ويا ريح إما مريت الحيا
ورويت منه الربوع الظماء
فسوقي إلي جهام السحاب
لأملاهن من الدمع ماء
ويسقي بكائي ربع الصبا
فما زال في المحل يسقى البكاء
ولا تعطشي طللا بالحمى
تداني على مزنة أو تناءى
وإن تجهليه فعيدانه
لبست النعيم بها لا الشقاء
~ يطيب طيب ثراها الهواء
ولي بينها مهجة صبة
تزودت في الجسم منها ذماء
ديار تمشت إليها الخطوب
كما تتمشى الذئاب الضراء
صحبت بها في الغياض الأسود
وزرت بها في الكناس الظباء
وراءك يا بحر لي جنة
ليس النعيم بها لا الشقاء
Page 4