عذب السجايا حميدها كما انهل من فرع السحاب زلاله إذا وشع الأطراس فابن هلالها بمائله لكن يعز مثاله بكفيه يستسقى أخيا ودعائه فحسبك من جارى السحاب نواله تواضع عن قدر شريف وقدرة فما هزه في الحالتين اختياله يزيد اتضاعا كلما ازداد رفعة ويجذى على داعى الرغائب ماله فما هو إلا كالغمام بواله إلى المعتفى يدنو ويعلو مناله ولما تولى استبشر العلم وازدهى فأعلمة أن قد أجيت سؤاله وقال أصول الفقه هذا مهذبى وناظم درى في السلوك مقاله وقال أصول الدين ذا أشعرية تبذى سليقا لم ترت حباله وأما فروع الفقه فهى بدوحه بميس إذا مدت عليها ظلاله وأما حديث المصطفى خيرة الورى فإسناده يغلو به ورجالة أقر له فى حفظه كل مسلم جل معانية فتفت خلاله وقرت عيون النحو إذ طاب عمره فقوموا اسألوه كيف أصبح حاله ولم لا يفوق الناس علقا ورفعة ز ووالده من ليس يلفى مثاله ولم لا ينال الأفق وهو بجده بهاء العلا والذين تق جماله فلا زلت يا قاضى القضاة مسلما يحفك لطف لا يخل عقاله وأسألك اللهم خلد بقاءه لكرغم أعداة وينعم بأله وعمر سراج الدين بالتور والهدى إمام الأنام الفرد ترشو جباله
فما فوق ما نالوا مزيد وإنه ليرجى لديهم بالدوام كماله وصل على الهادى وأل وصحبة فأصحابه خير الصحاب وأله القصيدة الخامسة : قال يخاطب بعض الرؤساء فأنشده ما كان يوم وصلت الصب أفتاك فمن بتعذيبه بالصد أفتاك يا ظبية ما رعت عهدي وقد نفرت ليهنك اليوم أن القلب مرعاك نأيت دارا ولم أسمع غناك فبي في الحالتين صبابات بمغناك ما زلت في الوصل والهجران ذا شجن أرجوك في البعد أو في القرب أخشاك أخفى سقاما وهذا الوجه محتجب فالحزن والحسن أخفاني وأخفاك ما تذكرين نهار الوصل منك وإذ لثمت خدك ما قد كان أو فاك سريت عني وقلبي قد أسرت فما أسعاك في غيظ قتلاك وأسراك قالت قصدت بترحالي سواك فما قصدت قلت لها إياك إياك كرمت أصلا وما واصلت ذا شجن حاشاك أن تنسبي للبخل حاشاك ما للجفون وللأسقام تسكنها لعل جسمي بهذا السقم هاداك أهدى لك السقم جسمي لاقترابك من صحابة اللوم أعدائي وأعداك وعاذلاي شفاك الله من سقم قد وليا عنك من جهل وعافاك دعي العتاب وهاتي كأس فيك فما في ذا الحديث رعاك الله أوهاك ما أعذب الراح أجلوها بفيك وما أحلى لقاك بإصباح وأحلاك رحلت عني بقلب كان مسكنكم هلا قرنت بقلبي جسمي الشاكي وخان صبري مذ أبصرت ربعكم فما وفى لي إلا طرفي الباكي وبعد ما بين أحشائي وراحتها كبعد ما بين أجفاني ورؤياك حكى لنا البحر المحبارا لنائله والفضل في ذاك للمحكي لا الحاكي سطوره ومعانيه منظمة كأنها درر ما بين أسلاك ومنك روحي تبدت يا بديهته روية بالحميا من محياك سقى وحياك ربي بالحيا كرما ما أوقح الحاسد المضنى وأحياك أدركت ما قد خفى عنا وطبت شذا لله ماذا على الحالين أذكاك يا فكرتي هو يملي وصفه فإذا مدحت جازي بأموال وأملاك إن أوقدت فيك نار للذكاء يكن بمدحه في جنان الخلد مأواك يرويك جودا وتروي أنت مدحته ففضله في كلا الحالين رواك يا من يشبهه بالغيث من كرم من ذا الذي شبه البسام بالباكي القصيدة السادسة : قال يخاطب مجد الدين مكانس فأنشده عد وصلك دين لا وفاء له فليته كان بالهجران يا قاسي كأسي مزجت بأحزاني ولي جسد عار من العار لكن بالضنا كاسي وعفت بعدك طعم الصبر حين غدا كأسا إذا ارتشفت لم ينتش الحاسي يا ثانيا عطفه عن مفرد دنف قد بات يضرب أخماسا بأسداس ومن إذا لاح في خديه لي خضر قابلت رجواي من لقياه بالياس لا يخش خدك سلوانا لعارضه فإنه لجراح القلب كالآس قف تلق جفني بعد الدمع صب دما ما في وقوفك عند الصب من باس مهفهف لو رآه الغصن منعطفا لما تثنت به أعطاف مياس كم قال لي حليه لما رأى ولهي خذ في وقارك واتركني ووسواسي لا طعن فيه وقد الرمح قامته لكن قلبي له أضحى كبرجاس ساق كبدر يدير الشمس في يده قد لان عطفا ولكن قلبه قاس أضحى لعشاقه من رمح قامته طعن ذكرنا به طاعون عمواس وخده إن تبدى تحت عارضه حسبته في الدجى لألاء نبراس وقده قد رسا من تحته كفل كالغصن فوق الكثيب الراسخ الراسى بسام ثغر فيا فوز المشوق إذا لم يلقه عند رؤياه بعباس وطائف من بني الشيطان حاربني فكل ساعة لوم يوم أوطاس يلومني في سموي للعلاء وما عندي جواب سوى أني له خاس قابلت باللوم زجرا حين قلت له وسعت فكري أو ضيقت أنفاسي أنا الشهاب اتخذت الأفق لي سكنا لما علوت بفضل الله في الناس الصاحب الساحب الذيل العفيف على سحب تجاريه لا تنفك في ياس إن السحائب إذ جارته أتعبها نعم وفي النيل ما أبعدت مقياسي يجانس الأصل طيب الذكر منه فمن شهادة القلب ذا سار وذا راسي قد عف زهدا فلم تعرف مآثمه لكن ساعاته أيام أعراس إن ماس في أرض قرطاس له قلم أزرى بغصن من الروضات مياس يراعة تطعن الأعدا وتطربنا وتجتنى فهي عود ذات أجناس لو ألبس الفارسي الروح كان إذا أثنى عليه بإيضاح وإلباس من أسرة أسروا الخطب الذي عجزت عنه الألى شددوا العليا بأمراس بنو مكانس غزلان المجالس بل أسد الفوارس في سلم وفي باس إذا بنوا شرفا يوما على شرف ترى العجائب من إحكام آساس بالفخر قيل وبالمجد اعتلوا رتبا لم يرقهن ابن عباد بن عباس ترى عجائب من أفعال مجدهم لولا العيان أباها كل قياس مولاي مولاي مجد الدين دعوة من أجرى إلى مدحكم غايات أفراس إن قل نظما وأنسى مدحكم زمنا فأنت تعفو كثيرا عن خطا الناس وإن يكن دارس المغنى فلا برحت ربوعكم وهي منكم غير أدراس أو ما رثى فالمديح أجدر مع أن الرثاء كؤوس تصرع الحاسي على الشهيد غمام العفو تبدله في اللحد من بعد إيحاش بإيناس ودمت أنت كما تختار تخلفه يا خير فرع دنا من خير أغراس طالعت مجموعك المبدي فضائله كأنه في المعالي ضوء مقباس في طيه نشر طيب لم يزل عبقا من مسك نقس ومن كافور أطراس لا زلت للأدبا رأسا وأصلك قد رسا فأكرم على الحالين بالراس ودمت تعرى عن الأسوا تصوم عن الفحشا علا وسواك الطاعم الكاسي ما لاح نجم فأما في السما فهدى أو في الثرى فمن الريحان والآس القصيدة السابعة : قال يخاطبه الناب العالى البدرى بن الدماميني فأنشد إن رحت تسأل عن خلالي في الحب جسمي كالخلال والعقل زال من المطال بوعد محبوبي المطال والصحب غروني فيا لله من صحب كآل وممنع يعطي زكاة المال لا حق الجمال يهوى فراقي فهو لا ينفك يسمح بالنوال ونواه لم أسطعه بعد الذوق من ثمر الوصال بسنائه واللحظ يزري بالغزالة والغزال سلب النهى وأحالني بالوصل منه على المحال بالقول ضن فمهجتي منه تذوب على المقال وإذا هممت بتركه لتحجب منه بدا لي والصبر ميت لم يمرر بخاطر مني وبال ولقد رنا لي لحظه ففتنت بالسحر الحلال ولقد بدا لي ثغره فاشتقت للعذب الزلال ومخدرات هن بال عقل الممنع في عقال فمتى أفوز بمنيتي وأضم ربات الحجال عشقي الذي لا ينتهي كالفضل من بدر الكمال مولى تحلى بالعلوم فحاله في المجد حالي ملأ العفاة عوارفا فالسائل استغنى بمال وجلا صداي وشعره فغدا على الحالين جالي وعلومه كالشمس لكن قد تنزه عن زوال وكلامه حلو فيا لله من سحر حلال وكتابة وبراعة تسمو وتعلو عن مثال ملأ المسامع والمجا مع في جدى أو في جدال من آل مخزوم الكرام السائدين أولي المعالي يا من غلا في وصفه ثمن الفضائل فيه غالي سامي الذرى فاسمع مديحي فيه يا فطنا وعى لي مولاي بدر الدين دعوة مادح فيكم موالي وله مقدمة المحبة وهو للأمداح قال فاسلم وصم وافطر واهد القاصدين من الضلال القسم الرابع الغزليات القصيدة الأولى : قال يتشوق .
إن الذي بجحيم الصد عذبني مذ بان عني لم أظهر ولم أبن أستودع الله بدرا حين ودعني وسار للسقم والتبريح أودعني من سره وطن يوما أقام به فإنني ساءني من بعده وطني إن الغريب الذي تنأى أحبته عن طرفه لا الذي ينأى عن السكن حبيب قلبي على رغم العذول ولا شك أن عذولي فيه يحسدني يا صاحبي والذي أرجو مودته إني امتحنت فساعدني لتسعدني أرخ بشهر سيوف من لواحظه ومستهل دموعي أول المحن وارو المسلسل من دمعي وعارضه بالأولية عن عشقي وعن حزني كالبدر لكن بلا نقص ولا كلف في الحسن والسن والإشراق والسنن أخشى عليه عيون الناس تنهبه إذا بدا طالعا والشمس في قرن تهتز كاليزني اللدن قامته وإنما لحظه سيف بن ذي يزن أقسمت منه بلطف في شمائله أيمان صدق بأني فيه ذو شجن أظنه ليس يدري منتهى شجني عليه فهو بغير الوصل يكرمني أهابه وهو طلق الوجه مبتسم فما أسائله في أن يواصلني هذا حديثي وحالي وهو منبسط فكيف لو كان بالتقطيب قابلني وما يكاد بحسن الوصل يطمعني حتى يعود بقبح الصد يوئسني وكم تكلم في ذمي يمازحني فلم تؤخر له إذنا إذن أذني لقد ضننت به حتى ضنيت فإن ساءلت مكتفيا عني يقال ضني فقدت طيب الكرى منه ومن عجب فقدي بنير وجه في الدجى وسني يا سائقي للردى جوزيت صالحة إذ كنت أمسي شهيدا حين تقتلني ويا يدي وهي اليمنى ويا بصري لا بل هو النور يهديني ويرشدني بك المحب من الهجران معتصم فالهجر ليس على صب بمؤتمن سلبت نومي فإن لم ترع لي سهري فراع طيف خيال منك يطرقني أشكو إليك غراما قد أمنت له فخانني وإلى التبريح أسلمني ومدمعا كلما استكتمته خبري لم يكتم السر من عشقي ولم يصن وجملة الأمر إن تقنع بجملته فإن سر غرامي غير مكتمن ساعات قربك في الأيام نادرة وللضنا خبر قد طال في بدني جسمي أخف من الريح العليلة مع أني ثقلت بضعف كاد يقتلني وأصل سقمي من لاح يرى غلطا أني أرى حسنا ما ليس بالحسن ومن عذول دنيء لا خلاق له أدنى إلى اللوم من طرف إلى وسن أضحى يشردني عمن كلفت به ظلما فكان على الحالين شردني كل اصطباري لما كلفت منه وقد عدمت صبري وعزمي حين كلفني لا أبعد الله أحبابي الذين شروا رق المحب بما اختاروا من الثمن ولا عدمت ليالي وصلهم فبها مرحت وهي شبيه الروض كالغصن طابت خلائقهم من صفوها فغدت تعزى إلى عدن دع تعزى إلى عدن كم قد تغطيت من دهري بظلهم فعدت لو رام مني السوء لم يرني وعدت لا أختشي في الدهر من سقم إذ ليس يدرك جسمي ناظر الزمن سكنت ليل أمان في ظلال رضى فلم تذق كأس طرفي خمرة الوسن فكلما مر في فكري تذكرها ناديت من فرط وجدي يا أبا الحسن القصيدة الثانية : قال أيضا يتشوق فأنشد.
فراق رمى قلبي بسقم وأوصاب ويا ليته للقرب من بعد أوصى بي سقمت وزادت صبوتي ثم ما اشتفى سقامي بشهد من عذول ولا صاب كأني لم أمرح وأمزح مع الرشا بمصر ولم أفرح بصحبي وأحبابي ولم ترني عند التقاء حبائبي هنالك لم أحفل بعلمي وآدابي ولم أرم عذالي وأحفظ قاتلي وحاجبه واللحظ قوسي ونشابي ولم يك نقلي اللثم في صحن خده وبالثغر أو بالريق خمري وأكوابي ولم تسلبي يا عز قلبي واجبا فأمسى ذليلا طوع سلب وإيجاب ولم أتنسك خوف واش وأعتكف ووجهك قنديلي وصدعك محرابي عهود مضت لم يبق إلا ادكارها ولم يبق من أسمائها غير ألقاب ودهر مضى لو كان بالوصل عائدا لزار الرضى من بعد سقم وإغضاب تقضى بإيجاز وخلف بعده زمان النوى لا دام عندي بإسهاب أأحباب قلبي كيف حللتم الأسى وأحرمتم نومي يلم بأهدابي صبوت لكم حبا وإني لمؤمن فيا عجبا مني أنا المؤمن الصابي ولو أنني أوتيت رشدي فيكم لكان اتباعي للعواذل أولى بي بدين الوفا لا أبعد الله عهده عدوا بعد هذا العتب قلبي بإعتاب سقمت لقرب العاذلين وجهلهم فلا طرف إبلال ولا قلب إلباب تطابق عندي الحزن لما هجرتم بقرب لأعداء وبعد لأحباب ومما شجاني أنني يوم بينهم وهبت رقادي والصباح لنهاب فطر في الدجى يا طرف أو قع فلن ترى صباحا وطرف الليل أسوده كابي ولما تولوا سرت أتبع إثرهم وأدمع عيني عنهم كن حجابي أسارقهم باللحظ من حذر العدى وما كنت فيهم قبل هذا بمرتاب وأقرع سني إذ تولوا ندامة وسيف اصطباري بعد أن رحلوا نابي فليت الذي يهوى فراق أحبتي فدى للذي يهوى اجتماعي بأحبابي
القصيدة الثالثة : قال يتشوق أيضا إلى أهله ، فأنشد عفا الله عنه سلام على من لا يرد جوابي سلام مشوق بالفراق مصاب سلام كأنفاس النسيم بسحرة سرت في رياض منهم ورحاب سلام مقيم من معنى مسافر تبدل من غزلانه بذئاب سلام على أهلي وداري وجيرتي وأنسي وقلبي والكرى وشبابي ومنزل أحبابي وظل صحابتي ومنزه أترابي وجل طلابي مصابي بسهم وافر من فراقهم سريع فقلبي منه شر مصاب تركت شراب النيل حلوا وباردا فكم خدعة لي بعده بسراب وفارقت ما لا طاقة بفراقه فما طرق السلوان ساحة بابي وكم قطعت عيسي وواصلت السرى مهامه في البيداء جد صعاب مجاهل سماها الجهول معالما نعم لسقامي بالنوى وعذابي وكم عقبات قد تبدل بعدها نعيمي بأوطاني بطول عقاب وقال خليلي إن في الدمع راحة وكف دموع العين غير صواب فقلت فقدت العين إن لم أجد بها جفان جفون للدموع جوابي إذا ما شياطين السلو تعرضت فإن بعيني أي رجم شهاب حبيبتا إن لم يراجع لنا اللقا فهل لك أن تصغي لرجع خطابي صبا لك قلبي وهو بالله مؤمن فيا عجبا من مؤمن لك صابي وصالحت بين السهد والطرف والبكا وذاك بناء مؤذن بخراب وعشش نسر للمشيب بلمتي وطار ببيني والشباب غرابي أبيت سمير الأنجم الزهر علها تنوب عليكم في السلام منابي وأضرب أخماسي بأسداس حسرتي لفقد حبيب لم يكن بحسابي وأشهد بالتذكار روضة أرضهم فتهمي عليها مقلتي كسحاب وأظهر للأعداء فرط تجلد وأبطن أني بالسقام لما بي وكان اللقا يدعو ولست أجيبه فها أنا إذ أدعوه غير مجاب فمبدأ بيني كان آخر راحتي وآخر عيشي كان بدء ذهابي
القصيدة الرابعة : وقال يتشوق أيضا وأنشد عفا الله عنه عاد المتيم شوق كان قد ذهبا وزاد في قلبه طول النوى لهبا صب قريب الأماني في البعاد إذا تذكر الهاجرين الجيرة الغيبا أيامه ولياليه مقسمة أن يلتقي السهد فيها أو يرى الحربا يستنشق الريح من تلقائهم فإذا هبت شمال غلا في عشقه وصبا قال العذول تصبر عن محبتهم والحب كالقلب بعد البعد قد وجبا بين الفؤاد وبين الصبر فاصلة واسأل رحيلي عنهم تعرف السببا رفعت صبري عني إذا رحلت وقد لقيت في سفري من بعدهم نصبا هل عائد والأماني لم تزل عرضا للقلب من جوهر الأفراح ما ذهبا يا كامل الحسن حزني وافر وأرى وجدي مديدا وصبري عنك مقتضبا لا أبعد الله أياما بقربك قد حلت ولكنها مرت فوا عجبا أيام أمسى حبيب القلب مقتربا مني وأبعد من قد كان مرتقبا وبت أبصر كأسي والمدام بها طرفا صقيلا إذا ما صال أو ضربا حتى قضى الله بالترحال عنه فقد أمسى الحبيب بظهر الغيب محتجبا عوضت بالبدر محقا والرضى سخطا وبالوصال جفا والدر مخشلبا قد اتخذت شهودا بالذي صنعت أيدي النوى بي إن أنكرتم النوبا الحزن فالهم فالدمع المورد فالط طرف المسهد فالأوصاب فالتعبا وابيض طرفي واحمرت مدامعه واسود طرف اصطباري بعدكم وكبا طلبتكم فاستحال القرب لي بعدا ما كل وقت ينال المرء ما طلبا
القصيدة الخامسة : قال على الطريقة الغرامية ، وضم الاسم فى أوائل السطور.
إذا صح لي منك الرضى ضعف العذل وما مر من قول العواذل لا يحلو بقتل اللواحي قد أشار تولهي فلا قود يرجى لدي ولا عقل وأصعب من لوم العواذل قولهم هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل ألم يعلموا أن الصدود مع الرضى أحب إلينا من قلى معه الوصل لهم دينهم وهو الملام عليكم ولي دين حب لذ فيه لي القتل قسمت نهاري في انتظار وفكرة ولا خبر يأتي إلي ولا رسل ألذ إذا لاموا لتكرار ذكركم فوا عجبا قد طاب لي فيكم العذل سلوا الليل يخبر عن سهادي فقيل لي ذكرت بهيما منه لا يقبل النقل معذب قلبي هل تمن بزورة يلذ بها روحي ويجتمع الشمل علي الذي ترضى فزرني آمنا فو الله ما يلقاك فحش ولا ثقل لقد طاب وجدي فيك لي وصبابتي فلا أتمنى الوصل خشية أن أسلو وقل لرقيبي إن مننت بزورتي يطب لي نفسا بالرضى وله الفضل
القصيدة السادسة : قال يتغزل فأنشد عفا الله عنه (4) .
عفا الله عن أحباب قلبي فإنني لبعدهم قد عفت ما ذقت من صبر أنا المفرد المهجور لما تخلقوا خلائق أهل الكسر للقلب لا الجبر هنيئا لهم قتلي وصفو مودتي فإنهم الأحباب في العسر واليسر وإن كنت ممن لا تضيع دماؤهم فو الشفع إني قد عفوت عن الوتر وقالوا تبدل من هواهم بغيرهم فقلت لهم هل ينطفي الجمر بالجمر لئن مال إنساني لرؤية غيرهم فوالعصر إني بعد ذا الصبر في خسر وإني لأرجو أن تسامحني النوى بوصلهم من قبل أن ينقضي عمري وأغيد من إشراق خديه قد بدا دليل بأن الخد يروي عن الزهري ومذ لاح في الخد اخضرار عذاره تواتر عندي ما رواه عن الخضر ويا طال ما أغنى محياه عن شذا رياض وألوان من الراح والزهر فخداه تفاحي وعيناه نرجسي وعارضه مسكي وريقته خمري وليلة بتنا والرقيب بمعزل ولم أر من ناه يحاول عن أمري فما زلت أسقى راحه ورضابه إلى أن عقلت العقل في مربط السكر وخر صريعا لا حراك به فما تعففت عن إثم ولم أخل عن وزر عفا الله عني هل أقول قصيدة ولا أشتكي فيها من الصد والهجر وهل لي يا بدر الدجى أن أراك قد وصلت فأحيا باللقا ليلة البدر وهل تنطوي أيام بعدك باللقا وأحيا إذا حييت قلبي بالنشر فما لك عذر في جفاء متيم أقام على ما سن شرع الهوى العذري فساعة وصل منك بل بعض ساعة أود شراها لو تيسر بالعمر
القصيدة السابعة : قال يتشوق إلى مصر وقد توجه فى البحر إلى الحجاز
القسم الخامس الأغراض المختلفة القصيدة الأولى : قال مجيبا للشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم الجحافي وهو بتعز عن قضيدة أرسلها إليه مهنئا له بالسلامة ودخوله إلى البلاد اليمنية في سنة تمان عشرة وثمانمائة أولها : شكرا لسير السابقات العراب الأعوجيات بنات الغراب فأنشده عفا الله عنه وأجاب .
أهلا بها حسناء رود الشباب وافت لنا سافرة للنقاب مفترة عن جوهر رائع لكن مأواه الثنايا العذاب جادت بوصل ناعم أنعشت به فؤاد الصب بعد التهاب فأسكرتنا بأحاديثها ولم نذق منة كأس الشراب فما كؤوس الشرب ملأى طلا أرفع منها للنهى بانتهاب وما الرياض الزاهرات الربا جاد لها الغيث بفرط انسكاب غناء غنى الورق أوراقها فنقطت عجبا بدر السحاب فراقت الأبصار أغصانها وأطرب الأسماع وقع الرباب يوما بأبهى من حديث لها أحيا موات الأدب المستطاب أهدى لنا كانون أزهارها فقلت يا بشراي نيسان آب قبلتها ثم ترشفتها وما تجاوزت الرضى بالرضاب كأنها نابت قصيدا زهت من نظم إبراهيم أدنى مناب ذو النظم كالغيث انسجاما إذا دعاه لا يخطئ صوب الصواب والسجع يزري بحمام الحمى بالحكمة الغرا وفصل الخطاب فالنثر كالنثرة والشعر كالشعرة ضياء فاق ضوء الشهاب هذا إلى علم وحلم إلى فصل وفضل جائد للطلاب مولاي هذي خدمة قصرت بالعجز عن نظم إذا طال طاب بت بها في ليلتي ظامئا أروم تعويض الشراب السراب أضرب أخماسي بأسداسها ولا يدور النظم لي في حساب أثبت عن مرجانكم بالحصى فالله يوليك جزيل الثواب عطفا على مبتدئ تابع ملة إبراهيم فيما أجاب الله في صب جفاه الكرى والأهل والدار وطيب الشباب فافتح له بالصفح باب الرضى وسد عن أخلاله كل باب وهات فسر ما اسم ذات إذا ما صحفوه كان مأوى الرضاب وإن تبدل مع ذا أولا منه ترى لغزا يروم الجواب وابق قرير العين تحظى بها من ملك عالي الذرى والجناب ما لاح نجم في رياض وما أشرق في أفق سماء وغابا لقصيدة الثانية : قال مجيبا للمقر الكريم العالى اخدى بن مكانس عن لغز فى (س ى ف) كتب به إليه في قصيدة ذا أولها :
شهاب القلا والدين يامن علومه تشوف أفاق العلا وتزين فأنشد ، وأجابه، أمولاي مجد الدين والبارع الذي له الفضل إن صاغ القريض قرين فتنت بلغز منك تصحيف عكسه فتى بث شكوى والحديث شجون وشنف سمعي حين أعجمت أولا له ولأن العين عندي نون يشق على الغمر البليد اهتداؤه لتصحيفه إن ظنه سيهون وقلت له فتش بقلب وإن تسر بطرق الهوينا لا يكاد يبين وإن رمته من بعد ذاك محاجيا تجد عبد ملك لا أراه يخون إذا قلبوه للشرى قيس طوله لدى العرض في الأسواق وهو ثمين يمان وفي قيس له مدخل وكم ظهور له في قومه وبطون وسوف تراه بعد تغيير قلبه وإن عدت للتغيير كيف يكون وأحرفه أضحت تعد ثلاثة ومن قال بل حرفين ليس يمين وفي عكس ثلثيه دليل على الذي أشرت إليه والبيان يبين وثلثاه بالتصحيف شيء محقق يظن مجازا فيه وهو يقين يحد بلا ذنب ويضرب ظهره ويلقاه ذل لا يحد وهون فإن قربوا منه الطلا عز جاهه وظل بدين العارمين يدين ويعرب لكن بعدما كلم العدى بمقوله الهندي وهو مبين وسماه بالمنديل قوم لمسحه رقاب العدى إن اللغات فنون وإن قال قوم قلب معناه ماسح فقل صح فالمعنى عليه معين نحيف له جسم يعز ضريبه نحيل وأما ضربه فثخين ومن شدة البرد اعترته اهتزازة على أن حر النار فيه دفين هو الأبيض الفرد الخضيب بنانه له وجنة قد أشرقت وجبين نعم وله كف وقد وساعد وليس لمخضوب البنان يمين عجائبه ليست تعد فإنه فريد أساميه الكرام مئين فإن شئت فاضرب عنه صفحا فقد غدا لك السبق حقا فيه وهو مبين ولا زلت للآداب سيفا مجردا بجاهك تحمي سرحها وتصون
القصيدة الثالثة : قال مجيبا لشخص خانه فى مال جزيل ، ثم كاتبه معتذرا مطالبا عود وده مغالطا بجنايته فأنشد وأجابه.
أستغفر الله لا دين ولا حسب لخائن غدره الإخوان ما حسبوا خان الأمانة واستن الخيانة واس تثنى الديانة جان ثمره العطب أصيب في عقله بالعين إذ لمعت فقال قد ذهب المحصول والذهب وعاج يطلب عود الود معتذرا بزعمه في بيوت ركنها خرب جاءت تبختر في ثوبين حشوهما منافق بخداع القول محتجب لا مرحبا بك يا غرارة خدعت بالنسك قلبا سليما غره الأدب وباعت الدين بالدنيا فما اكتسبت ربحا سوى الخزي بئس الربح يكتسب وما اكتفت بقبيح الذنب تصنعه حتى أصرت عليه حين ترتكب وإن أقبح من ذنب ومن خطأ إصرار فاعله من بعد ما يثب تقول ما ذقت من ريق سوى ضرب فكيف أوجب ضربي ذلك الضرب لو ذقت خمرا لقلت السكر موجبه حد بلا مسكر هذا هو العجب وصرت في ديلم ملقى لأجل فتى ما كان للترك يوما قط ينتسب مهلا دع الإفك فض الله فاك لقد بالغت في الفتك حتى فاتك الأرب إن الخيانة في الأموال حرمتها أشد من شرب ما للعقل يختلب فهبك لم تشرب الخمر السلاف أما شربت إثما جناه اللهو والطرب وإن من يكفر النعمى يعزره قاض لنيل ثواب الله يحتسب فإن حبس الذي يلوي عقوبته لا سيما خادع من شأنه الهرب وإن متلف مال الغير يتلفه رب العباد الذي يخشى ويرتهب لقد تعديت حد المتلفين له فقلبه لدوام الصد مطلب أليس يكفيك مني الترك قل لي هل هذا صنيع امرئ للترك ينتسب وقلت بان لهم غدري وما عرفوا عذري ولو عرفوا عذري لما عتبوا يا ليت شعري ما عذر امرئ جحد النعمى وقابلها من ضد ما يجب أيزعم القدر المكتوب أوقعه فالضرب والحبس أيضا فيه مكتتب والله لا عذر إلا الغدر صحفه قلب عن الحق للأطماع منقلب وقلت إن الذي أهواه لا شرس ولا حقود ولا فظ ولا صخب فهبه كان كما بالغت فيه أما ترضى بعفو وإن لم يسكن الغضب وهبه كان فلم حللت ما اجترحت يداك من ماله تسطو وتنتهب لم حلت بين الذي يهواه معتديا وبين محبوبه هذا هو العجب زعمتني أريحيا ليس في مرى لأنني لصميم العرب أنتسب لو كنت من مازن لم تستبح ذهبي يا ابن اللقيطة لكن قومنا ذهبوا لو أن مالي ركاز لم يحل لذي الحاجات منه سوى الخمس الذي يجب جعلته مال حربي ظفرت به قهرا فصار حلالا عندك السلب والله ما هو إلا مال ذي رهب من ربه وله في جوده رغب عاملته ببسيط الغدر منسرحا فحزنه وافر والصبر مقتضب فسوف تعلم حقا أي منقلب يوم القيامة يا ذا الظلم تنقلب وقلت قد صرت متروكا بلا نشب لأنني ليس لي إلاكم نشب وصار من بعد حبي في الحشا لهب فليت شعري متى تدنو وتقترب من المسعر نار الغدر غيرك يا هذا فدع قلبك الغدار يلتهب وليس ينفع تقريب الجسوم إذا كان الوداد بستر الغيظ ينحجب إذا الأذى خالط الود القديم فلا تطمع بجمعها فالود ينقلب فكيف تطلب مني بعدها نشبا هيهات ما بيننا في خلة نسب بيني وبين ودادي فيك فاصلة فما له وتد يبنى ولا سبب وقلت قد غرني من صبح غرته وقد عدمت الهدى مذ عاد يحتجب أنت الغرور الذي بالدين غر فتى لولاه ما كنت في دنياه تنتشب نعم وإن امرءا يجزي على حسن سوءا فلا عجب أن ظل يكتئب وحين يلدغ من جحر فتى فطن يوما فليس إليه قط يقترب وقلت جئت إلى أنوار غرته أبغي الهدى فتبدى الغي والغلب كذبت لا غي عندي بل حوى رشدا متابعي وتجلت دونه الحجب أقول هذا انتصارا لا مفاخرة والله حسبي لا مال ولا حسب وقلت لاموك في دعوى محبة من عراك من كل معنى حازه النصب محل لومك لم لم تنه نفسك عن خيانة للذي ترجو وترتقب تعصي وتظهر حبا بالمحال ألم تستحي يا شيخ ماذا البهت والكذب إن الوفاء لمن شرط المحب فمن يخن يهن وتبن في حبه الريب والحب من شرطه طوع المحب لمن يهوى ولو لامه النصاح أو عتبوا وقلت أوله مطل وأوسطه عدل وآخره وصل ومقترب هذا يكون لتجريب فمن عرفوا منه الصفا والوفا أدنوه واقتربوا ومن بغش يعش يقصوه مكتئبا فشأنه أنه يبكي وينتحب ثم انتهيت إلى المدح الذي شهدت أغزاله أنه للذم منقلب فقلت ما فيه من وصل فمنقطع وكل ما فيه من ود فمضطرب فلا أعوج على ما فيه من عوج بالرد فالدر حقا فيه مخشلب لكن تأملت ما يحوي اقتباسك من علم الحديث الذي تبدو به النخب فلم أجد لك فيه من موافقة فقلت وافق رأيي وانتهى الطلب القصيدة الرابعة : قال يشكو من بعض أصدقائه [في غرض عرض ] فانشد إلى الله أشكو ما لقيت من الدجى ومن سوء حظي في الظلام إذا سجا يمد رواقا والنجوم كأنها مسامير في سقف له قد تبهرجا يطول كهمي حين صاحبت رفقة لقد سلكوا في مسلك اللوم منهجا وأضرم نارا في الحشا خلف وعدهم فمن ذي وذا لم ألق أوهى وأوهجا فما أزهرت من فضلهم روضة المنى وقد هد من أفضالهم حائط الرجا فيا طرف لا تدمع وأقصر من الأسى ويا قلب لا تحزن فتفتقد الحجى ويا صاحبي لم ألق إلا بهائما فلا تلحني إن رحت أنحرهم هجا ولا تنه نظمي في انتهاج هجائهم فما زال قول الحق أنهى وأنهجا وألجم لسانا قد سرى مدحه لهم وإن كان ذاك المدح أسرى وأسرجا ولا ترج يوما بابهم عند فتحه وإن كان ذاك الباب ما زال مرتجا ولا يتباهوا بابتهاج غناهم فإني رأيت الحق أبهى وأبهجا ولا عيب فيهم غير إفراط شحهم فليسوا يهنون المكارم محوجا ومما شجاني أنني صرت بينهم مقيما ولا ألقى من الضيق مخرجا سأجمع في ذم الزمان وذمهم كجمع أبي جاد الحروف من الهجا وحقي لو أن الزمان مساعد بأني عنهم ألتقي سبل النجا وأسري ولكن الظلام مطيتي وأركب لكن من ثرياه هودجا فلست على همي بعادم همة فيا رب حقق لي برحمتك الرجا وصل على خير الورى ما شكا امرؤ صديقا بنار البخل في البين أو هجا القصيدة الخامسة : قال يسال قاضي القضاة المحبر جلال الدين البلقينى أن يساعده في تحصيل الإجازة له بالفتوى والتدريس من والده شيخ الإسلام ، فأنشد عفا الله عنه : معال جازت الجوزا جوازا وحسن قد حوى الحسنى وجازا وكعبة مكرمات قد تجلت فلم ير دونها الراجي حجازا وما قاضي القضاة سوى فتى لا ترى عند الفخار به اعتيازا جلال الدين والدنيا الذي قد سما الأقران علما واعتزازا ومن جمع الندى والعلم جمعا وحسن الخلق والتقوى ففازا إذا حضر المحافل واستهلت سماء العلم وامتاز امتيازا رأينا بلبل الأفراح يملا الر ربا طربا وفي العلياء بازا حليم بالوقار زها ولكن براح المدح يهتز اهتزازا وموف بالعطية إثر وعد فما يحتاج من يعد انتجازا وجود إثر جود مستدام كمثل السيل يحتفز احتفازا فما في علمه لولا وإلا ولا يحتاج من يثني احترازا ففي الدنيا له ستر جميل ويوم الحشر إن له مفازا أحق بكل مدح قيل قدما فإن في الأكرمين المدح جازا فلم يقصد سواه الفكر لكن إليه حقيقة كانوا مجازا فأهل العصر ثوب كاملوه ككم لحت أنت به طرازا أسيدنا الإمام دعا محب يعدك في نوائبه ركازا كنزت الأجر والأمداح لما رأيت لغيرك الدنيا اكتنازا وبادرت المكارم تقتنيها وللخيرات إن لك انتهازا زففت إلى علاك عروس فكري وصيرت البديع لها جهازا وجائزتي الإجازة من إمام سما للأفق فضلا وامتيازا وقد فاق الورى بالحق فضلا ومن ستين عاما لا يوازى فقد أسلفت شكري وامتداحي وحقي أن أثاب وأن أجازا القصيدة السادسة : قال يرثى شيخ الإسلام سراج الدين البلقينى ، وقد ورد الخبر بوفاته إلى عرفة فى تاسع ذي الحجة بانه مات فى عاشر ذى القعدة سنة خمس وثمانمائة وضمنها رتاء شيخه زين الدين العراقى االحافظ وكان بلغه موته بعد ذلك وأنه مات فى شعبان سنة ست وثمانمائة وخاطب بها قاضي القضاة ولد المبتدا بذكره في سنة سبع وثمانمائة وأنشد عفا الله تعالى عنه يا عين جودي لفقد البحر بالمطر أذري الدموع ولا تبقي ولا تذري لو رد ترديد دمع ذاهبا سبقت شهب وجمر بعيني جرية النهر تسقي الثرى فمتى لام العذول أقل دعها سمائية تجري على قدر يا سائلي جهرة عما أكابده عدتك حالي فما سري بمستتر لم يعل مني سوى أنفاسي الصعدا ولست أبصر دمعي غير منحدر أقضي نهاري في هم وفي حزن وطول ليلي في فكر وفي سهر وغاص قلبي في بحر الهموم أما ترى سقيط دموعي منه كالدرر فرحمة الله والرضوان يشمله سلامه ما بكى باك على عمر بحر العلوم الذي ما كدرته دلا من المسائل إن تشكل وإن تدر والحبر كم حبرت طرسا يراعته حتى يجانس بين الحبر والحبر لم أنس لما يحف الطالبون به مثل الكواكب إذ يحففن بالقمر فيقسم العلم في مفت ومبتدئ كقسمة الغيث بين النبت والشجر ولم يخص ببشر منه ذا نشب بل عمهم فضله بالبشر والبشر لقد أقام منار الدين متضحا سراجه فأضاء الكون للبشر في القرن الأول والقرن الأخير لقد أحيا لنا العمران الدين عن قدر في الإسم والعلم والتقوى قد اجتمعا وإنما افترقا في العصر والعمر لكن أضاء سراج الدين منفردا وذاك مشترك مع سبعة زهر من للفضائل أو من للفواضل أو من للمسائل يلقيها بلا ضجر من للفوائد أو من للعوائد أو من للقواعد يبنيها بلا خور من للفتاوى وحل المشكلات إذا جل الخطاب وظل القوم في فكر لمن يكون اختلاف الناس إن اتفقت عمياء والحكم فيها غير مستطر قالوا إذا أعضلت نبه لها عمرا ونم فمن بعده للمشكل العسر من لو رآه ابن إدريس الإمام إذا أقر أو قر عينا منه بالنظر قد كان بالأم برا حين هذبها تهذيب منتصر للحق معتبر ترى خوارق في استنباطه عجبا يردها العقل لولا شاهد البصر قالت حواسده لما رأوا غررا من بحثه خبرها يربي على الخبر الله أكبر ما هذا سوى ملك وحاش لله ما هذا من البشر عهدي بأكبرهم قدرا بحضرته مثل البغاث لدى صقر من الصغر محدث قل لمن كانوا قد اتفقوا كي يسمعوا منه فزتم منه بالوطر علوتم فتواضعتم على ثقة لما تواضع أقوام على غرر محدث كم له بالفتح من مدد تحقيق رجوى نبي الله في عمر حكى الجنيد مقامات بها كلم تذكير ناس وتنبيه لمدكر وبابه يتلقى فيه قاصده بشر وسهل ومعروف به وسري لو قال هذي السواري الخشب من ذهب قامت له حجج يشرقن كالدرر وإن تكلم يوما في مناظرة يدق معناه عن إدراك ذي نظر سل ابن عدلان عن تحقيقه وأبا حيان واعدل إذا حكمت واعتبر مسدد الرأي حجاج الخصوم غدا في سعيه خير حجاج ومعتمر كم حجة وغزاة قد سما بهما وكم حوى عمر الخيرات من عمر أصم ناعيه آذانا وقيد أذ هانا وأطلق أجفانا لمنكسر سعى إلينا به يوم الوقوف فما أجابه الركب إلا بالثنا العطر نعاه في يوم تعريف الحجيج فقد ضجوا وعجوا أسى من حادث نكر يا من له جنة المأوى غدت نزلا أرقد هنيئا فقلبي منك في سعر حباك ربك بالحسنى ورؤيته زيادة في رضاه عنك فافتخر أزال عنك تكاليف الحياة فما تتلو إذا شئت إلا آخر الزمر أوحشت صحف علوم كنت تجمعها ومنزلا بك معمورا من الخفر لم يستملك لشاد أو لغانية بيت من الشعر أو بيت من الشعر لكن عكفت على استنباط مسألة أو حل معضلة أعيت على الفكر بالنصر قمت لنص نستدل به كالسيف دل على التأثير بالأثر طويت عنا بساط العلم معتليا فاهنأ بمقعد صدق عند مقتدر كنانة لك مأوى وهي منتسب الدار مصر غدت والبيت في مضر تحمي قسي ركوع مع سهام دعا ساحاتها بك من خاط ومن خطر كم في كنانة سهم لم يصب غرضا لما بعدت ومن قوس بلا وتر بضعا وستين عاما ظلت منفردا برتبة العلم فيها أي مشتهر فما برحت مجدا للعلا يقظا ولا انتهيت إلى كأس ولا وتر قد كنت تحمي حمى الإسلام مجتهدا حتى تقلد منه الجيد بالدرر فرقت جمع عدو الدين حيث نحوا فجمعهم بين تأنيث ومنكسر طعنت غير محاب في مقالتهم بالسمهرية دون الوخز بالإبر طورا بسيف الهدى في الملحدين سطا وتارة بسهام الذكر في التتر رزء عظيم يسر المحلدون به كالاتحادي والشيعي والقدري ليت الليالي أبقت واحدا جمعت فيه هداية أهل النفع والضرر وليتها إذ فدت عمرا فدت عمرا بطالبيه وأولاهم بذا عمري هيهات لو قبل الموت الفدى بذلت في الشيخ من غير ثنيا أنفس البشر عجبي لقبر حواه إنه عجب إذ بان منه اتساع الصدر للبحر لهفي على فقد شيخ المسلمين لقد جل المصاب وفيه عز مصطبري لهفي عليه سراجا كان متقدا يسمو ذكا بذكاء غير منحسر لولا نداه خشينا نار فكرته لكنه بنداه مطفئ الشرر أضحى بنار السراج النيل محترقا لما قضى فاعجبوا من فطنة النهر لهفي وهل نافعي إبداع مرثية وكيف يغنى كسير القلب بالفقر لهفي عليه لليل كان يقطعه نفلا وذكرا وقرآنا إلى السحر لهفي عليه لعلم كان يجمعه يشق فيه عليه فرقة السهر لهفي عليه لعاف كان ينفعه فعلا وقولا فما يؤتى من الحصر لهفي عليه لضير كان يدفعه عن الخلائق من بدو ومن حضر نعم ويا طول حزني ما حييت على عبدالرحيم فحزني غير مقتصر لهفي على حافظ العصر الذي اشتهرت أعلامه كاشتهار الشمس في الظهر علم الحديث انقضى لما قضى ومضى والدهر يفجع بعد العين بالأثر لهفي على فقد شيخي اللذين هما أعز عندي من سمعي ومن بصري لهفي على من حديثي عن كمالهما يحيي الرميم ويلهي الحي عن سمر اثنان لم يرتق النسران ما ارتقيا نسر السما إن يلح والأرض إن يطر ذا شبه فخر غفار لهجة صدقت وذا جهينة إن تسأل عن الخبر لا ينقضي عجبي من وفق عمرهما العام كالعام حتى الشهر كالشهر عاشا ثمانين عاما بعدها سنة وربع عام سوى نقص لمعتبر الدين تتبعه الدنيا مضت بهما رزية لم تهن يوما على بشر بالشمس وهو سراج الدين يتبعه بدر الدياجر زين الدين في الأثر ما أظلم الأفق في عيني وقد أفلت شمسي المنيرة عني وامحى قمري قد ذقت من بين أحبابي العذاب وهم لاح النعيم فساروا سير مبتدر يا قلب ساروا وما رافقتهم فعلوا إلى الرفيق لدى الجنات والنهر وعشت بعد نواهم مظهرا جلدا تكابد الشوق ما أقساك من حجر وأنت يا طرف لا تنظر لغيرهم ما أنت عندي إن تنظر بذي نظر ولا يغرنك بشر من خلافهم ولو أنار فكم نور بلا ثمر وقل لأسود عيشي بعد أبيضه يا آخر الصفو هذا أول الكدر ما بعدهم غاية يا موت تطلبها بلغت في الأفق المرقى فلا تطر بدور تم خلت منهم منازلهم فالقلب ذو كمد والطرف ذو سهر غصون روض ذوت في الترب أوجههم واوحشتاه لذاك المنظر النضر دمعي عليهم وشعري في رثائهم كالدر ما بين منظوم ومنتثر دارت كؤوس المنايا حين غبت على أحباب قلبي فليت الكأس لم تدر حرصت أني ألقاهم ففات فقد زهدت في وطني إذا فاتني وطري لكن رجاء لقا قاضي القضاة جلال الدين حث على أوبي من السفر ولي عهد أبيه كان نص على استخلافه فانتظر يا خير منتظر فتي سن وفي المقدار شبه أب هذا اتفاق فتاء السن والكبر جارى أباه وأخلق أن يساويه والبدر في شفق كالبدر في السحر له مناقب تسري ما سرى قمر وسيرة سار فيها أعدل السير علم وحلم وعدل شامل وتقى وعفة ونوال غير منحصر خلائق في العلا لما سمت وحمت فاحت ولاحت لنا كالزهر والزهر يا كامل الأصل داني الوصل وافره بسيط فضل العطايا غير مختصر يا سيدا في المعاني طال مطلبه ملكتها عنوة بالحق فاقتصر إن فهت بالفقه فقت الأقدمين ذكا وصلت بالحق صول الصارم الذكر وإن تكلمت في الأصلين فاعل وطل وقل ولا فخر ما الرازي بمفتخر وإن تفسر تحقق كل مشتبه فسيف ذهنك شفاف على الطبري وليس يرفع رأسا سيبويه إذا نصبت للنحو طرفا غير منكسر ومن قديم زمان في الحديث لقد رقيت في الحفظ والعليا إلى الزهر مولاي صبرا فما يخفاك أن لنا في رزئنا أسوة في سيد البشر واعذر محبك في إبطاء تعزية لغربة ظلت منها أي معتذر ولا تقولن لي في غير معتبة علي لما أطلت المكث في سفري أبعد حول تناجينا بمرثية هلا ونحن على عشر من العشر وحق حبك لولا القرب منك لما راجعت فكري ولا حققت في نظري بأي ذهن أقول الشعر كنت وبي غم يغم على الألباب والفكر فكر وحزن بقلبي في الحشا سكنا وغربة ظلت فيها أي منكسر هذا على أن رزء الشيخ ليس له عندي انقضاء إلى أن ينقضي عمري فقدت في سفري إذا فات منه دعا فالفقد أوجد ما لاقيت في سفري دامت على لحده سحب الرضى ديما ما ناحت الورق في الآصال والبكر أيقنت أن رياضا قبره فهمت عيني عليه بمنهل ومنهمر ودم لنا أنت ما عن الهلال وما غنى المطوق في زاه من الزهر ودام بابك مخدوما بأربعة العز والنصر والإقبال والظفر
القصيدة السابعة : قال يرثى أخته شقيقته ست الركب / وكانت وقاتها في جمادى سنة تمان وتسعن وسبعمائة ، وأنشد.
قفا تريا حالا تجل عن الوصف وقوما انظرا شمس الضحى وهي في كسف وجودا معي فضلا بفيض مدامع وإن كان دمع العين يشجي ولا يشفي ولا تعجبا أني أموت تلهفا بلى إن أعش من غير لهف فيا لهفي إلى الله إنا راجعون وحسبنا ونعم الوكيل الله ذو المن واللطف بكيت على تلك الشمائل غالها كثيف الثرى بعد التنعم واللطف بكيت على حلم وعلم وعفة تقارن مع عز الهدى هزة الطرف بكيت على الغصن الذي اجتث أصله ولم أجن من أزهاره ثمر القطف بكيت على دينار وجه ملكته فعاجلني فيه التفرق بالصرف بكيت على البدر المنقل للنوى ولكنه ما زال في القلب والطرف وشمس توارت بالحجاب من الثرى وما الشمس تأوي للتراب من العرف وجوهرة ردت وكانت يتيمة إلى صدف من تربها طيب العرف وظبية أنس نفرت والتفاتها لما خلفت عند التفرق من خشف صغيرين ذاقا فجعة اليتم بعدها وذلك حال ليس يحتاج للكشف وقيل تصبر قلت هيهات إنها غزتني بجيش من همومي مصطف ثبت وقد لاقيت حرب فراقها فيا ليت أني قد فررت من الزحف تقول وقد آن الرحيل وشاهدت دواعي فراق لا تدافع بالكف أتى أمر ربي مرحبا بقضائه فسبحان مؤويها من الخلد في كهف فأين اصطباري بعدها قد فقدته كما أن قلبي قد تولى بلا خلف أسيدة الركب الرحيل رأيته فهل من سبيل للقفول ومن عطف سكنت بجنات النعيم ومهجتي على نار بعد منك ليس لها مطفي مضيت وخلفت الديار وأهلها بمضيعة والحال أفضت إلى خلف فقدت بك الأهلين قربى وألفة فأقسمت ما لي بعد بعدك من إلف وراجعت سهدي والتأسف والأسى وطلق لما أن رحلت الكرى طرفي وقلبي لا ثوبي عليك شققته وناديت يا أجيال حلمي ألا خفي وأما أنيني والتوله والبكا يعيذك طرفي بعض ما قد جرى يكفي توله مهجور وأنة مفرد وذلة مقهور ووحشة مستخف وإني غريب لو سكنت ببلدتي وإني وحيد لو ركنت إلى إلف سلام ورضوان وروح ورحمة عليك من الرحمن ذي الجود والعطف فقلبي من يوم النوى في تغابن إلى أن أرى في الحشر شخصك في صفي أبعد حياتي أرتجي راحة البقا فيا تعبي إن كان يبطئ بي حتفي إلهي تداركني بلطف فإنني إذا لم تغثني يا قوي لفي ضعف إلهي حسبي أنت فارحم تذللي فإني فيما نابني بك أستكفي وصل على خير الأنام وآله وأصحابه ما اشتاق ناء إلى إلف
القسم السادس الموشحات الموشحة الأولى : قال حسب ما اقترح عليه على الوزن : هل ينفع الوجذ أو يفيد أو هل على محسن جناح فأنشد عفا الله عنه : سقمت من بعدكم فعودوا فما على محسن جناح عشقت بدرا بلا سرار أفلحت في حبه فلاح بدر أنا في الهوى شهيده لما بسيف الجفون صال فطرفه والجفا وجيده ماض ومستقبل وحال لو صدقت باللقا وعوده ما علل القلب بالمحال رأي الذي لامني سديد حق وحق الهوى صراح لكنني لست باختياريا عاذلي في هوى الملاح أفدي لطيفا حوى الملاحة على الجفا قلبه جبل وردة خديه بالوقاحة منها استحى نرجس المقل قد ادعى الصب أن راحه كريقه العذب فانتحل ومرهف طرفه حديد وقده يخجل الرماح إذا بدا طالبا لثار ناديت يا قومنا السلاح مهفهف مفرد التثني وصاله غاية المنى قد مل سكني جنان عدن واتخذ القلب مسكنا أقرع عمري عليه سني إن لم أنل وصله أنا أود لو كان ذا يفيد أو كان من خلقه السماح أني أقضي به نهاري ضما ولثما وشرب راح ليس له حين ماس شبه مر على الفكر أو خطر ولا أطيق السلو عنه نهى الذي لام أمر أنا كما قيل في منه أقنع بالقرب والنظر إن دام ذا إنني سعيد يا سعد قد فزت بالنجاح عطاء روحي له شعاري إن سماح الهوى رباح يا رب سمرا عليه جنت لما أتى دار وصلها ثم انثنى راجعا فأنت لما مضى خوف بعلها فأنشدت لامها وغنت والغنج من بعض شغلها يا امي الحبيب الذي تريد لو زار ما كان أبركوا صباح لمن طرق أمس باب داري أخذ قليبي معو وراح.
الموشحة الثانية : قال حسب ما اقترح عليه في خرجته فأنشد صل قاصدا قد أم لك إذ لم تجد فتى حر فأنت عقد مثمن لم تفتقر لواسطة وأنت شكل حسن والجود فيك ضابطة فلا تقل يا محسن هذا الثنا مغالطة فالوصف لن يمثلك لكل صب يشعر بالطيف قد وعدتني كيف وطرفي ما هجع وسار مذ فارقتني وراك قلبي فانقطع فارحمه فهو قد فني وانظر له فيما صنع فإنه فيك هلك ومسه منك الضر جننت من يوم النوى فارحم سلمت مصرعي وبان مكتوم الهوى مذ بل جيبي مدمعي وليس لي عيش سوى إن مر محبوبي معي يا قمري قلبي فلك سر فيه فهو قد سر واطو مسافة السفر يا بدر أنعم باللقا واعدل إلي يا قمر وفي إني في شقا وقلت لما أن خطر بالله يا غصن النقا سبحان رب عدلك قف لي قليلا انظر وشادن من الخطا يقتلني بالعمد زار فقلت إذ سطا بصارم كالهندي واصل وكن مشترطا ما شئت فهو عندي قال هات ذهب ودور لك فقلت لو تخشى در الموشحة الثالثة : قال منشدا إن لاح من فارق طرفي وبان نلت الأمان وقلت يا بشراي بالوصل دان ما ضر من أشغل فكري وسار لو كان زار أضرم في الأحشاء مني شرار مذ كان جار لبست فيه بعد خلع العذار ثوب اشتهار ولامني كل فصيح اللسان له بيان ولي عن الفحشاء أذن تصان يا من جرى من أدمعي ما كفى وما اكتفى ظلمتني بالغدر يوم الوفا وبالجفا قلبك في القسوة مثل الصفا وما صفا يا قمرا أثمره غصن بان قاسي الجنان لئن قسا قلبك فالقد لا لله ليل مر حلو الجنى عذب الثنا أتحفني من ودهم بالمنى وبالهنا أصبحت في فقر لذاك الغنى وفي عنا عيناي بالأدمع كم تجريان والجسم فان وانظر فما الالمحبار مثل العيان قد سكب الدمع بجسمي وصب فيه لهب وكنت قبل العشق عندي عجب ممن أحب أدفع بالراحة ظهر التعب بلا نصب حتى أجبت الحب لما دعان بلا توان فالله إن طال الجفا المستعان من لي بسمراء كبدر التمام في الابتسام صفت فألغزت اسمها في ختام هذا النظام وقلت يا قلبي يا مستهام من الغرام بادر إلى اللذات في ذا الأوان فالوصل آن وقد صفا الوقت وراق الزمان الموشحة الرابعة . قال:
رعاك الله يا بدري وإن بالغت في هجري تمادى منك هجراني وما السلوان من شاني وأنساني إنساني حديث النيل إذ تجري دموعي منه كالبحر أما تجنح للسلم أما ترثي لذي السقم أما تخشى من الإثم فكم أسعى على الجمر وكم أجري بلا أجر أعد بالقرب أيامي أزل بالوصل آلامي ولا تحفل بلوامي وصلني واغتنم شكري لأصحو فيك من سكري مضى في حبه عقلي حبيب لا يرى قتلي حراما وهو في حل ولا أطلب في الدهر وحق الشفع بالوتر رأته غادة يلعب فقالت قم بنا نشرب ودع من لامنا يتعب وهات ثغرك على ثغري وقوم اقعد على صدري الموشحة الخامسة : قال لا تسمعي قول واش قد جاء شيئا فريا لبست أثواب حبي فلم دعيت تخالع ومت عشقا فحسبي من عاذلي كم ينازع فيا حبيبة قلبي قولي فإني سامع مذ بنت عني جنبي جافى عليك المضاجع وصار سري فاشي والقتل منك خفيا مني وما شئت مني خذي وجافي خلافي وسائلي الناس عني إني وفي وصاف وراقبي الله إني بادي السقام وخاف لا في الجفا ساء ظني فأحسني لي ولا في قلبي من البعد خاشي فواصليني مليا قد حت جسمي حتا قرب الرقيب العبوس فأبعديه مشتى إن رمت تفريغ كيسي وعانقيني حتى يزول همي وبوسي وهات كأسا تأتى منها سرور النفوس فالمقعد انساب ماشي والميت أصبح حيا قد راقني بدر تم محجب بدلال إذا هممت برغمي أسلو هواه بدا لي قد صرت من فرط سقمي يا بدر مثل الخيال هبني الخيال بزعمي لا بد لي من وصال لما عشقتك ناشي سلوت سعدى وريا الموشحة السادسة : قال وكتب بها إلى قاضى القضاة صدر الدين على ابن الأدمى وهما بدمشق سنة اتنتن وثمانمائة أعن مؤمنا صبا عسى تنفع الذكرى فقيد الصبر مفقود من الأهلين والأصحاب سقيم عاده عيد أسى مذ فارق الأحباب له في القرب تبعيد فما الظن به إذ غاب جفت وده القربى ولم يسأل الأجرا دمشق الغادة الحسنا لوصف النهر بالصب على مصر زهت حسنا ولكن موطني حسبي وقالوا إنها أدنى نعم أدنى إلى قلبي وقد سألوا الربا فقال اهبطوا مصرا حكت جنة رضوان دمشق الشام إعجابا فكم من زهر بستان حبا القمري إطرابا وكم من صدر إيوان بقلب الماء قد طابا فما أطيب القلبا وما أرحب الصدرا على القدر والمعنى فكم عن نازل أغضى سما فضلا همى مزنا ولما أن سما أرضى فيا نعماه ما أهنا وسيف العزم ما أمضى هدى وحبا صحبا فكم طالب يقرا أحباي ارحموا شكوى غريب من محبيكم وجودوا لي من الرجوى بوعد من تلاقيكم فهل عن منكم سلوى لنفس تلفت فيكم ولا تكثروا العتبا لعل لها عذرا الموشحة السابعة : قال يخاطب [بها القاضى ] مجد الدين [فضل الله بن مكانس ] مجيبا إن لاح كالغصن أورق خلعت فيه عذاري مهفهف ذو غنج حلو الدلال تركي سعيي له وحججي وفيه ضاع نسكي عذاره بنفسجي والخال منه مسكي والريق خمري والشجي مولع بالفتك وبالجفا أنا محرق وخده جلناري أشكو بأحشائي لهب شراره من دمعي وفرقة أرى عجب وقوعها بجمع يا هاجري بلا سبب هل للقا من رجع اقتل ولا تخش الطلب بالوتر لا والشفع فإن قومي لأرفق أن يطلبوك بثاري قلبي للاح ما ارعوى ولا أطاع الناهي ولا معيني في الهوى إلا الخليع اللاهي ولا يسليني سوى مديح فضل الله معتق رقي من جوى فيه الحديث واهي له الولا حين أعتق والمدح فيه شعاري مولى له جد علا من أصله والحظ بحر بدر مجتلى أبصرته ذا لفظ في الفضل لا يصغي إلى مموه بالوعظ مجد الفخار والعلا حامي الورى باللحظ وما عليه محقق في فضله من غبار وغادة قالت سبي عقلي بحب أسمر يا جارتي ليش بالنبي ما تسألي عن خبري علقت غصنا مر بي عذاره الطاري طري رميت زوجي وأبي من أجل هذا القمر ليش ما اترك الشيخ واعشق عذير اخضر وطاري القسم السابع المقاطيع وهى سبعون مقطوعا [ لتوازى ) / كل قصيدة بعشرة قال تولعت بعتاب لمستهام بحبه وقد عصى كل لاح فما لها ولعت به وقال : يا مبدعا فى حسنه واصل أخا هم له عام وما وصلنا فقال هل صيف فى مساءة قلت نعم وفى هموم شتى وقال : بان سرى من دموعي حين بانوا وافتضاحي كم جهات ملئت من فرط حزني ونواحي وقال : محبوبتى واصلتنى فالهم عنى تشتت وذاب قلب حسودى لما وفت وتقتت وقال في أقحوان إن الأحبة بانوا وخلفوني طريحا فحاج ياصاح ما عكس مثل بانوا صحيحا وقال : بالله سر يا رسول حبى إليه إذ ظل لى يباعد فإن جرى عنده حديثى أعن وكن لى يدا وساعد وقال : وبى رشا سيف الحاظه أوامره في الشا تتبع وقالوا مضى قلت في مهجتى وقلت اللقا حين قالوا قطع وقال: لى صاحب أخطأت فى وده وليس يخلو بشر من علط أعددت منه في العدا صارما فكان لكن لودادى فقط وقال فى عارض عرض له أشكو إلى الله ما بى وماحوته ضلوعى قد طابق السقم جسمى بنزلة وطلوع وقال فى المدح ولداك يا بحر الندى فاقا كرام بني الزمان فهما لثروة معدم لا يبطئان ويسرعان يعبث بالهجان لى شادن ناظره بالسحر نفاث لم يبتسم عجبا وقد قال إذ سألته ما الاسم عباث وقال فى فعذر طلع العذار بخده فأمنت فيه من معارض وجننت من عشقى له صدق الذى سماه عارض وقال ملغزا فى ا س م ا ع ى ل لى عام ساء قلبى فيه بعدى عن حبيبى أضمر القلت اسمه عن كل لأح ورقيب وقال فيمن اسمه ع لى ياعين عزى ولامى من العدا يأ فرادى وحق ياسين إنى لميم ثغرك صادى وقال فى حسن الشفتين مليح المقلتين سالوا عن عاشق فى فمر باد سناه أسقمته مقلتاه قلت لا بل شقتاه وقال ولقد سهرت بليلة ظلما وطال بها نحيبى والبرق يخفق قلبه فزجرته فرب الحبيب وقال ما إسكندرية ماء كربه به وخم ناره تشعر وقد قيل تغز شديد البياض فقلق ولكنه أبخر وقال مقتبسا.
يا معشر التجار أموالكم أدوا زكاتها ولاتكابروا من قبل أن تصيبكم قارعة لأنكم الهاكم التكاثر وقال قلت لمن لا منى ترفق واعذر وذق للغرام كاسا واعشق تقاسى الصدود مثلى 1 فاستنبط العذر لى وقاسى وقال وقالوا قد هجرت بدور تم لأهيف ليس بالقمر المنير فقلت قناعة منى لا ني رضيت من الأحبة باليسير وقال.
بخدك والعدار أهبة وجدا ولم أقطع لبعدى عنك ياسا وأسف في الصدود لسوء حظى إذا لم أنتشق وردا وأسا وقال مضمنا سامخ حبيب القلب في فعله لاتترك العدال يغشوك واصبو على العارض في خده لابد للورد من الشوك وقال.
نأى رقيبى وحبيبى دنا وحسنه للطرف قد أدهشا أنسنى الحبيب يوم اللقا لكن رقيبى فيه ما أوحشا وقال في غرض عرض تشكت وجنة المحبوب مما ألم بنورها وغذت تنادى سواد عذاره أطقا لهيبى كذاك الجمر يخمد بالرماد وقال قامة ذا الشيخ ما حتاها إلا لمعنى به شقق كأنه فكر المعنى1 فى سوء أفعاله فأطرق وقال مضمنا تيه فلان الدين مع فقره أقوى دليل أنه جاهل لثوبه بالصقل من فوقه فعاقع ما ختها طائل 1، وقال ملغزا [فى سجستان ] .
تبدت دار من أهوى فسر ياحادى النوق وصخف قلب معنى قد بذا منزل معشوق وقال فيما يقرا عل وجهن في فافيتن أيها الشيخ المطيع هواه دع هذى الدعابة ،م قد أتى داعى الردى وخيوط هذا الشيب لا تنسج بها ، توب الصبابة ، فهى ما خلقت سدى وقال واقترحه على فضلاء العصر فنظموا فيه.
نسيمكم ينعشنى والدجى طال فمن لى بمجئ الصباح ويا صباح الوجه فارقتكم فشيت هما إذ فقدت الصباح وقال سالت من خطة وحاجبه كالقوس والسنهم موعدا حسنا ففوق السهم من لواحظه وانقوس الحاجبان واقترنا وقال فى المدح.
يا أيها القاضى الذى مراده موافق حكم القضاء والقدر در له ضرع الكلام حافلا حتى احتوى على المعاني واقتدر وقال قل للمليح وقد جنى يرعوى إن الملاحة لم يدم فيها أحد ما ضره مع صده لو أنه سلك الطريق المستقيمة واقتصد وقال مقتبسا خاض العواذل في حديث مدامعى لما جرت كالبحر شرعة سيره فكتمته لأصون سر هواكم حتى يخوضوا في حديث غيره وقال وهو فى طريق الحجاز أحئتنا لا تنشوا العهد من فتى غريب أليف اخزن مقتله عبرى .
تذكر فى درب الحجاز عهودكم فلم يتوسن فى العيون ولا أكرى وقال في معيد رأينا معيدا جالسا وسط خلفة فقيل تعالوا تسمعوا الأوحد الفردا سيبدى لكم مما يعيد فضائلا فلقا رآنا لاأعاد ولا أبدى وقال أحبابنا خلفتمونى لقا فى الدار صيا كاد أن يهلكا لا تشتكى المحل ربوع لكم فإننى استغرقتها بالبكا
وقال ملغزا فى ن رج س يا أيها الفاضل الذى حوى زتبا في الفضل قد نالها بترتيب
حاجاك من جدت بالنوال له مصحفا ما نوال محبوب وقال فى وقاد أحبيت وقادا كنجم طالع أنزلته برضا الغرام فؤادى وأنا الشهاب فلا بعائد عاذلي إن ملك نحو الكوكب الوقاد وقال فى فقاطع جنى تمرى بالوصل حتى إذا انتهى جناة وعادانى المحول جفانى إلى الله أشكو با أخلاي هجر من تملك قلبى بالهوى وجنانى وقال فى محتجب ظهر وبدر جليل القدر محتجب له فتى مغرم ما زال يزجو وصالة ويسال أن يجلى عليه جمالة إلى أن أراه وجهه وجلاله وقال [فى زائر ] ولم أنس لما زارنى البدر ليلة على خلس بالرغم من عادل أعمى فبت أضم الغصن منه مهفهفا وأرشف لما زار فى الليلة الظلما وقال فى مجرد تجرد من أحب فقال لى من يلوم وأظهر الحسد المكتم أجاد لك احبيت بلمس جسم له كالخز قلت نغم وأنعم وقال [فى فواصل ] نهانى حبيبي أن أطيع عواذلى لكى أتهنى بالوصال الذى سرا فقلت فذتك النفس سمعا وطاعة ولم ار نهيا منه أهنا ولا أمرا وقال [ فى مودع ] أقول لحبي إن رحلت فلا تدع مكاتبة العبد الذى ما ابتغى عتقا ورق لة وارفق به متفضلا فما بعث المحبوب درجا ولا رقا وقال فى مهاجر حبيبى تولى الصبة من أول الجفا فلا تجر خيل الصدلى كوة أخزى وإن كنت فى الهجران بالقتل راضيا صبرت على الهجران يا قاتلى صبرا.
وقال في مختضبة لاتثق من فلانة قط بالوع د فإن الوداد منها سقيم إن فى الغش فى يديها دليلا أنه فى الفؤاد منها مقيم وقال في أخرى خضبت بأحمر صيرته حبيبتى خضرا بغش مدهش لمحبها أبقته لفظا تابثا فى كفها ونفته معنى زائلا من قلبها وقال أبقاه الله في أخرى بأبى وأمى من إذا خافت أذى واش تولت عن ديارى نازحة وتفوح حين تروح نسمة طيبها فأقول يا شوقى لتلك الرائحة وقال : يامهاة راحت وخلت فؤادى يتلظى بلاعج التبريح لا تخلى جسمى المعذب فردا بل خذى إن رحلت جسمى وروحي.
وقال يأ عذولى مهلا فدمعى قذ باح بما قد أخفيت من أسرارى وجفانى بدر التمام فحتى م أعطى تحرقى وأوارى وقال بخده شمق شامة خرقق فقلت للقلب إذ شكا شجنة لا تشك من نار مهجتى خزقا فإن فى الخال أسوة حسنة وقال في الاكتفاء ألا يا معشر العذال كفوا فلست بتارك عشق الملاح ولا حين المشيب أطيع نصحا ولا أصغى للوام ولاح وقال في خده لام وفى صدغه نون بتفريقهما قد فتن فإن سالت الوصل قال اقرؤا جوابه قد خط بالحسن لن وقال في التورية الملفقة [ من الجانبين ] ياأيها السلطان لا تستمع فى أمر قاضيك كلام الوشاة والله لم نسمع بأن أمرا أهدى له قط ولا قدر شاه وقال خط بخد الحبيب عارضه لا مين أقديهما من العين مان الذى لام فيه عاشقة وقد سبا عقله بلا من وقال : عزمت على الترحال من غير علمها فقالت وزادت فى الأنين وفى الحزن لقد حدثتني النفس أنك راحل فزاد أنينى قلت ما كذبت إنى وقال ذكر العقيق وسفحه فدموعه تحكيه عند السفح من جفنيه ما للمتيم والعقيق أما كفى ما قد جرى منه على خذيه وقال مقتبسا إنسان عينى بعدهم وكلوا بنومه أهوع لم ترحم.
شيطان دمع لم يزل مارقا يجرى من الإنسان مجزى الدم وقال أتانى من أحبابى رسول فقال لى ترفق وهن واخضع تقز برضانا فكم عاشق قاسى الهوان بحينا فصار عزيزا حن ذاق هوانا وقال.
نحن أهل الهوى شينا بصرف ال حب كأسا وبالصبابة دنا لم نحز من تحت ملكا ولكن قد ملكنا به غراما وخزنا وقال فى المجون وافى أصيل الدين فى موده والقوم من غربتهم في عويل فاستقبلوهم بغراميلهم من صبح ذاك اليوم حتى الأصيل وقال.
نحن أهل الهوى بلوناه قدما بين خوف من هجرة وأمان وشربنا خمر الهوى كل حين بكؤوس قد أترعت وأوان وقال: قطعت رسم الوصل يا هاجري فارفق بعاف دمعه يهمي كان على رسم عفا باكيا صار هو العافي بلا رسم وقال: حبيبي لا تحتفل بالعذول وصل مغرما للفنا قد وصل وحقك إن العذول الأقل وأنت الحياة وأنت الأجل وقال: من ليلة بت يا عذولي بها أرتقب الوعد من منى أملي طال دجاها وضرني سهري والبدر في الحالتين لم يف لي وقال: أليس عجيبا بأنا نصوم ولا نشتكي من أذى الصوم غما ونسغب والله في نسكنا إذا نحن لم نرو نثرا ونظما وقال: يا أيها المحبوب مت صبابة وعذاب حبي فيك كان غراما وعذول وجدي في عذارك معتد لما بدا ألفا بخدك لاما وقال: يا لائمي مهلا فلي جسد يبقيك ربك بالضنا فاني في سجن حبي مت مرتجيا لو كان في الحالين سجاني
وكتب على مجموع لبعض الأصحاب نظرت لما سطرته من فوائد لها الفضل إذ راقت محاسنها يعزى وقد راق ما سطرت منها لخاطري ولم يكف طرفي منه جزء ولا أجزا وكتب على دار بعض الأصحاب: بتنا بمنزلك السعيد فصدنا عن نومنا ببعوضه المنحوس والعبد فهو خليع ثوب رئاسة قد صار لا يقوى على الناموس وقال: خليلي ولى العمر منا ولم نتب وننوي فعال الصالحات ولكنا فحتى متى نبني بيوتا مشيدة وأعمارنا منا تهد وما تبنى وقال: لقد آن أن نتقي خالقا إليه المآب ومنه النشور فنحن لصرف الردى ما لنا جميعا من الموت واق نصير وقال: سيروا بنا لمتاب إن الزمان يسير إنا لدار البلى ما لنا مجير نصير وقال وقد (استكمل ثلاثة وأربعين عاما) أخي لا تسوف بالمتاب فقد أتى نذير مشيب لا يفارقه الهم وإن فتى من عمره أربعون قد مضت مع ثلاث عدها عمر جم وقال
الأرق دارى إذا ما رأيت رزفا هني إن طاب عيشى بأرضى أقمت فيها مليا أخر المقاطيع وهى سبعون وزيادة عملا بالشرط المتقدم في السباعيات إذ كل عشرة مقاطيع قدر قصيدة ، والله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم قال العلامة حافظ العصر قاضى القضاة المؤلف المذكور وقاه الله تعالى كل محدور ، وكان ترك نظمى الشعر من حدود سنة ست عشرة وهلم جرا ، بل غالب ما ذكر هنا مما نظم قبل القرن واخمد لله وحده وقرى الديوان المنقول منه على المؤلف بالمدرسة المنكوتمرية بالقاهرة المعزية فى مدة أخرها شهر شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل كتبه على بن محمد القيم واستكتبه لنفسه ولمن يشاء الله من بعده شمس الدين محمد بن عتمان بن محمد الشهير بابن حلة الواعظ نفعه الله بالوعظ ويشر له الحظ وغفر لنا وللمسلمين أجمعن : أمين وكان الفراغ منه يوم الخميس المبارك ثانى عشر شوال عام أربعين وثمانمائة أحسنن الله عاقبتها والمسلمين أمين ، وصلى الله وسلم على سيدنا وسندنا محمد وأله وصحبه وشرف وكرم ومما قال حافظ العصر رحمه الله قال : ولم يدونه فى هذا المجموع وظبية قد همت يارب بها فهاجرتنى وتولت نافرة وانتصرت لى أدمعى فى بينها فاعف عن الأنصار والمهاجرة وقال : فنيت يا عادلى في حب بدر دجى ما مر سلوانه يوما على بالى فلا تسلنى أسلوه وريقته وذلك الوجه بستانى وسلسالى وقال: ولم أنسن لما زارنى البدر ليلة على خلس بالرغم من عادل أعمى فبت أضم الغصن منه مهفهفا وأرشف لما زار فى الليلة الظلما وقال : خلقك بدر الدين مثل الصبا فديته من لطفه بالمقل قد جبل الناس على خبه حتى عجبنا من لطيف جبل وقال : عشقت ملاخا خلت أن قدودهم بأغصان روض مائدات نواهد فلا تلحنى ياصاح فى نهمي بهم فإنى طفيلي بتلك الموائد وانتهى الأصل ، وما لأتى زيادة من (أ،ب،ج) كتب لبعض أصحابه معاتبا مولاي ما لك معرضا عن صاحب عما تحب وترضى لا يعرض أغمضت جفن الوصل عنه فطرقه مما جرى منه البكا لا يغمض ماذا دعاك لهجر مشتاق له وجه بحبك والتعفف أبيض قد كان يحسب وصلكم لا ينقضى ويظن حبل ودادكم لا ينقض بالله هل عاشرت مثلى صاحبا يرضى رضاك وفى أمورك ينهض أم تلك سنة من خلا من قبلنا يقضى المحب لهم ويدنى المبغض مرض اخت جفا المحب فها أنا ولهان إن سخط الأحفة أمرض وكتب إلى بعض القضاة أيا بدرا سما فضلا وأرضى رعيته وفى الظلما أضاء ويا أقضى القضاة ومرتضاها وأحسنها لما يقضى أداء تهن العام أقبل فى سرور وأبدى للهناء بكم قناء رؤى وأشار مقتبسا إليكم خيار الناس أحسنهم قضاء وقال دو بيت رفقا بفتى فتب حشاة قتا يا عاذل فاللة عنه أيضا أنتا قد صيف فى مساءة إذ رحلوا عنه سنة وفى هموم شتى وقال وهو بالقطيعة من بلاد الصعيد لقينا بالقطيعة شر قوم وأحوالا بها أمشت فظيعة وقطع تواصل مقن عشقنا فقل ما شئت في ذم القطيعة وقال في صدر رسالة بسبب حكة حصلت له أشكو إلى الله من هذا الزمان ومن هذا السقام الذى قد حل في بدنى بما أقاسيه رق الكون لى ورثى وما رثى لى سقامى بل ولا نقنى وقال : عجبت وصحبى قد نأوا وأحبنى لقبض وبشط لازما بعدهم معا فقبض ولكن لالمال أحوزة وبسط ولكن بشط كفى بالدعا وقال فى التورية الملفقة : إنى عشقت دنيا لا خلاق له به تشردت عن أهلى وعن وطنى ولم يواصل ولم يسمح بطيف كرى فانظر تجده على الحالين شردني وقال فى بلان يقول صحبى حين أصبحت من طيب الهوى أهتز نشوانا من الذى تهوى وهل لان أو قسا فؤادا قلت بل لانا وقال في ناسخ: كلفت بناسخ كالشمس حسنا أمنت على سناه من السرار وقال نسخت ليلى باجتهاد فقلت صدقت يا شمس النهار وقال فى طيبى رأت قمرى شمس الملاحة فارتمت عليه لتحظى من تواصل محبوبي تسائل عنه ما صناعته لكى أطيب بوصل منه قلت لها طيبى وقال في صوفى صحبت الفتى الصوفي وهو متيم فساءلنى عنه فتى غير مشغوف يقول ترى صافاه أحبابه وما عقيدته فى الدين قلت له صوفى وقال في فران وبروحى لواح فرن جميل ذبت ياقلب من جفاه القبيح لوح الخبز ثم صرح بالهجر فذب بالتصريح والتلويح وقال فى طالب كلفت بطالب للعلم أمشى ووصلى لم يكدره بهجرى وقال حفظت قلت قديم عهدى وقال شرحت قلت هموم صدرى وقال في أعور أصيب حبيب القلب في عين حسنه بعين كمال مثل ما تكسف الشمس وعاب اللواحى عينه فاجبتهم أمن عيب حرف واحد يطرح الطرس محياه منشور البها وعذاره سطور وتلك العين حرف به طمس وقال في محدث ومحدث مذ قص أنباء الورى وقع الفؤاد على هواه حين قص ألفاظه شرك القلوب فعندما نص الحديث اصطاد قلبى وقت نص وقال فيمن اسمه قاسم ملغزا .
سلب العقل بدر تم جميل ما ألاقى من جوره ليس يخفى قلبه نعته إذا رخموه وهو اسع إن أسقطوا منه حرفا وقال فى فقيه .
يا سيذ الفقهاء لو رافقتنا لحديقة أمواهها تتدفق لرأيت ثم النهر وهو مسلسل بيد الصبا والماء ماء مطلق وقال في قاض ورب قاض بديع ظل يوعدنى بالوصل قلك له نفذت أمال سلبت مالى ووصلى ما قضيت به فليت شعرى أقاض أنت أم والى وقال فى شاطر وأهيف شاطر لم يضع نحو فتى لم يبق تيقا له روحا ولا مالا كالليث إن بارز العشاق مفترشا وقاطفا لهم بالهجر أوصالا وقال في عدل.
تعشقت عدلا أهيف القد شاهدا شكم في قتلى فجاز على شقمى ويعدل عن وصلى لغيرى ظالما فيا لك عدلا لاح في ضورة الظلم وقال فى متعبد : وعابد كلما طالبته بلقا يقول إنى أخشى اللة والنارا ما ضدة لو تلافى قلب ولم يخف من وصال الصب أوزارا وقال فيمن اسمه نور الدين مولاى نور الدين صيحك الهنا بسعادة يبقى لديك سرورها لا تحتجب عن مقلتى فأنا أمرؤ إن لم تكن عينى فإنك نورها وقال في راحل سرت وخلفتنى غريبا في الربع أصلى جوى بنارك أغث حشا خرقت غراما فى ربعك المعتلى ودارك وقال فى بتاء وأهيف بناء حكى الرمح قامة بدار حسام الدين يبنى ويغرس وهندسها رأى الأمير فأصبحت بها الرمخ يبنى والحسام يهندس وقال قد اكتنف العدال محبوبتى التى تواصلنى بالرغم من كل عايب حبيبة قلبى للعواذل باعدى إذا اجتمعوا من كل قطر وجانب وقال : ضنيت جوى فواصلنى حبيبي وعاد إلى اجفاء فعاد ما بي فقلت أعد وصالى قال كلا فها أنا ذبت من رد الجوى بى وقال : دع الدم للدنيا فكم من موفق بقول وقد لاقى نعيقا بجنة حياتى لو زادت لزادت سعادتى فيا ليت أيامى أطيلت ومدت وقال : أقول وقد وافت فأوقت بوعدها قد انفردت محبوبتى بالفتوة فيا كبد اللاحى اشعلى وتوقدى فإن التى أهوى وقت وتفتت وقال : قلت إذ زارت التى سيت العق ل وولت من خوف واش قبيح قبلى فأى يأحبيبة قلبى وانعشى بالعناق جسمى وروجى وقال : عشقت ملاحا جلت أن فدودهم كأغصان روض مائدات نواهد فلا تلحنى يا صاح فى نهمى بهم فإنى طفيلي بتلك الموائد وقال : أرعى النجوم كأنى زحت أحصرها بالعد إذ طال بعد البدر تسهيدى وكم أعدد إذ أبكى على قمرى حتى مللك على الحالين تعديدى وقال : حبيبة قلبى ساعد ينى فإننى أموت ومالى فى الهوى من مساعد وزورى فإن واصلتنى ورخمتنى يكن لك كفى كالوساد وساعدى وقال : رك صب يحيكم جئتم فى هجره والصدود شيئا إذا قد تصدى لكم بعشق إلى أن عاش وصلا وغيره مات صدا وقال : أهيم إذا ما مر بى الطيف مسرعا وأمسى لسهدى عن جفونى مسردا وأغدوا فريدا فى الصبابة والهوى إذا زمزز الحادي بذكرك أوحدا وقال فى المدح : الدهر والناس قد أقروا أن المعالى لكم قرار واتفقوا أنك المعلى ما اختلف الليل والنهار وقال : وردت على الأحفة واللواحى متى لاموا يزيدونى غرورا فلم أنقع أواما من ثغور ولم أشف الورود ولا الصدورا وقال : يا عاذلى في حبيبي قد رضيت بما ألقاه منه فدع عذلى إذا زارا أحين واقى توافى بالملام لقد ركبت جهلا بهذا اللوم أو عارا وقال ملغزا فى إشبيلية يافريدا في الذكا ما بلدة قد غدت فى جبهة الإقليم غرة إن تجئ بالمثل من تصحيفها تلف يارب الحجى جئت بندرة وقال : ولم أنس إذ مر الحبيب بروضة فغارت من المعشوق أعينها المرضى ولاحت بخد الورد حمرة خجلة نقم ورأينا طرف نرجسه غضا وقال : يقول بذرى وقد رأى قلقى بالعجز غن جمعه وتأليفه قلبك ما حاله فقلت له يا بدر قلبى مقلوب تصحيفه وقال : يارشأ فى سربه أمنا قد اعترانى من جفاه الفرق ملكت قلبى واسترقت الكرى فيا غنا المملوك والمسترق وقال : دع يا عذول لى الملام فمذ سرى عتى الحبيب فنيت دام له البقا والطرف مذ فقد الرقاد بكى بما يحكى الغمام فليس يهدا بالرقا وقال: فزت يا من أحب لو كنت فى القرب نايلك ويمينا بأننى لست أسلو شمايلك وقال ملغزا فى ا ن س.
أيما اسم عكس معنى فيك قد أظهر فضلك ومع العكس فصحف منه شيقا يطرد لك وقال : لاموا على إهمالى القمر الذى كسف اجمال عذاره المستقبل قالوا حكى لاما بخط غرفت فاجبت إن اللام مما يهمل وقال : لا تيأسن واحذر بأن تغتر إن خشن العمل بل كن مع الظن الجميل من الإله غلا وجل وقال : فديتك كم هذا التجنب والقلا خف الله فى روح المحب وماله ببابك صب والة يطلب اللقا فواصله تغنم أجر صب وواله وقال : مولاى إن فرتبي لم ألق منة لديك سولا أنفقت عمرى فى هواك ، وليتنى أغطى وصولا وقال في الاكتفاء مدحى فى علائكم والشقاح الذى همى وقال : قد علت فى ارتفاعها كيف لا وهى فى السما وقال : ومهفهف غين العذول عليه أمست فى عمى دووزته وصلى فلم وسألته لثمى فما وقال فى البطائق تخيرت رسلا يختفى السر عندهم إليكم وتلك الرسل فهي الحمائم إذا قدمت منى عليكم فيالها خوافى سر حملتها قوادم وقال : قألوا ألا شبه عذار مهفهف فأجابهم عنى بديع نظامى زرد وحرف قد تسلسل وهو قد جبر الجريح فشبهوه بلام وقال : ورشا لحانا عادل فيه ولم يره عيانا فسباه لما لأح كالقمر المنير وماس بانا وقال لما احترقت كتب الشيخ سراج الدين بن الملقن من مصنفاته.
لا يزعجنك يا سراج الدين أن لعبت بكتبك ألسن النيران للحق قد قوبتها فتقيلت والناز مسرعه إلى القربان وقال : لاتطع فى الغرام كل عذول إن فيه ظرفا وخسئا وزبنا واللواحى قد روزوا حن أبدوا فيه قبحا والواشيات وشينا وقال : يا مليكا لة من الله تضز لم ينل منة حاسد ما تمنى أتعب الله من يعاديك حثى ردهم خائبين عنك وعنا وقال في المجون: نامت فقفت فانثنى أبرى كميت عصبة فغسلته بالدموع ثم باتت تندبه وقال : فارقت مصرا فيا ضنى جسدى ياليت حينى يكون فى الحين أصبحت كالسهم حين ينحلني الصدود فى عالج ويبريني وقال : لئن غدر الأحبة بى فإني وفي بالمودة لا أخون وأصدق في المحبة أن يخونوا لأني فى سلوهم أمين وقال ملغزا فى ا ن س لك اخباز معال خبرها فى الناس أحسن وسناء فى اطراد بانعكاس الضد أعلن أيما اسم هو فعل مع تحريف بعين لم يبن إن صحفوة ومع الحذف تبين وقال : ومالك للبرايا يمناه سحت بمزن مقرب للمرجى إقطاع فدن ومدن وقال : يأ عاذلى رفقا فلى جسد يبقيك ربك بالضنا فان فى سجن حبى مت مع أملى لو كان فى الحالين سجانى وقال : قال حبى اكتم الهوى خوف واش وواشية كيف أسطيع كتمه وسقامى علانية وقال : هملت دموعى إذ ذوى غصنى بقامته السوية لك من يديهة أدمعى ياغصن أنهار روية وقال وكتب بها إلى بعض الرؤساء فى معنى شخص تعرض له.
رفعت إليك أشكون ما ألاقي لأنك راحم بث اشتكائي إليك المشتكى من حاسد قد تعرض لى وطال به غنائى يخادع نفسه بالشعر جهلا ولم يشعر بذم من ثناء ولا يدرى التهجي السهل حتى أخاطبه بألفاظ الهجاء هجاني قال من شخف بشعر ومنشور بسمعى كالهباء وقلت أجبه قلت نعم بجلد ولكن من أجاويد الدلاء ورأيك فيه أعلى قاصطنعه وإلا فالسلام على الحياء وقال دو بيت ، ياعين عنا من لام يابلوائي الغزتك في الحروف والأسماء من حاجبك النون ومن صدغك لى واو سلبت بالحسن عقل الرائي وقال دو بيت أيضا يا من عذل المحب فى عشق قمر ظلما ونهى عن التلاقى وأمر الليلة في الصدود لا أحملها والشاعة في البعاد أدفى وأمن وقال مواليا: يوسف ملك وقميص الحس ملبوسو لما عشقتو علي أنعم بتكبيسو قام العذول بتفنيدو وتعبيسو واحسرتو حين أزور الحب وابوسو وقال فى الزهديات وأملاها في أماليه عقب قوله عليه الصلاة والسلام في النهي عن النوم قبل العشاء أقل من أجل القيام العشا ولاتنم قبل صلاة العشا واقض مهماتك من قبلها ولا تسامر بعدها من غشا ونم لحظ العين شيئا وقم فى الليل سل رب العلا ما تشا فإنه أكرم من يرتجى وإنه أعظم من يخشى وإنة قأل ادعنى أستجب وما على ضبح عطاه غشا وقال : توبوا بنا يا أخلا ى فالزمان يسير إنا لدار البلى ما لنا مجير نصير وقال مفردا.
قلب تمزق من صد فهل لك أن تعامليه بتقريب وترفيه وقال شيخنا الناظم أمتع الله الإسلام بطول حياته أمين : أخر المنتخب من القصائد والمقاطيع علقه ناظمه في جمادى الأخرة سنة خمس عشرة وثمانمائة حامدا لله تعالى ومصليا على نبيه سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم قال شمس الدين ومما أحفظه له من المقاطيع أبقاه الله في خير قوله.
يا عاذلى وسهام اللحظ ترشقنى عن قوس حاجب بدر خده قبسى إن تستطع لنجاتى فى الهوى سببا فاستنبط السلم لى من أعين وقسى وقوله ورشا مذ بدا وعينا التصابى بعد ما كان ذا اشتباه علينا وقوله وبدر تم جميل محجب بالدلال إذا هممت بأنى أسلو هواه بدالى وقوله وأهيف حيانى بطيب وصاله ومن ريفه الخمر اخرام حلالي أدار لى الكاسين خموا وريقة ونزهنى عن جفوة وملال وقوله قد جئت فى علم الأصول لنا وفى علم الفروع بخالص الإبريز برزت في هذا وفى هذا على الرازى بالإحسان والتبريزى وقوله : الاسم غير المسمي والحق أبلج واضح فإن تشككت فى ذا فانظر لسيرة صالح وقوله : مات جلال الذين قالوا ابنه يخلفه أو فالأخ الكاشح فقلت تاج الدين لا لائق بمنصب الحكم ولا صالح وقوله : لي صديق يا خسته من صديق لأمورى موافق وموفق كلما رمت أننى ألحق البا طل واللهو قال لى الحق الحق أخره والحمد لله باطنا وظاهرا وأولا وأخرا علقه لنفسه ولمن يشاء الله من بعده العبد الفقير لرحمة الله الوفي محمد ابن خليل بن إبراهيم الحنفي عامله الله بلطفه اختفى وغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين ووافق الفراغ يوم الثلاثاء حادى عشر رجب الفرد من شهور عام اثنين وخمسين وثمانمائة نقلت هذه النسخة من نسخة الشيخ شمس الدين بن الشيخ على الصوفى بخانقاه سعيد السعدا ، وكتبها من الأصل وقراها على الناظم أبقاه الله تعالى وعرضا بالأصل وتبليغ الناظم بخطه على نسخته بفراءته ، وتأرخ فراع كتابتها فى سادس عشر رمضان المعظم سنة 489 ، وتاريخ فراع فراءته بخط الناظم أعزه الله في أخرة فى سادس عشر شهر ربيع الأول سنة ابنتين وخمسين وثمانمائة وقال شيخ الإسلام العسقلانى أبقاه الله يرثى شيخ الإسلام زين الدين بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي تغمده الله برحمته من جملة مرثية رتاه بها مفردا وهى .
مصاب لم ينفس للخناق أصار الدمع جاوا للمأق فروض العلم بعد الزهو داو وروح الفضل قد بلغ التراقى وبحر الدمع يجرى في اندفاق وبدر الصبر يسرى في المحاق وللأحزان بالقلت اجتماع ينادى الصبر حي على افتراق وكان الصب إن يدفع لصبر يهون عليه مع رجوى التلاق فأما بعد يأس من تلاق فهذا صبره مر المذاق لقد عظمت رزيتنا وجلت بسوق أولى العلوم إلى السياق وأشراط القيامة قد تبدت وأذن بالنوى داعى الفراق وكان بمصر والشام البقايا وكانوا للفضائل فى اشتباق فلم تبق الملاحم والرزايا بأرض الشام للفضلاء باق وطاف بأرض مصر كل عام بكأس الحين للعلماء ساق فأطفأت المنون سراج علم ونور ناره لأولى النفاق وأخلفت ارجا في ابن الحسين ال إمام فألحقته بالمساق في أهل الشام ومصر فابكوا على عبد الرحيم بن العراقى على الحبر الذي شهدت قروم له بالانفراد على اتفاق على حاوى علوم الشرع جمعا بحفظ لا يخاف من الإباق ومن فتحت له قدما علوم غدت عن غيره ذات انغلاق وجارى في الحديث قديم عهد فأحرز دونه فضل السباق وبالسبع القراءات العوالى رقى قدما‘لى السبع الطباق فسل إحيا علوم الدين عنه أما وافاه مع ضيق الخناق فصير ذكره يسموا وينمو بتخريج الأحاديث الدقاق وشرح الترمذى لقد ترقى به قدما إلى أعلى المراقى ونظم ابن الصلاح له صلاح وصار بشرحه في الأفق راقى وفي نظم الأصول له وصول إلى منهاج حق باشتباق ونظم السيرة الغرا يجازى عليه الأجر من رب البراق دعاه بحافظ العصر الإمام الكبير الأسنوى لدى الطباق وعلى قدره السبكى ثم العلائي الأئمة باتفقاق ومن خمسين عاما لم يجارى ولا طمع المجارى في اللحاق يقضى اليوم في تصنيف علم وطول تهجد في الليل واقى فبالصحف الكريمة في اصطباح وبالتحف الجسيمة في اغتباق ولم يفتن لكأس بالتثام ولم يلهم لظبى باعتناق ويقرى طالبى علم ويقرى قرى وقراءة ذات اتساق فيا أسفى عليه لحسن خلق أرق من النسيمات الرقاق ويا أسفى عليه لحفظ ود إذا نسيت مودات الرفاق ويا أسفى لتفنيدات علم تولت بعده ذات انطلاق وذهن كاشتعال النار لكن أمنا مع نداه من احتراق ويا أسفى عليه وفرط حزنى ويا لهفى ويا طول اشتياقى عليه سلام ربى كل حين يلاقيه الرضا فيما يلاقى وأسقت لحده سحب الغوادى إذا تهمي همت ذات انطباق ووافت روحه في كل يوم تحيات إلى يوم التلاق.
Page inconnue