ما أحدث الدهر عندي بعد فرقتكم
إلا ودادا كماء المزن إذ رشفا
12
وشردا من ثناء لا يغبكم
مضمنا ملح الأشعار والطرفا
13
كالورد نشرا ولكن من سجيته
أن ليس يبرح غضا كلما قطفا
14
محامد ليس يبلي الدهر جدتها
وكيف تبلى وقد أودعتها الصحفا
15
غر إذا أنشدت كادت حلاوتها
تربي القصائد من أبكارها نتفا
16
يغنى بها المجد عن عدل علي ومن
يبغي الشهود على من جاء معترفا
17
ما أنتم بالندى إذ كان دينكم
أشد مني على بعدي بكم شغفا
18
من راكب واصف شوقي إلى ملك
لا يخجل الروض إلا كلما وصفا
19
يثني بحمد جلال الملك عن نعم
عندي بما رق من شكري له وصفا
20
قل للهمام رعى الآمال بعدكم
قوم فرحت أسوق العر والعجفا
21
Page 35