لولاه للأفلاك ما لاحت بها
شهب تنير دياجي الظلماء
ذو المعجزات الغر والآي الألى
أكبرن عن عد وعن إحصاء
وكفاك رد الشمس بعد مغيبها
وكفاك ما قد جاء في الإسراء
والبدر شق له وكم من آية
كأنامل جاءت بنبع الماء
وبليلة الميلا كم من رحمة
نشر الإله بها ومن نعماء
قد بشر الرسل الكرام ببعثه
وتقدم الكهان بالانباء
أكرم بها بشرى على قدم سرت
في الكون كالأرواح في الأعضاء
أمسى بها الإسلام يشرق نوره
والكفر اصبح فاحم الارجاء
هو آية الله التي أنوارها
تجلو ظلام الشك أي جلاء
والشمس لا تخفى مزية فضلها
إلا على ذي المقلة العمياء
Page 6