Diwan
ديوان ابن نباتة المصري
Maison d'édition
دار إحياء التراث العربي
Numéro d'édition
بدون
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
ومن مقطعاته قوله
الطويل
تهنّ بها بيضاءَ من خلع الرّضى ... تخبرُ أنَّ العيش يلقاك أبيضا
ويا حبَّذا خضراء لمَّا لمستها ... بكفٍّ رأينا الغيث في الحال روضا
وما الغيث إلاَّ الطيلسان الذي حوى ... بك الغيث هامي الجود والبدر قد أضا
أخا الشمس قد أذكرتني الشمس صاحبًا ... فأهلًا بمن وافى وسقيًا لمن مضى
لعمري لقد أبقى أخوكَ براحتي ... نوالًا تقضَّيت السنين وما انْقضى
فلا زلتَ سعد الدِّين للشمس مسعفًا ... توفق وفقًا للسيادةِ مرتضى
فما منكما إلاَّ رئيسٌ وماجدٌ ... فلا فرقَ بين الفرقدين ولا انْقضا
ــ
البسيط
نادى الهنا قلبًا قد كن في حذرٍ ... إنَّ الشفاء على كلّ الأنام رضي
حاشا الوزير من الشكوى ولا برحت ... قلوب أعدائهِ تشكو من المضض
حاشا الزمان الوزيري الذي جمعت ... ذكراه اسمًا وفعلًا غير منتقض
يا سيِّدًا سنَّ حدّ العزم مفترضًا ... شرع الثنا نعم مسنون ومفترض
وللمدائحِ يا من شفَّ جوهره ... في المكرمات فما تشكو من العرض
لا ردَّ سهمك على نحرِ العداة ولا ... نالوا من السهم ما راموا من الغرض
صحَّت بصحّتك الدُّنيا فليس بها ... غير الذي في جفونِ الغيد من مرض
ــ
الخفيف
يا مليكًا به الدهر يرضى ... وبآرائهِ الخطوب ترَاض
بالهنا والسعود مقدمك الزا ... ئد عمَّا تمنَّت الأغراض
سبقتكَ الأخبار تنفح روضًا ... ثنَّ وافى غمامك الفيَّاض
ما رأينا من قبلِها غيثَ عامٍ ... سبقته إلى القدوم الرَّياض
ــ
الكامل
أوَما لجفنك أو لفعلك ماضي ... في سفكهِ لدمي وفي الأعراض
لكَ يا أميرَ الحسن حكمٌ فاقْض بي ... ما أنتَ في أهل المحبَّة قاض
وسهام لحظك لا تردُّ عن الحشا ... ووحقّ حسنكَ إنَّها أغراضي
وتلذّ أمراضي عليك وليتني ... أدري أحسنك ساخطٌ أم راضي
ــ
1 / 281