بعثت الأماني عاطلات لتبتغي
نداك ، فجاءت حاليات نحورها
72
وأرسلت آمالا خماصا بطونها
إليك ، فعادت مثقلات ظهورها
73
إليك ، رسول الله ، أشكو جرائما
يوازي الجبال الراسيات صغيرها
74
كبائر لو تبلى الجبال بحملها ،
لدكت ، ونادى بالثبور ثبيرها
75
وغالب ظني بل يقيني أنها
ستمحى ، وإن جلت ، وأنت سفيرها
76
لأني رأيت العرب تخفر بالعصا ،
وتحمي ، إذا ما أمها مستجيرها
77
وبين يدي نجواي قدمت مدحة ،
قضى خاطري ألا نجيب خطيرها
78
يروي غليل السامعين قطارها ،
ويجلو عيون الناظرين قطورها
79
هي الراح لكن بالمسامع رشفها ،
على أنه تفنى ويبقى سرورها
80
وأحسن شيء أنني قد جلوتها
عليك ، وأملاك السماء حضورها
81
Page 100