البحر : وافر تام
بكيت على الفرات غداة شطوا
فظن الناس من دمعي الفراتا
وبي من ساكن الاحداج أحوى
كريم القصر صدا والتفاتا
أعاد دلاله وجدي جميعا
وأوسع صده صبري شتاتا
وولى بالعزاء غداة وليى
وكيف يرد ماولى وفاتا
فسائل عن جفوني كيف باتت
وعن قلبي المعذب كيف باتا
أما لو عادني لأعاد روحي
وأحيا اعظمي الرمم الرفاتا
كما أحيا ندى الحسن البرايا
وكان الغيث إذ كانوا النباتا
يهز الرفد عطيفه ارتياحا
ويحكي الطود في الهيجا ثباتا
وصلت بحبله الممدود حبلي
فما أخشى له الدهر انبتاتا
ولما حدث الركبان عنه
بما أولاه من فضل وآتى
Page 49