============================================================
القصائد الصوفية وذكرى جلى(1) الأبصار بعد غشائها وأخبا فؤاد (2) الصب(3) بعد القطيعة (11 حفظت جميع العلم (4) صرت طرازه(2) على خلعة (3) التشريف فى حسن (2) خلون (4 69 (1]:. جلا [2]ت : طرازهم ف: حن طلعة ه: حسن خلعتى (1 الفؤاد فى الاصطلاح الصوفى محل رؤية الله كما فى قوله تعالى (ما كذب الفؤاد ما رأى سورة النجم /11) واسم الفؤاد ادق معنى من اسم القلب ، وإن كان معناهما قريب كقرب الرحمن والرحيم وفى بيان الفرق بين الفؤاد والقلب يقول الحكيم الترمذى : إعلم أن الفؤاد وان كان موضع الرؤية فإنما يرى الفؤاد ويعلم القلب . فالفؤاد مشتق من الفاندة لانه يرى من الله فوائد حبه فيستفيد الفؤاد بالرؤية ويتلذذ القلب بالعلم : وصالم ير الفؤاد لم ينتفع القلب بالعلم ! وقال بعض العارفين : إنما سمى الفؤاد فؤادا . لأن فيه الف واد (الترمذى بيان الفرق ص 62: 19) 3 الصب : العشق المحب راجع الصبابة فيما سبق (3) للقطيعة هنا معنيان . الأول قريب يتضمن انقطاع العبد عن طريق الله ، والآخر بعيد يشير الى هبوط الروح بعد حضرة الست بربكم - وكلا المعنيين ينطبق على مراد الامام من البيت ، وقوله (واحيا هؤاد الصب بعد القطيعة) إشارة إلى ان القطيعة . فى معناها القريب او البعيد ، هى على الحقيقة : موت الفؤاده (4) حينما يشير عبد الكريم الجيلى إلى تجلى صفة العلم الالهى على قلب الولى الكامل ، نراه يقول إن هذا الولى : يعلم انذاك كل شىء . كيف كان ، وكيف هو كائن .. ويعلم مالم يكن ، ولم لايكون 5(الانسان الكامل 37/1) وهذا ما اشار اليه الامام هنا بقوله : حفظت جميع العلم، (15 يقول الجيلى فى منظر الخلع والمواهب : فى هذا المنظر تعرف مراتب الاولياء، فمنهم من ولايته من حيث (المواهب) الالهية . بحكم مايورده الوقت والحال. ومنهم من ولايته من حيث (الخلع) بحكم ماتقضيه الصفات الذاتية ، وهم أخص واعلى من اهل المواهب. وتكون هذه الصفة هى الاغلب على حال الولى، كصفة القدرة التى كانت خلعة الشيخ عبد القلدر (المناظر الالهية ص 59) 4 للخلوة عند الصوفية مقهوم خاص.. فهى نوع من رياضة التقس، والصبر على الجاهدات وقطع 111 7666
Page 111